حديث الرفق بالحيوان

حديث الرفق بالحيوان

حديث الرفق بالحيوان

مقدمة

الرفق بالحيوان من الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام، ومن أهم مظاهر الرحمة، فقد أمرنا الله تعالى بالإحسان إلى الحيوانات والتعامل معها برفق ولين، كما حذرنا من إيذائها أو تعذيبها، وقد وردت العديد من الآيات والأحاديث النبوية التي تحث على الرفق بالحيوان، وفي هذا المقال سنتحدث عن حديث الرفق بالحيوان.

أولاً: فضل الرفق بالحيوان

إن الرفق بالحيوان من صفات المؤمنين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب الرفق في الأمر كله” رواه البخاري ومسلم.

إن الرفق بالحيوان دليل على رحمة الإنسان، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الراحمون يرحمهم الرحمن” رواه الترمذي وابن ماجه.

إن الرفق بالحيوان يجلب السعادة للإنسان، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يفتح له أبواب السعادة فليواصله من قطعه وليعطي من حرمه وليعف عمن ظلمه وليصل من قطعه” رواه الطبراني.

ثانيًا: أنواع الرفق بالحيوان

إطعام الحيوان وإسقاؤه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سقى كبدًا ظمآنا سقاه الله يوم القيامة” رواه ابن ماجه.

توفير مأوى مناسب للحيوان، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله قد كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته” رواه مسلم.

عدم إيذاء الحيوان أو تعذيبه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تعذبوا الحيوان” رواه البخاري ومسلم.

ثالثًا: عقوبة إيذاء الحيوان

إن إيذاء الحيوان من الكبائر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دخلت امرأة النار في هرة حبستها حتى ماتت جوعًا، لا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض” رواه البخاري ومسلم.

إن إيذاء الحيوان من أسباب دخول جهنم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فنزل بئرًا فشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ من العطش مثل الذي بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له” رواه البخاري ومسلم.

إن إيذاء الحيوان قد يحرم صاحبه من دخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بينما رجل يسوق بقرة فحمل عليها فوعظته حتى بكى، ثم تركها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنك لو لم تفعل لصلُيت عليك النار” رواه أحمد.

رابعًا: قصص عن الرفق بالحيوان

يروى أن رجلاً كان يسير في الصحراء فوجد ذئبًا قد تقطعت به السبل، فأخذه معه وسقاه وأطعمه، فشكره الذئب وحفظه من قطاع الطريق.

يروى أن رجلاً كان يمر على كلب عطشان، فأعطاه الماء، فشكره الكلب وأرشده إلى كنز مدفون.

يروى أن رجلاً كان يمر على شجرة وقد حط عليها طائر، فأخذ الرجل حجرًا وألقاه على الطائر، فأصاب الطائر في عينه، فنزلت عليه ملائكة الرحمة وقالت له: لقد آذيت طائرًا برئًا، فلعنك الله.

خامسًا: الرفق بالحيوان في الإسلام

حث الإسلام على الرفق بالحيوان، ونهى عن إيذائه أو تعذيبه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقتلوا الضفادع فإن لها أصواتًا تزكي الملائكة” رواه ابن ماجه.

الإسلام دين رحمة، ويشمل رحمته جميع المخلوقات، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الراحمون يرحمهم الرحمن” رواه الترمذي وابن ماجه.

الرفق بالحيوان من مكارم الأخلاق، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب الرفق في الأمر كله” رواه البخاري ومسلم.

سادسًا: الرفق بالحيوان في القرآن الكريم

وردت العديد من الآيات القرآنية التي تحث على الرفق بالحيوان، منها قوله تعالى: {وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ} [النحل: 5].

قال تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [الأنعام: 151].

قال تعالى: {وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [الأنعام: 152].

سابعًا: الخاتمة

الرفق بالحيوان من الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام، ومن أهم مظاهر الرحمة، وقد وردت العديد من الآيات والأحاديث النبوية التي تحث على الرفق بالحي

أضف تعليق