المقدمة:
توحيد الربوبية هو الاعتقاد بأن الله وحده هو الخالق المدبر لكل شيء، وأنه وحده المستحق للعبادة، وهو أحد أركان الإيمان الستة في الإسلام. وتوحيد الربوبية يختلف عن توحيد الألوهية، الذي ينص على أن الله وحده هو المستحق للعبادة، في حين أن توحيد الربوبية ينص على أن الله وحده هو الخالق المدبر لكل شيء.
1- أدلة توحيد الربوبية:
دليل العقل: العقل السليم يدل على أن الكون لا يمكن أن يكون قد خلق نفسه، ولا يمكن أن يكون قد جاء من العدم، ويجب أن يكون هناك خالق مدبر له.
دليل الفطرة: الفطرة التي فطر الله الناس عليها تدلهم على وجود خالق، وأن هذا الخالق هو الله وحده.
دليل النبوة: الرسل والأنبياء الذين أرسلهم الله إلى الناس دعوهم إلى توحيد الربوبية، وأخبروهم أن الله وحده هو الخالق المدبر لكل شيء.
2- إفراد الله بالعبادة:
عبادة الله وحده من أهم واجبات الإنسان، وهي السبب الرئيسي لخلقه، ويجب أن تكون العبادة خالصة لله وحده، ولا يجوز أن يشرك مع الله أحد في العبادة.
3- آثار توحيد الربوبية:
توحيد الربوبية له آثار عظيمة على حياة الإنسان، منها:
إخراج الإنسان من عبادة المخلوقات إلى عبادة الخالق.
الشعور بالطمأنينة والسكينة في القلب.
زيادة الإيمان بالله وتقواه.
4- أنواع الشرك في الربوبية:
الشرك في الربوبية هو الاعتقاد بأن هناك شيئًا آخر غير الله هو خالق أو مدبر للكون، أو هو المسبب للأحداث والوقائع فيه، والشرك في الربوبية أنواع عديدة، منها:
الشرك في الخلق: وهو الاعتقاد بأن هناك من خلق الكون مع الله أو قبله.
الشرك في التدبير: وهو الاعتقاد بأن هناك من يدبر الكون مع الله أو قبله.
الشرك في التأثير: وهو الاعتقاد بأن هناك من يؤثر في الكون مع الله أو قبله.
5- حكم الشرك في الربوبية:
الشرك في الربوبية من أكبر الكبائر، وهو مخرج من الملة، وقد توعد الله المشركين بالعذاب الشديد في الدنيا والآخرة.
6- سبل الوقاية من الشرك في الربوبية:
هناك عدة سبل للوقاية من الشرك في الربوبية، منها:
تعلم عقيدة التوحيد الصحيحة.
ملازمة ذكر الله تعالى.
الاستعانة بالله تعالى في كل الأمور.
7- فضل توحيد الربوبية:
توحيد الربوبية له فضل عظيم عند الله تعالى، ومن فضل توحيد الربوبية:
محبة الله تعالى لعباده الموحِّدين.
دخول الجنة والنجاة من النار.
الفوز برضا الله تعالى.
الخاتمة:
توحيد الربوبية هو ركن أساسي من أركان الإيمان، وهو الاعتقاد بأن الله وحده هو الخالق المدبر لكل شيء، وأنه وحده المستحق للعبادة، وينبغي على كل مسلم أن يحرص على توحيد الربوبية، وأن يجتنب كل أشكال الشرك في الربوبية، وأن يعبد الله وحده لا شريك له.