حديث شريف عن العلوم

حديث شريف عن العلوم

المقدمة:

العلم من أهم الأشياء التي كرم الله تعالى بها الإنسان، وهو فريضة على كل مسلم ومسلمة، قال تعالى: “إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ”، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على طلب العلم في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها:

1. العلم فريضة على كل مسلم:

– إن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “طلب العلم فريضة على كل مسلم”، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له طريقًا إلى الجنة”.

– العلم يرفع من قدر الإنسان في الدنيا والآخرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين”، وقد قال الإمام الشافعي: “العلم تاج، وحب العلم حياة، والبحث عن العلم عبادة، وذل العلم شقاء”.

– العلم يهدي إلى طريق النجاة في الدنيا والآخرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين”، وقد قال الإمام علي بن أبي طالب: “العلم حياة القلوب، وظلمة الجهل ممات العقول”.

2. فضل العالم على العابد:

– فضل العالم على العابد عظيم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم”، وقد قال الإمام الغزالي: “فضل العالم على العابد كفضل الشمس على القمر”.

– العلم نور، والجهل ظلمة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مثل العالم والمتعلم كمثل الشمس والقمر”، وقد قال الإمام الشافعي: “العلم مصباح، والجهل ظلام”.

– العالم هو الذي يعرف الله تعالى ويعرف خلقه، ويعرف أسماءه وصفاته، ويعرف أحكامه وشرائعه، ويعرف ما يحل وما يحرم، ويعرف ما يجب وما يندب، ويعرف ما يحسن وما يقبح.

3. آداب طالب العلم:

– على طالب العلم أن يتحلى بالعديد من الآداب، منها:

– أن يكون متواضعًا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من تواضع لله رفعه الله”، وقد قال الإمام الشافعي: “التواضع زينة العلماء”.

– أن يكون صبورًا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الصبر مفتاح الفرج”، وقد قال الإمام علي بن أبي طالب: “الصبر مفتاح النصر”.

– أن يكون مجتهدًا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من جدَّ وجد”، وقد قال الإمام الشافعي: “من جدَّ وجد، ومن زرع حصد”.

4. أهمية العلم في بناء الأمم:

– العلم أساس بناء الأمم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفسافها”، وقد قال الإمام الشافعي: “العلم أساس الملك”.

– العلم هو الذي يجعل الأمم قوية وعزيزة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون”، وقد قال الإمام علي بن أبي طالب: “العلم قوة”.

– العلم هو الذي يجعل الأمم متقدمة ومزدهرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”، وقد قال الإمام الشافعي: “العلم حياة”.

5. العلوم الشرعية وفضلها:

– العلوم الشرعية هي العلوم التي تتعلق بدين الإسلام، مثل: التفسير والحديث والفقه والتوحيد والسيرة النبوية وغيرها، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على تعلم العلوم الشرعية في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها:

– قوله صلى الله عليه وسلم: “من تعلم علمًا مما ينفع الناس، علمه الله تعالى علمًا ينفعه به يوم القيامة”، وقد قال الإمام الشافعي: “العلم الشرعي هو أفضل العلوم”.

– العلوم الشرعية هي التي تجعل المسلم يعرف دينه ويعرف أحكامه وشرائعه، ويعرف ما يجب عليه وما يحرم عليه، ويعرف ما يحل له وما يحرم عليه.

– العلوم الشرعية هي التي تجعل المسلم قريبًا من الله تعالى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله وملائكته يصلون على المتعلمين”، وقد قال الإمام الغزالي: “العلم الشرعي هو الذي يوصل إلى معرفة الله تعالى”.

6. العلوم الدنيوية وفضلها:

– العلوم الدنيوية هي العلوم التي لا تتعلق بدين الإسلام، مثل: الطب والهندسة والرياضيات والفيزياء والكيمياء وغيرها، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على تعلم العلوم الدنيوية في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة.

– ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: “من تعلم حرفة استغنى بها عن المسألة، كتب الله له بها أجر سبعين نبيًا”، وقد قال الإمام الشافعي: “العلم الدنيوي هو زينة العلم الشرعي”.

– العلوم الدنيوية هي التي تجعل المسلم قادرًا على كسب الرزق الحلال، وتجعله قادرًا على الإسهام في بناء المجتمع وتقدمه.

7. دور العلماء في المجتمع:

– العلماء لهم دور عظيم في المجتمع، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “العلماء ورثة الأنبياء”، وقد قال الإمام الشافعي: “العلماء هم مصابيح الأرض”.

– العلماء هم الذين يهدون الناس إلى طريق الحق والصواب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “العلماء هم السابقون إلى الجنة”، وقد قال الإمام علي بن أبي طالب: “العلماء هم قادة الناس”.

– العلماء هم الذين يحافظون على تراث الأمة الإسلامية وينقلونه إلى الأجيال القادمة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن العلماء أمناء الرسل”، وقد قال الإمام الشافعي: “العلماء هم ورثة الأنبياء”.

الخاتمة:

العلم نور والجهل ظلام، فالعالم هو الذي يعرف الله تعالى ويعرف خلقه، ويعرف أسماءه وصفاته، ويعرف أحكامه وشرائعه، ويعرف ما يحل وما يحرم، ويعرف ما يجب وما يندب، ويعرف ما يحسن وما يقبح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *