حكم ابو العتاهية

حكم ابو العتاهية

حكم أبي العتاهية

مقدمة

أبو العتاهية إسماعيل بن القاسم بن سويد من شعراء العصر العباسي، ولد في عين التمر بالبصرة عام 130 هـ ونشأ يتيمًا. انتقل إلى بغداد في شبابه، حيث عمل في البلاط العباسي، واشتهر بشعره الحكيم الذي يميل إلى الزهد والتصوّف. توفي أبو العتاهية في بغداد عام 211 هـ، تاركًا وراءه ديوانًا شعريًا ضخمًا.

الحكمة في شعر أبي العتاهية

الزهد والتصوف: كان أبو العتاهية من الشعراء المتصوفة الذين زهدوا في الدنيا واتجهوا إلى العبادة والتقرب إلى الله. وقد عبر عن هذا الزهد في شعره، حيث قال:

> زهدت في الدنيا وزينتها

> وأعرضت عن لهوها وشهواتها

> وأقبلت على الله بقلبي

> وعزمت على عبادته طوال حياتي

الحكمة والموعظة: تميز شعر أبي العتاهية بالحكمة والموعظة، حيث كان يوجه النصائح والإرشادات إلى الناس من خلال شعره. وقد قال في هذا الصدد:

> يا أيها الناس اتقوا الله

> وانتهوا عن المعاصي والآثام

> واعملوا الصالحات

> فإن الدنيا فانية والآخرة باقية

الاعتبار بالموت: كان أبو العتاهية من الشعراء الذين أكثروا من الاعتبار بالموت، حيث كان دائمًا يذكر الناس بالموت ويحذرهم من غفلتهم عنه. وقد قال في هذا الصدد:

> يا أيها الناس الموت حق

> وكل نفس ذائقة الموت

> فاستعدوا للموت قبل أن يفاجئكم

> واعملوا الصالحات فإنها تنجيكم من عذاب الله

الفقر والغنى: كان أبو العتاهية من الشعراء الذين عانوا من الفقر في حياته، وقد عبر عن هذا الفقر في شعره، حيث قال:

> أنا فقير إلى الله وحده

> وغني عن الدنيا وما فيها

> فلا أبالي بالفقر ولا بالغنى

> فكلاهما زائل وفان

الصداقة والوفاء: كان أبو العتاهية من الشعراء الذين عرفوا بالصداقة والوفاء، حيث كان دائمًا يقف إلى جانب أصدقائه ويساعدهم في وقت الشدة. وقد قال في هذا الصدد:

> الصديق وقت الضيق

> والصديق في الرخاء والفقر

> الصديق هو الذي يقف إلى جانبك

> حين يعرض لك مكروه

المدح والهجاء: كان أبو العتاهية من الشعراء الذين عرفوا بالمدح والهجاء، حيث كان يمدح من يستحق المدح ويهجو من يستحق الهجاء. وقد قال في هذا الصدد:

> أمدح من يستحق المدح

> وأهجو من يستحق الهجاء

> فأنا لا أخشى في الله لومة لائم

> ولا أبالي بغضب أحد

الطبيعة والحياة: كان أبو العتاهية من الشعراء الذين أحبوا الطبيعة والحياة، حيث كان دائمًا يصفها في شعره ويستمتع بجمالها. وقد قال في هذا الصدد:

> أحب الطبيعة والحياة

> وأستمتع بجمالها

> فأجد فيها راحة لقلبي

> وسكينة لروحي

خاتمة

أبو العتاهية شاعر حكيم ومتصوف، ترك وراءه ديوانًا شعريًا ضخمًا مليئًا بالحكمة والموعظة والاعتبار بالموت والفقر والغنى والصداقة والوفاء والمدح والهجاء والطبيعة والحياة. وقد كان شاعرًا مبدعًا ومتميزًا، استطاع أن يترك بصمة واضحة في تاريخ الشعر العربي.

أضف تعليق