حديث عن صدق الرسول

No images found for حديث عن صدق الرسول

العنوان: صدق الرسول صلى الله عليه وسلم

المقدمة:

الصدق من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، وهو من أسمى الأخلاق وأفضلها، وقد حث الإسلام على الصدق وجعله من أهم ركائز الإيمان، قال تعالى: {وَأَوفُوا بِالعَهدِ إِنَّ العَهدَ كَانَ مَسْؤُولاً}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا”.

1. صدق الرسول صلى الله عليه وسلم في الوحي:

من أعظم مظاهر صدق الرسول صلى الله عليه وسلم صدقه في تبليغ الوحي الذي أوحاه الله إليه، فقد كان أمينًا على ما أوحى الله إليه، ولم يكتم منه شيئًا، ولم يغير فيه شيئًا، قال تعالى: {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بلغوا عني ولو آية”.

2. صدق الرسول صلى الله عليه وسلم في أقواله:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم صادقًا في أقواله، لم ينطق إلا بالحق، ولم يكذب أبدًا، قال تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما أنا بشر، أخطئ وأصيب، فإذا رأيتموني على حق فأعينوني، وإذا رأيتموني على باطل فسددوني”.

3. صدق الرسول صلى الله عليه وسلم في أفعاله:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم صادقًا في أفعاله، لم يفعل إلا ما أمره الله به، ولم يترك ما نهاه الله عنه، قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه”.

4. صدق الرسول صلى الله عليه وسلم في عهوده:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم صادقًا في عهوده، وفي معاملاته مع الناس، لم يخلف وعدًا قط، ولم ينقض عهدًا أبدًا، قال تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلمون عند شروطهم”.

5. صدق الرسول صلى الله عليه وسلم في تبليغ الدعوة:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم صادقًا في تبليغ الدعوة إلى الله، لم يكتم شيئًا من دين الله، ولم يغير فيه شيئًا، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم، قال: فاشهد الله واشهدوا أني قد بلغت”.

6. صدق الرسول صلى الله عليه وسلم في نبوته:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم صادقًا في نبوته، لم يدع النبوة كذبًا، ولم يزعم أنه نبي وهو ليس كذلك، قال تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا نبي مرسل”.

7. صدق الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم صادقًا في دعوته، لم يدع الناس إلى عبادة نفسه، ولم يدعهم إلى اتباع هواه، قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا عبد الله ورسوله، جئتكم بالهدى والرحمة”.

الخاتمة:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم صادقًا في أقواله وأفعاله وعهوده وبلغه ودعوته ونبوته، وقد شهد الله له بالصدق في كتابه العزيز قال تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}، وقد شهد له المسلمون والمشركون بالصدق، وقد صدقه من آمن به واتبعه، وكذبه من كفر به واتبع هواه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *