حديث عن النميمه

No images found for حديث عن النميمه

النميمة: آفة خطيرة تهدد المجتمعات

مقدمة:

النميمة هي نقل الكلام من شخص لآخر بنية الإفساد بينهما، وهي من الآفات الخطيرة التي تهدد المجتمعات وتسبب الفتن والمشاكل بين الناس، وقد حذر الإسلام من النميمة وجعلها من الكبائر، فقال تعالى: “اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه”، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة قتات”.

أقسام النميمة:

تنقسم النميمة إلى قسمين:

– النميمة العمدية: وهي النميمة التي ينقل فيها الشخص الكلام من شخص لآخر بنية الإفساد بينهما، وهي أشد أنواع النميمة حرمة.

– النميمة غير العمدية: وهي النميمة التي ينقل فيها الشخص الكلام من شخص لآخر دون قصد الإفساد بينهما، ولكنها قد تؤدي إلى الإفساد بينهما، وهي أقل حرمة من النميمة العمدية.

أسباب النميمة:

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الناس إلى النميمة، منها:

– الحقد والحسد: قد ينقل الشخص الكلام من شخص لآخر بهدف الإضرار به بسبب الحقد والحسد.

– حب الظهور: قد ينقل الشخص الكلام من شخص لآخر بهدف الظهور بمظهر المتفوق أو العالم بكل شيء.

– حب الانتقام: قد ينقل الشخص الكلام من شخص لآخر بهدف الانتقام منه بسبب خلاف سابق بينهما.

– الملل: قد ينقل الشخص الكلام من شخص لآخر بهدف التسلية وإضاعة الوقت.

آثار النميمة:

للنميمة آثار خطيرة على المجتمعات، منها:

– تدمير العلاقات الاجتماعية: تؤدي النميمة إلى تدمير العلاقات الاجتماعية بين الناس، وتسبب الفتن والمشاكل بينهم.

– نشر الكراهية: تؤدي النميمة إلى نشر الكراهية والحقد بين الناس، وتجعل المجتمع مجتمعاً متفرقاً ومتخاصماً.

– إفساد الأخلاق: تؤدي النميمة إلى إفساد أخلاق الناس، وتجعلهم يتصفون بالكذب والغيبة والرياء.

– هدم الثقة: تؤدي النميمة إلى هدم الثقة بين الناس، وتجعل المجتمع مجتمعاً متشككاً، لا يثق فيه أحد بالآخر.

الوقاية من النميمة:

هناك العديد من الأساليب والطرق التي يمكن من خلالها الوقاية من النميمة، منها:

– التحلي بالأخلاق الإسلامية: يجب على المسلم أن يتحلى بالأخلاق الإسلامية، والتي من أهمها الصدق والأمانة والعدل، وأن ينأى بنفسه عن النميمة والغيبة.

– الابتعاد عن مجالس النميمة: يجب على المسلم أن يتجنب مجالس النميمة، وأن لا يشارك فيها، وأن ينصح من يراهم يمارسون النميمة.

– التوبة والاستغفار: إذا وقع المسلم في النميمة، فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره، وأن يعتزم ألا يعود إلى النميمة مرة أخرى.

عقوبة النميمة:

لقد حذر الإسلام من النميمة وجعلها من الكبائر، وقد توعد الله تعالى النمامين بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، فقد قال تعالى: “وإن يكتموا يشعر بها الله في الدنيا والآخرة والله بكل شيء عليم”، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة قتات”، والقتات هو الذي يحمل الكلام بين الناس ليوقع بينهم العداوة والبغضاء.

الخاتمة:

النميمة من الآفات الخطيرة التي تهدد المجتمعات وتسبب الفتن والمشاكل بين الناس، وقد حذر الإسلام من النميمة وجعلها من الكبائر، وقد توعد الله تعالى النمامين بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، ولذلك يجب على المسلمين أن يتحاشوا النميمة وأن يتحلوا بالأخلاق الإسلامية، والتي من أهمها الصدق والأمانة والعدل، وأن ينأوا بأنفسهم عن النميمة والغيبة.

أضف تعليق