تقرير عن المدرسة الوظيفية

تقرير عن المدرسة الوظيفية

تقرير عن المدرسة الوظيفية

مقدمة

المدرسة الوظيفية هي مدرسة فكرية في علم النفس تركز على دور العقل في السلوك البشري. وترى هذه المدرسة أن العقل يعمل كأداة أو أداة لمساعدة الناس على التكيف مع بيئتهم. وتؤكد المدرسة الوظيفية أيضًا على أهمية الخبرة في تشكيل السلوك، وأن السلوك هو نتاج للتفاعل بين الفرد وبيئته.

1. تاريخ المدرسة الوظيفية

يعود تاريخ المدرسة الوظيفية إلى أواخر القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة. وكان من أبرز علماء النفس الوظيفيين ويليام جيمس وجون ديوي. وقد تأثر هؤلاء العلماء بتطور نظرية التطور لداروين، والتي أكدت على أهمية التكيف والانتقاء الطبيعي. ورأوا أن العقل هو أداة تساعد الناس على التكيف مع بيئتهم، وأن السلوك هو نتاج للتفاعل بين الفرد وبيئته.

2. الأسس الفلسفية للمدرسة الوظيفية

تستند المدرسة الوظيفية إلى عدد من الأسس الفلسفية، من بينها:

الوضعية: تؤكد المدرسة الوظيفية على أهمية التجربة والمشاهدة في دراسة السلوك البشري. وترى أن السلوك هو نتاج للتفاعل بين الفرد وبيئته، وأن أفضل طريقة لدراسة السلوك هي ملاحظة الفرد في بيئته الطبيعية.

البراغماتية: تؤكد المدرسة الوظيفية أيضًا على أهمية النفعية والعملية في دراسة السلوك البشري. وترى أن السلوك يجب أن يُقيَّم من خلال قدرته على مساعدة الفرد على تحقيق أهدافه.

التطور: تؤكد المدرسة الوظيفية أيضًا على أهمية التطور في دراسة السلوك البشري. وترى أن العقل هو نتاج للتطور، وأن السلوك هو نتاج للتفاعل بين الفرد وبيئته.

3. المفاهيم الأساسية للمدرسة الوظيفية

من بين المفاهيم الأساسية للمدرسة الوظيفية:

الوظيفة: ترى المدرسة الوظيفية أن العقل يعمل كأداة أو أداة لمساعدة الناس على التكيف مع بيئتهم. وتؤكد على أهمية الوظيفة في تحديد السلوك، وأن السلوك يجب أن يُقيَّم من خلال قدرته على مساعدة الفرد على تحقيق أهدافه.

الخبرة: تؤكد المدرسة الوظيفية أيضًا على أهمية الخبرة في تشكيل السلوك. وترى أن السلوك هو نتاج للتفاعل بين الفرد وبيئته، وأن الخبرة تلعب دورًا مهمًا في تشكيل السلوك.

التفاعل: تؤكد المدرسة الوظيفية أيضًا على أهمية التفاعل بين الفرد وبيئته في تحديد السلوك. وترى أن السلوك هو نتاج للتفاعل بين الفرد وبيئته، وأن البيئة تلعب دورًا مهمًا في تشكيل السلوك.

4. طرق البحث في المدرسة الوظيفية

تستخدم المدرسة الوظيفية مجموعة متنوعة من طرق البحث لدراسة السلوك البشري، من بينها:

الملاحظة: تُستخدم الملاحظة لمراقبة السلوك البشري في بيئته الطبيعية. ويمكن أن تكون الملاحظة رسمية أو غير رسمية، ويمكن أن تُستخدم لدراسة مجموعة متنوعة من السلوكيات.

التجربة: تُستخدم التجربة لدراسة العلاقة بين المتغيرات المتنوعة. وتُجرى التجارب في بيئة خاضعة للرقابة، حيث يتم التحكم في المتغيرات المتنوعة بعناية.

المقابلة: تُستخدم المقابلة لجمع المعلومات من الأفراد حول سلوكهم. ويمكن أن تُجرى المقابلات بشكل فردي أو جماعي، ويمكن أن تستخدم لدراسة مجموعة متنوعة من السلوكيات.

5. تطبيقات المدرسة الوظيفية

للمدرسة الوظيفية مجموعة متنوعة من التطبيقات في مجالات مختلفة، منها:

التعليم: تستخدم المدرسة الوظيفية في مجال التعليم لتطوير مناهج تعليمية أكثر فعالية. وترى المدرسة الوظيفية أن التعليم يجب أن يكون وثيق الصلة بحياة الطلاب، وأن الطلاب يجب أن يتعلموا مهارات تساعدهم على النجاح في حياتهم.

العمل: تستخدم المدرسة الوظيفية في مجال العمل لتطوير برامج تدريبية أكثر فعالية. وترى المدرسة الوظيفية أن التدريب يجب أن يكون وثيق الصلة بمتطلبات العمل، وأن الموظفين يجب أن يتعلموا مهارات تساعدهم على النجاح في عملهم.

الصحة: تستخدم المدرسة الوظيفية في مجال الصحة لتطوير برامج علاجية أكثر فعالية. وترى المدرسة الوظيفية أن العلاج يجب أن يكون وثيق الصلة باحتياجات المرضى، وأن المرضى يجب أن يتعلموا مهارات تساعدهم على التعامل مع أمراضهم.

6. الانتقادات الموجهة للمدرسة الوظيفية

تواجه المدرسة الوظيفية عددًا من الانتقادات، من بينها:

التركيز على الوظيفة: يرى بعض النقاد أن المدرسة الوظيفية تركز كثيرًا على الوظيفة على حساب الجوانب الأخرى للسلوك البشري. ويرون أن السلوك ليس دائمًا وظيفيًا، وأن التركيز على الوظيفة فقط قد يؤدي إلى تجاهل الجوانب الأخرى المهمة للسلوك.

إهمال الجوانب الداخلية: يرى بعض النقاد أيضًا أن المدرسة الوظيفية تهمل الجوانب الداخلية للسلوك البشري، مثل الأفكار والمشاعر والدوافع. ويرون أن هذه الجوانب تلعب دورًا مهمًا في السلوك، وأن تجاهلها قد يؤدي إلى فهم غير كامل للسلوك البشري.

التركيز على الفرد: يرى بعض النقاد أيضًا أن المدرسة الوظيفية تركز كثيرًا على الفرد وتتجاهل دور البيئة الاجتماعية في السلوك البشري. ويرون أن البيئة الاجتماعية تلعب دورًا مهمًا في تشكيل السلوك، وأن تجاهلها قد يؤدي إلى فهم غير كامل للسلوك البشري.

7. الخاتمة

المدرسة الوظيفية هي مدرسة فكرية مهمة في علم النفس والتي كان لها تأثير كبير على فهمنا للسلوك البشري. وقد قدمت المدرسة الوظيفية إسهامات مهمة في مجالات مختلفة، مثل التعليم والعمل والصحة. ومع ذلك، تواجه المدرسة الوظيفية أيضًا عددًا من الانتقادات، والتي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند تقييم المدرسة الوظيفية.

أضف تعليق