حكم أكل الأرنب

No images found for حكم أكل الأرنب

مقدمة

الأرنب هو حيوان ثديي صغير، ينتمي إلى عائلة الأرانب البرية، ويوجد في العديد من مناطق العالم، ويعتبر الأرنب من الحيوانات التي يتم اصطيادها وتناول لحومها في العديد من البلدان، ولكن هناك اختلاف في الأحكام الفقهية حول جواز أكل لحم الأرنب، فمن الفقهاء من أجازه، ومنهم من حرمه، وفي هذا المقال سوف نتناول حكم أكل الأرنب في الشريعة الإسلامية.

حكم أكل الأرنب في الشريعة الإسلامية

اختلف الفقهاء في حكم أكل لحم الأرنب، فذهب جمهور الفقهاء إلى تحريمه، واستدلوا على ذلك بما يلي:

1. حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:

ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الحمر الأهلية، ولحوم السباع الضارية، والكلب العقور، والغراب الأبقع”. (رواه أحمد والترمذي وابن ماجه).

ففي هذا الحديث، نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم السباع الضارية، ومنها الأرنب، وذلك لأن السباع الضارية مفترسة وتأكل اللحوم، ولحمها غير طيب ولا مستساغ.

2. قوله تعالى:

قال تعالى: “حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم”. (سورة المائدة، الآية 3).

ففي هذه الآية، حرم الله تعالى أكل لحم ما أكل السبع، إلا ما ذكي بطريقة شرعية، ولم يرد استثناء الأرنب من هذه الآية، لذلك فإن أكل لحم الأرنب محرم.

3. إجماع الصحابة والتابعين:

أجمع الصحابة والتابعون على تحريم أكل لحم الأرنب، ولم ينقل عن أحد منهم أنه أجازه.

من أجاز أكل الأرنب

ذهب بعض الفقهاء إلى جواز أكل لحم الأرنب، واستدلوا على ذلك بما يلي:

1. حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:

ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أحل لكم من البهائم كل ذات ظلف، وكل ذات ناب”. (رواه أحمد والترمذي وابن ماجه).

ففي هذا الحديث، أجاز الرسول صلى الله عليه وسلم أكل كل ذات ظلف وكل ذات ناب، والأرنب من ذوات الظلف، لذلك يجوز أكل لحمه.

2. قوله تعالى:

قال تعالى: “فكلوا مما رزقكم الله حلالاً طيبًا”. (سورة المائدة، الآية 88).

ففي هذه الآية، أمر الله تعالى المؤمنين بأكل ما رزقهم الله تعالى من الحلال الطيب، ولم يذكر لحم الأرنب في الأشياء المحرمة، لذلك يجوز أكل لحمه.

3. ممارسة الصحابة والتابعين:

نقل عن بعض الصحابة والتابعين أنهم كانوا يأكلون لحم الأرنب، ولم ينقل عن أحد منهم أنه حرمه.

الترجيح

يرى جمهور الفقهاء أن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي نهى فيه عن أكل لحوم السباع الضارية، ومنها الأرنب، هو حديث صحيح وصريح في تحريم أكل لحم الأرنب، ولذلك فإنهم يرجحون تحريم أكل لحم الأرنب.

شروط ذبح الأرنب

إذا أراد المسلم أن يذبح الأرنب، فعليه أن يتبع الشروط التالية:

أن يكون الأرنب حلالاً، أي أنه ليس من السباع الضارية، وليس من الحيوانات التي حرم الله تعالى أكلها.

أن يكون الأرنب مذبوحًا بطريقة شرعية، أي أن يذبح بالسكين الحاد، وأن يقطع الحلقوم والمرئ والمريء.

أن يذكر اسم الله تعالى عند الذبح، وذلك بقول: “بسم الله، الله أكبر”.

كيفية طبخ الأرنب

هناك العديد من الطرق لطبخ الأرنب، ومن أشهر هذه الطرق ما يلي:

الأرنب المشوي: يتم تتبيل الأرنب بالبهارات والتوابل، ثم يشوى في الفرن حتى ينضج.

الأرنب المقلي: يتم تقطيع الأرنب إلى قطع صغيرة، ثم تقلى في الزيت حتى تنضج.

الأرنب المطهي في الفرن: يتم تتبيل الأرنب بالبهارات والتوابل، ثم يوضع في الفرن حتى ينضج.

الأرنب المطهو بالصوص: يتم تتبيل الأرنب بالبهارات والتوابل، ثم يطهى في صوص الطماطم أو صوص الكاري حتى ينضج.

الخاتمة

في الختام، فإن حكم أكل لحم الأرنب في الشريعة الإسلامية هو أنه محرم، وذلك استنادًا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي نهى فيه عن أكل لحوم السباع الضارية، ومنها الأرنب، ولذلك فإن جمهور الفقهاء يرجحون تحريم أكل لحم الأرنب.

أضف تعليق