حديث الرسول عن المدينة المنورة

حديث الرسول عن المدينة المنورة

العنوان: حديث الرسول عن المدينة المنورة: مدينة النور والسلام

المقدمة:

المدينة المنورة هي المدينة التي هاجر إليها الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة، بعد أن ضاقت عليه سبل العيش في مسقط رأسه. وقد أصبحت المدينة المنورة عاصمة الدولة الإسلامية في عهده، ومنها انطلق نور الإسلام إلى جميع أنحاء العالم. وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن فضل المدينة المنورة ومكانتها العظيمة.

1- فضل المدينة المنورة:

ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: ” المدينة المنورة طيبة، من قدمها غفر له، وما بين لابتيها خطايا مغفورة”. وهذا يدل على أن المدينة المنورة مدينة مباركة، وأن من سكن فيها أو زارها يغفر الله له ذنوبه.

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” المدينة المنورة حرم، فمن أحدث فيها إحداثاً أو أوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ولا يقبل منه صرف ولا عدل”. وهذا يدل على حرمة المدينة المنورة وأن من ارتكب فيها معصية أو أجرم فيها يعاقبه الله بشدة.

قال صلى الله عليه وسلم: ” من مات بالمدينة المنورة بعثه الله يوم القيامة أهون الناس حساباً”. وهذا يدل على فضل الموت في المدينة المنورة وأن من مات فيها يكون حسابه يوم القيامة أسهل وأيسر.

2- هجرة الرسول إلى المدينة المنورة:

هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة في شهر ربيع الأول من السنة الأولى من الهجرة، بعد أن ضاقت عليه سبل العيش في مكة المكرمة وتعرض هو وأصحابه للاضطهاد والتنكيل من قريش.

استقبل أهل المدينة المنورة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالترحاب والترحيب، وأيدوه ونصروه في دعوته إلى الإسلام.

أسس الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة الدولة الإسلامية الأولى، وأقام فيها المسجد النبوي الشريف، الذي أصبح مقراً لحكمه ومركزاً لنشر الإسلام.

3- المسجد النبوي الشريف:

المسجد النبوي الشريف هو أول مسجد بُني في الإسلام، وقد أسسه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إلى المدينة المنورة.

يقع المسجد النبوي الشريف في وسط المدينة المنورة، وهو ثاني أقدس مسجد في الإسلام بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة.

يضم المسجد النبوي الشريف قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وقبري أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، بالإضافة إلى العديد من الآثار الإسلامية المهمة.

4- مقابر البقيع:

تقع مقابر البقيع في المدينة المنورة، وهي مقبرة الصحابة والتابعين وأهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم.

دفن في مقابر البقيع العديد من الصحابة الكرام، ومنهم عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب والحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين.

يزور مقابر البقيع ملايين المسلمين كل عام، للتبرك بها والدعاء لأهلها.

5- جبل أحد:

يقع جبل أحد في شمال المدينة المنورة، وهو جبل شهد غزوة أحد الشهيرة، التي وقعت في السنة الثالثة من الهجرة.

انتصر المسلمون في غزوة أحد في البداية، إلا أنهم تهاونوا في القتال بعد ذلك، فاستغل المشركون ذلك وحققوا النصر في النهاية.

استشهد في غزوة أحد العديد من الصحابة الكرام، ومنهم حمزة بن عبد المطلب ومسعب بن عمير رضي الله عنهما.

6- جبل سلع:

يقع جبل سلع في غرب المدينة المنورة، وهو جبل شهد غزوة الخندق الشهيرة، التي وقعت في السنة الخامسة من الهجرة.

حفر المسلمون خندقاً حول المدينة المنورة لحماية أنفسهم من هجمات المشركين، الذين حاصروهم لمدة شهرين.

صمد المسلمون في غزوة الخندق حتى أجبر المشركون على الانسحاب، وكانت هذه الغزوة من أهم المعارك في تاريخ الإسلام.

7- آبار المدينة المنورة:

تشتهر المدينة المنورة بعدد من الآبار القديمة، التي كانت تستخدم لسقاية أهل المدينة ومواشيهم.

من أشهر آبار المدينة المنورة بئر رومة وبئر غرس وبئر عثمان وبئر علي وبئر فاطمة رضي الله عنهم أجمعين.

كانت هذه الآبار مصدراً رئيسياً للمياه في المدينة المنورة، ولا زالت تستخدم حتى يومنا هذا.

الخاتمة:

المدينة المنورة مدينة مباركة ومدينة سلام، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن فضلها ومكانتها العظيمة. وقد هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وأسس فيها الدولة الإسلامية الأولى، وأقام فيها المسجد النبوي الشريف. وتضم المدينة المنورة العديد من الأماكن المقدسة والتاريخية، مثل مقابر البقيع وجبل أحد وجبل سلع وآبار المدينة المنورة.

أضف تعليق