جهاد اسم مذكر ام مؤنث

جهاد اسم مذكر ام مؤنث

مقدمة

إن اللغة العربية غنية بمفرداتها ومتنوعة في معانيها وأساليبها، ومن ضمن هذه المفردات اسم “جهاد” الذي اختلف النحاة في تذكيره وتأنيثه، حيث ذهب فريق إلى أنه مذكر، بينما ذهب آخرون إلى أنه مؤنث. في هذه المقالة، سنتطرق إلى هذا الموضوع بالتفصيل، مع تقديم الأدلة والبراهين من اللغة العربية التي تدعم كل فريق.

أصل كلمة جهاد

يرجع أصل كلمة “جهاد” إلى الفعل الماضي “جاهد”، والذي يعني بذل الجهد والطاقة في سبيل تحقيق هدف ما. وقد وردت هذه الكلمة في القرآن الكريم والسنة النبوية في مواضع عديدة، حيث وردت بمعنى القتال في سبيل الله والدفاع عن الدين الإسلامي، كما وردت بمعنى بذل الجهد والمثابرة في سبيل تحقيق أهداف أخرى غير القتال، مثل الجهاد في سبيل العلم أو العمل أو الإصلاح الاجتماعي.

جهاد اسم مذكر

يرى الفريق الذي يرى أن اسم “جهاد” مذكر عدة أدلة وبراهين تدعم رأيه، من بينها:

ورود اسم “جهاد” مضافًا إلى ضمير المذكر في القرآن الكريم، كما في قوله تعالى: {وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} (سورة الفرقان: 52).

ورود اسم “جهاد” مضافًا إلى اسم علم مذكر في القرآن الكريم، كما في قوله تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَلِتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاَكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} (سورة الحج: 78).

ورود اسم “جهاد” مضافًا إلى اسم نكرة مذكر في القرآن الكريم، كما في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (سورة آل عمران: 200).

جهاد اسم مؤنث

يرى الفريق الذي يرى أن اسم “جهاد” مؤنث عدة أدلة وبراهين تدعم رأيه، من بينها:

ورود اسم “جهاد” مضافًا إلى ضمير المؤنث في الحديث النبوي الشريف، كما في قوله عليه الصلاة والسلام: “الجهاد ماض إلى يوم القيامة، لا ينقطع الجهاد أبدا”.

ورود اسم “جهاد” مضافًا إلى اسم علم مؤنث في الحديث النبوي الشريف، كما في قوله عليه الصلاة والسلام: “لا جهاد إلا في سبيل الله، ولا صيام إلا رمضان، ولا صدقة إلا الفريضة”.

ورود اسم “جهاد” مضافًا إلى اسم نكرة مؤنث في الحديث النبوي الشريف، كما في قوله عليه الصلاة والسلام: “خير الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر”.

الاستخدام الشائع لكلمة جهاد

على الرغم من اختلاف النحاة في تذكير وتأنيث اسم “جهاد”، إلا أن الاستخدام الشائع لهذه الكلمة هو على أنها اسم مذكر. وهذا الاستخدام الشائع مدعوم بعدة عوامل، منها:

ورود اسم “جهاد” مضافًا إلى ضمير المذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية في معظم المواضع.

ورود اسم “جهاد” مضافًا إلى اسم علم مذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية في معظم المواضع.

ورود اسم “جهاد” مضافًا إلى اسم نكرة مذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية في معظم المواضع.

خلاصة

يمكن تلخيص الخلاف حول تذكير وتأنيث اسم “جهاد” على النحو التالي:

يرى الفريق الأول أن اسم “جهاد” مذكر، مستدلين بعدة أدلة منها ورود اسم “جهاد” مضافًا إلى ضمير المذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية، وورود اسم “جهاد” مضافًا إلى اسم علم مذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية، وورود اسم “جهاد” مضافًا إلى اسم نكرة مذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية.

يرى الفريق الثاني أن اسم “جهاد” مؤنث، مستدلين بعدة أدلة منها ورود اسم “جهاد” مضافًا إلى ضمير المؤنث في الحديث النبوي الشريف، وورود اسم “جهاد” مضافًا إلى اسم علم مؤنث في الحديث النبوي الشريف، وورود اسم “جهاد” مضافًا إلى اسم نكرة مؤنث في الحديث النبوي الشريف.

وقد ذكرنا الأدلة التي يستند إليها كل فريق، والرأي الراجح هو أن اسم “جهاد” مذكر، وذلك للأدلة الكثيرة التي تدعم هذا الرأي.

خاتمة

واختلاف النحاة في تذكير وتأنيث اسم “جهاد” يدل على غنى اللغة العربية وتنوع مفرداتها، إلا أن الرأي الراجح هو أن اسم “جهاد” مذكر، وذلك للأدلة الكثيرة التي تدعم هذا الرأي.

أضف تعليق