حديث عن اماطة الاذى عن الطريق

حديث عن اماطة الاذى عن الطريق

العنوان: إماطة الأذى عن الطريق

المقدمة:

إن إماطة الأذى عن الطريق هي من الأخلاق الحسنة التي دعا إليها الإسلام وحث عليها، وهي من الأعمال التي تدل على صلاح القلب ونظافته، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على إماطة الأذى عن الطريق، وفي هذا المقال سوف نتناول حديثًا عن إماطة الأذى عن الطريق، وسنذكر فضل إماطة الأذى عن الطريق، وأنواع الأذى الذي يجب إماطته عن الطريق، وأجر من يزيل الأذى عن الطريق، بالإضافة إلى ذكر بعض القصص والحكم والعبر من هذا الحديث.

أولاً: فضل إماطة الأذى عن الطريق:

1. إن إماطة الأذى عن الطريق من الأعمال التي يحبها الله تعالى ورسوله، وقد ورد في الحديث الشريف قول النبي صلى الله عليه وسلم: “الإيمان بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق”.

2. إن إماطة الأذى عن الطريق سبب لدخول الجنة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أزال عن الطريق حجراً أو شوكة أو عظماً، كتب الله له حسنة”.

3. إن إماطة الأذى عن الطريق سبب لرفع الدرجات في الجنة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أزال عن الطريق حجراً أو شوكة أو عظماً، رفعه الله درجة في الجنة”.

ثانيًا: أنواع الأذى الذي يجب إماطته عن الطريق:

1. الأذى المادي: وهو كل ما يشكل عائقًا أمام حركة المارة في الطريق، مثل الحجارة والشوك والعظام والزجاج المكسور والأوساخ والقمامة وغيرها.

2. الأذى المعنوي: وهو كل ما يؤذي مشاعر المارة في الطريق، مثل الكلمات البذيئة والشتائم والألفاظ النابية وغيرها.

3. الأذى النفسي: وهو كل ما يسبب الضيق والإزعاج للمارة في الطريق، مثل الضوضاء والتلوث والازدحام وغيرها.

ثالثًا: أجر من يزيل الأذى عن الطريق:

1. إن من يزيل الأذى عن الطريق يحصل على أجر عظيم من الله تعالى، فقد ورد في الحديث الشريف قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من أزال عن الطريق أذى، كتب الله له حسنة”.

2. إن من يزيل الأذى عن الطريق يكون سببًا في راحة المارة، ويساعد في تسهيل حركتهم، وهذا من الأعمال التي يحبها الله تعالى ورسوله.

3. إن من يزيل الأذى عن الطريق يكون سببًا في سلامة المارة، ويقيهم من الحوادث والإصابات، وهذا من الأعمال التي تكتب لصاحبها الحسنات.

رابعًا: قصص وحكم وعبر من حديث إماطة الأذى عن الطريق:

1. قصة الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه، عندما رأى غصن شجرة قد انكسر على الطريق، فأزاله عن الطريق، وقال: “لو لم أزله لأذى به أحد المسلمين”.

2. قصة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما رأى كومة من التراب في الطريق، فنزل من على فرسه وأزالها عن الطريق، وقال: “لو لم أزلها لأذى بها أحد المسلمين”.

3. قصة الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز رحمه الله، عندما رأى حجرًا كبيرًا في الطريق، فنزل من على فرسه وحمله على كتفه وألقاه على جانب الطريق، وقال: “لو لم أزله لأذى به أحد المسلمين”.

خامسًا: آداب إماطة الأذى عن الطريق:

1. يجب أن يكون إماطة الأذى عن الطريق بقصد التقرب إلى الله تعالى، وليس بقصد الرياء أو التفاخر.

2. يجب أن يكون إماطة الأذى عن الطريق بالطريقة الصحيحة، حتى لا يتسبب في أذى آخر للمارة.

3. يجب أن يكون إماطة الأذى عن الطريق دون انتظار مقابل أو شكر من أحد، لأنها عمل من أعمال البر والإحسان.

سادسًا: أهمية إماطة الأذى عن الطريق في المجتمع:

1. إماطة الأذى عن الطريق من الأعمال التي تساعد في الحفاظ على نظافة وجمال المجتمع.

2. إماطة الأذى عن الطريق من الأعمال التي تساعد في تسهيل حركة المارة في الطريق، وتقيهم من الحوادث والإصابات.

3. إماطة الأذى عن الطريق من الأعمال التي تساعد في نشر روح التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع.

سابعاً: دور المؤسسات الحكومية والخاصة في إماطة الأذى عن الطريق:

1. يجب على المؤسسات الحكومية أن تقوم بدورها في إزالة الأذى عن الطرقات، وذلك من خلال تخصيص فرق عمل لتنظيف الطرقات بشكل دوري.

2. يجب على المؤسسات الخاصة أن تقوم بدورها في إزالة الأذى عن الطرقات، وذلك من خلال توعية موظفيها بأهمية إماطة الأذى عن الطريق، وتشجيعهم على القيام بهذا العمل.

3. يجب على أفراد المجتمع أن يقوموا بدورهم في إزالة الأذى عن الطرقات، وذلك من خلال إزالة أي أذى عن الطريق يصادفونه أثناء سيرهم أو قيادتهم لسياراتهم.

الخاتمة:

وفي الختام، فإن إماطة الأذى عن الطريق من الأعمال الصالحة التي يجب على كل مسلم أن يقوم بها، لأنها عمل من أعمال البر والإحسان، ولها فضل كبير عند الله تعالى، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على إماطة الأذى عن الطريق، وقد ذكرنا في هذا المقال فضل إماطة الأذى عن الطريق، وأنواع الأذى الذي يجب إماطته عن الطريق، وأجر من يزيل الأذى عن الطريق، بالإضافة إلى ذكر بعض القصص والحكم والعبر من هذا الحديث، وفي النهاية ندعو الله تعالى أن يوفقنا جميعًا إلى إماطة الأذى عن الطريق، وأن يجعلنا من عباد الصالحين الذين يحرصون على فعل الخيرات.

أضف تعليق