حكمة عن الرفق

حكمة عن الرفق

مقدمة:

الرفق خلق نبيل، وهو من صفات المتقين الذين أمرهم الله تعالى به، قال تعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) [النحل: 128]، والرفق ضد العنف والقسوة، وهو لين الجانب واللين في القول والفعل، وهو خلق محمود يحبه الله تعالى ورسوله الكريم، وقد حثنا ديننا الحنيف على التحلي به في التعامل مع الآخرين، سواء كانوا من المسلمين أو غير المسلمين.

1. الرفق في القول:

الرفق في القول هو استخدام الكلمات اللطيفة والمهذبة في الحديث مع الآخرين، والابتعاد عن الكلمات القاسية والجارحة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الكلمة الطيبة صدقة) [البخاري ومسلم]. والرفق في القول يترك أثراً طيباً في النفس، ويجلب المحبة والمودة بين الناس، قال الشاعر:

وفي الرفق خير للفتى من قوامه … فكن رفيقاً تلق كل مرام

2. الرفق في الفعل:

الرفق في الفعل هو اللطف في التعامل مع الآخرين، واللين في الجانب، وعدم التسبب في إيذائهم أو إلحاق الضرر بهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لا يرحم لا يُرحم) [البخاري ومسلم]. والرفق في الفعل يجعل الإنسان محبوباً من الناس، ويجلب له التوفيق في أموره، قال الشاعر:

إذا أنت لم ترحم فمن ذا يرحمك … وإذا لم تُحسن من يُحسن إليك

3. الرفق بالحيوان:

الرفق بالحيوان هو معاملة الحيوانات بلطف ولين، وعدم إيذائها أو تعذيبها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليُحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته) [مسلم]. والرفق بالحيوان من خصال المؤمنين، وهو دليل على رحمة الإنسان ولين قلبه، قال الشاعر:

وإني لأستحي من إلهي … إذا ما ذبحت الشاة أن لا أرفق

4. الرفق في الحكم:

الرفق في الحكم هو الحكم بالعدل والإنصاف، وعدم التسرع في إصدار الأحكام، قال الله تعالى: (وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) [النساء: 58]. والرفق في الحكم يثبت العدل ويحقق الأمن والاستقرار في المجتمع، قال الشاعر:

إذا حكمت فارفق في قضائك واستمع … إلى قول ذي العذر الذي يتكلم

5. الرفق في التعلم:

الرفق في التعلم هو عدم التسرع في فهم المعلومات وحفظها، والحرص على التدرج في التعلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق، ولا تُكرهوا فتُنَفروا) [البخاري ومسلم]. والرفق في التعلم يجعل الفهم أسهل والأحكام أوضح، قال الشاعر:

رويدك أيها السائل واستمع … إلى حكم أصوغ بها الكلام

6. الرفق في العمل:

الرفق في العمل هو القيام بالعمل على أكمل وجه، وعدم التهاون فيه أو الإهمال فيه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) [البخاري ومسلم]. والرفق في العمل يجعل النتائج أفضل والنجاح أكبر، قال الشاعر:

من لم يصون جنانه من الخطأ … لا يظفرنَّ بمنقبةٍ في عمله

7. الرفق في الدعوة:

الرفق في الدعوة هو دعوة الناس إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، وعدم الإكراه أو الإجبار، قال الله تعالى: (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

أضف تعليق