حقوق العمالة المنزلية في السعودية 2019

حقوق العمالة المنزلية في السعودية 2019

مقدمة

تُعد العمالة المنزلية جزءًا مهمًا من القوى العاملة في المملكة العربية السعودية، حيث توفر خدمات الرعاية المنزلية والأعمال المنزلية الضرورية للأسر السعودية. وتُقدر أعداد العمالة المنزلية في السعودية بنحو 2.5 مليون عامل، يشكلون ما يقرب من 10% من إجمالي القوى العاملة في البلاد. وعلى الرغم من الدور المهم الذي تؤديه العمالة المنزلية في المجتمع السعودي، إلا أنها غالبًا ما تواجه انتهاكات لحقوقها، بما في ذلك ساعات العمل الطويلة والأجور المنخفضة وقلة الحماية القانونية.

أولاً: ساعات العمل

يُحدد نظام العمل السعودي ساعات العمل اليومية للعمالة المنزلية بـ 8 ساعات، مع فترة استراحة لا تقل عن ساعة واحدة. ومع ذلك، غالبًا ما تُجبر العمالة المنزلية على العمل لساعات طويلة، دون الحصول على فترات استراحة مناسبة.

قد تُضطر بعض العمالة المنزلية إلى العمل لمدة 12 ساعة أو أكثر يوميًا، دون الحصول على أي يوم راحة أسبوعية. وهذا يُعد انتهاكًا لنظام العمل السعودي، والذي يكفل للعمال الحق في يوم راحة أسبوعية على الأقل.

قد تؤدي ساعات العمل الطويلة إلى إرهاق العمالة المنزلية، مما قد يؤثر سلبًا على صحتهم وسلامتهم. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي العمل لساعات طويلة إلى تقليل وقت العمالة المنزلية مع عائلاتهم وأصدقائهم.

ثانيًا: الأجور

يُحدد نظام العمل السعودي الحد الأدنى للأجور للعمالة المنزلية بـ 1000 ريال سعودي شهريًا. ومع ذلك، غالبًا ما تُدفع العمالة المنزلية أجورًا أقل من الحد الأدنى المحدد.

قد تتقاضى بعض العمالة المنزلية أجورًا لا تتجاوز 500 ريال سعودي شهريًا، وهو مبلغ غير كاف لتغطية نفقاتهم المعيشية الأساسية.

قد تؤدي الأجور المنخفضة إلى إفقار العمالة المنزلية، مما قد يدفعهم إلى العمل لساعات طويلة أو القيام بأعمال إضافية غير مدفوعة الأجر من أجل توفير المال.

ثالثًا: الإجازات

يُمنح العمال السعوديون 30 يومًا من الإجازة السنوية المدفوعة الأجر. ومع ذلك، لا يُمنح العمالة المنزلية سوى 15 يومًا من الإجازة السنوية المدفوعة الأجر.

قد يؤدي قصر فترة الإجازة السنوية إلى حرمان العمالة المنزلية من فرصة زيارة عائلاتهم وأصدقائهم في بلدانهم الأصلية.

قد يُطلب من العمالة المنزلية العمل خلال فترة إجازتهم السنوية، دون الحصول على أي تعويض إضافي.

رابعًا: الرعاية الصحية

يُضمن نظام العمل السعودي للعمال السعوديين رعاية صحية مجانية. ومع ذلك، لا يُضمن العمالة المنزلية سوى رعاية صحية محدودة.

قد لا تتمكن العمالة المنزلية من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة لعلاج الأمراض والاعتلالات الصحية التي يُعانون منها.

قد يؤدي عدم الحصول على الرعاية الصحية اللازمة إلى تفاقم الأمراض والاعتلالات الصحية التي تُعاني منها العمالة المنزلية، مما قد يؤثر سلبًا على صحتهم وسلامتهم.

خامسًا: الحماية القانونية

يُوفر نظام العمل السعودي حماية قانونية للعمال السعوديين. ومع ذلك، لا تُوفر العمالة المنزلية سوى حماية قانونية محدودة.

قد تواجه العمالة المنزلية صعوبات في الوصول إلى العدالة، وقد لا يتمكنون من الحصول على تعويض مناسب عن أي انتهاكات لحقوقهم.

قد يؤدي ضعف الحماية القانونية إلى زيادة انتهاكات حقوق العمالة المنزلية.

سادسًا: الإسكان

تُلزم وزارة العمل أصحاب العمل بتوفير سكن مناسب للعمالة المنزلية. ومع ذلك، غالبًا ما يُجبر العمالة المنزلية على العيش في أماكن غير مناسبة، لا تتوفر فيها الظروف الصحية اللازمة.

قد يُضطر بعض العمالة المنزلية إلى العيش في غرف صغيرة ومزدحمة، دون نوافذ أو تهوية مناسبة.

قد يؤدي سوء الإسكان إلى إلحاق الضرر بصحة وسلامة العمالة المنزلية.

سابعًا: العنف ضد العمالة المنزلية

يُعد العنف ضد العمالة المنزلية مشكلة خطيرة في السعودية. وقد تعرضت العديد من العمالة المنزلية للضرب والإهانة والتحرش الجنسي من قبل أصحاب العمل أو أفراد أسرهم.

قد يؤدي العنف ضد العمالة المنزلية إلى إصابات جسدية ونفسية خطيرة.

قد يدفع العنف ضد العمالة المنزلية إلى هروبهم من العمل، الأمر الذي قد يؤدي إلى ترحيلهم من البلاد.

خاتمة

إن العمالة المنزلية في السعودية تواجه العديد من التحديات، بما في ذلك ساعات العمل الطويلة والأجور المنخفضة وقلة الحماية القانونية. وتُعد هذه التحديات انتهاكًا لحقوق العمالة المنزلية، والتي يجب أن تُحترم وتُصان. وينبغي على الحكومة السعودية اتخاذ خطوات لضمان حماية حقوق العمالة المنزلية، بما في ذلك سن قانون خاص بحقوق العمالة المنزلية وتشديد الرقابة على أصحاب العمل لضمان التزامهم بنظام العمل السعودي.

أضف تعليق