حكمه عن الصحاب

حكمه عن الصحاب

الحكمة في الصحبة: كن حكيماً في اختيار أصدقائك

المقدمة:

الصحبة من أهم العلاقات الإنسانية التي تؤثر بشكل كبير على حياة الفرد، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل”. لذا، فإن اختيار الصحبة الحسنة من الأمور المهمة التي يجب على كل مسلم أن ينتبه إليها. فالصحبة الحسنة هي التي تدعم الإنسان وتحفزه على الخير والعمل الصالح، بينما الصحبة السيئة هي التي تجره إلى الشر والفساد.

1. اختر الصحبة الصالحة:

أولى خطوات الحكمة في الصحبة هو اختيار الصحبة الصالحة. فالصحبة الصالحة هي التي تساعد الإنسان على الالتزام بالدين والاستقامة، وتساعده على تطوير نفسه في جميع المجالات. وعلامات الصحبة الصالحة كثيرة، منها:

أن يكون صاحبك ذا خلق حسن وأدب رفيع.

أن يكون صاحبك مؤمناً بالله تعالى ورسوله.

أن يكون صاحبك ناصحاً أميناً.

أن يكون صاحبك ممن يعينك على طاعة الله تعالى.

2. ابتعد عن الصحبة السيئة:

من أهم مظاهر الحكمة في الصحبة هو الابتعاد عن الصحبة السيئة. فالصحبة السيئة هي التي تجر الإنسان إلى الشر والفساد، وتفسد أخلاقه وتجعله يتخلى عن دينه. وعلامات الصحبة السيئة كثيرة، منها:

أن يكون صاحبك سيء الخلق وسيء الأدب.

أن يكون صاحبك كافراً بالله تعالى ورسوله.

أن يكون صاحبك غادراً خائناً.

أن يكون صاحبك ممن يعينك على معصية الله تعالى.

3. كن حكيماً في التعامل مع الصحبة:

بعد اختيار الصحبة الصالحة والابتعاد عن الصحبة السيئة، تأتي مرحلة مهمة وهي التعامل الحكيم مع الصحبة. فالحكمة في التعامل مع الصحبة تعني أن تعرف كيف تتعامل مع كل صاحب على حسب حاله، وأن تعرف متى تقترب منه ومتى تبتعد عنه. ومن مظاهر الحكمة في التعامل مع الصحبة:

أن تكون ودوداً وحسن الخلق مع أصحابك.

أن تساعد أصحابك وتساندهم في أوقات الشدة.

أن تكون أميناً على أسرار أصحابك.

أن تنصح أصحابك وتوجههم إلى الخير.

4. كن حذراً من الغيبة والنميمة:

من أهم مظاهر الحكمة في الصحبة هي الحذر من الغيبة والنميمة. فالغيبة والنميمة من الأمور المحرمة في دين الإسلام، والتي تؤدي إلى قطيعة الأرحام وتفسد العلاقات بين الناس. ومن مظاهر الحذر من الغيبة والنميمة:

أن تتجنب الحديث عن عيوب الآخرين في غيابهم.

أن تتجنب نقل الكلام من شخص إلى آخر من أجل إيقاع العداوة بينهما.

أن تنصح من يغتاب أو ينم بأن يتوقف عن ذلك وأن يستغفر الله تعالى.

5. كن صبوراً على أصحابك:

من مظاهر الحكمة في الصحبة هي الصبر على أصحابك. فالأصحاب بشر يخطئون ويصيبون، ولا يوجد إنسان كامل. لذا، فإن الصبر على أصحابك والتحمل لهم من الأمور المهمة للحفاظ على استمرار الصحبة. ومن مظاهر الصبر على أصحابك:

أن تتغاضى عن أخطائهم وتسامحهم.

أن تساعد أصحابك على تغيير عاداتهم السيئة.

أن تتحمل أصحابك في أوقات ضعفهم ومرضهم.

6. تواصل مع أصحابك بانتظام:

من مظاهر الحكمة في الصحبة هي التواصل مع أصحابك بانتظام. فالتواصل مع الأصحاب يجدد المحبة ويقوي العلاقة بينهم. ومن مظاهر التواصل مع الأصحاب:

أن تزور أصحابك وتتواصل معهم عبر الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي.

أن ترسل لأصحابك الرسائل والتهاني في المناسبات المختلفة.

أن تدعو أصحابك إلى منزلك وتقيم لهم الولائم.

7. احذر من قطع الصحبة:

من الأمور التي يجب على المسلم الحكيم تجنبها هو قطع الصحبة. فالصحبة من الأمور المهمة في حياة الإنسان، ولا ينبغي أن يقطعها إلا لأسباب قوية. ومن الأسباب التي تجيز قطع الصحبة:

إذا كان صاحبك كافراً بالله تعالى ورسوله.

إذا كان صاحبك فاسقاً فاجراً.

إذا كان صاحبك مؤذياً لك أو لأهلك.

إذا كان صاحبك سبباً في إفساد دينك وأخلاقك.

الخاتمة:

في الختام، فإن الحكمة في الصحبة من الأمور المهمة التي يجب على كل مسلم أن يتعلمها. فالصحبة الحسنة هي التي تساعد الإنسان على الالتزام بالدين والاستقامة، بينما الصحبة السيئة هي التي تجره إلى الشر والفساد. لذا، فمن المهم اختيار الصحبة الصالحة والابتعاد عن الصحبة السيئة، وأن يكون الإنسان حكيماً في التعامل مع صحبته.

أضف تعليق