حكم احتفال بعيد الام

حكم احتفال بعيد الام

الاحتفال بعيد الأم في الإسلام: حكم الاحتفال الأم هو ذلك الشخص الذي ينبض قلبك بحبه، كيف لا وهي التي تحملك في أحشائها لمدة تسعة أشهر كاملة وأنت قطعة من لحمها، وتتعب وتسهر الليالي من أجل راحتك وهي التي علمتك المشي والكلام وأول من علمتك أيضًا معنى الحياة.

وخصص العديد من الدول حول العالم يومًا للاحتفال بعيد الأم تقديرًا لدورها العظيم في المجتمع، ويختلف موعد الاحتفال بعيد الأم من دولة إلى أخرى، فمثلًا في الدول العربية يكون الاحتفال بعيد الأم في يوم 21 مارس من كل عام، بينما في الولايات المتحدة الأمريكية يكون الاحتفال بعيد الأم في يوم الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام، وهناك بعض الدول الأخرى التي تحتفل بعيد الأم في يوم 8 مارس من كل عام الذي يوافق اليوم العالمي للمرأة.

مفهوم عيد الأم:

عيد الأم هو يوم خاص يتم الاحتفال به لتكريم الأمهات والأمومة والروابط العائلية، كما أنه يوم ممتاز لقول الكلمة الطيبة والتعبير عن الامتنان والتقدير للأمهات على كل ما يقدمنه من حب ودعم وتضحية.

أصل عيد الأم:

يعود أصل عيد الأم إلى القرن السابع عشر الميلادي، حيث بدأت بعض الكنائس في أوروبا الاحتفال بيوم لتكريم الأمهات، وفي عام 1872، بدأت الكاتبة الأمريكية جوليا وارد هاو في الدعوة إلى الاحتفال بعيد الأم على المستوى الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام 1907، تم الاحتفال بأول عيد للأم في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم بدأت دول أخرى في العالم في الاحتفال بعيد الأم.

حكم الاحتفال بعيد الأم في الإسلام:

لا يوجد في الإسلام نص صريح يحرم الاحتفال بعيد الأم، ولكن هناك بعض العلماء الذين يرون أن الاحتفال بعيد الأم بدعة يجب تجنبها، حيث أن عيد الأم لم يكن معروفًا لدى المسلمين في السابق، وهو تقليد مسيحي لا يجوز للمسلمين اتباعه، كما أن الاحتفال بعيد الأم قد يؤدي إلى تعظيم الأم وغلو في تكريمها، وهذا من وسائل الشرك بالله تعالى.

رأي العلماء في الاحتفال بعيد الأم:

اختلف العلماء في حكم الاحتفال بعيد الأم، فمنهم من حرم الاحتفال به واعتبره بدعة لا أصل له في الإسلام، ومنهم من أجاز الاحتفال به بشرط ألا يكون فيه تقليد للكفار وألا يؤدي إلى تعظيم الأم وغلو في تكريمها.

أدلة العلماء الذين حرموا الاحتفال بعيد الأم:

استدل العلماء الذين حرموا الاحتفال بعيد الأم بعدة أدلة، منها:

– أن الاحتفال بعيد الأم بدعة لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة والتابعين ومن بعدهم من القرون المفضلة.

– أن الاحتفال بعيد الأم قد يؤدي إلى تعظيم الأم وغلو في تكريمها، وهذا من وسائل الشرك بالله تعالى.

– أن الاحتفال بعيد الأم قد يؤدي إلى صرف الناس عن عبادة الله تعالى والتفرغ للدنيا واللهو فيها.

أدلة العلماء الذين أجازوا الاحتفال بعيد الأم:

استدل العلماء الذين أجازوا الاحتفال بعيد الأم بعدة أدلة، منها:

– أن الاحتفال بعيد الأم ليس عبادة، وإنما هو مناسبة اجتماعية تكريمًا للأمهات وعرفانًا بفضلهن.

– أن الاحتفال بعيد الأم لا يؤدي إلى تعظيم الأم وغلو في تكريمها، وإنما هو مجرد تعبير عن الحب والتقدير للأمهات.

– أن الاحتفال بعيد الأم لا يصرف الناس عن عبادة الله تعالى، وإنما هو مناسبة للتقارب بين أفراد الأسرة وترسيخ الروابط العائلية.

الاحتفال بعيد الأم بين الإفراط والتفريط:

ينقسم الناس في موقفهم من الاحتفال بعيد الأم إلى فريقين:

فريق يبالغ في الاحتفال بعيد الأم ويعتبره يومًا مقدسًا لا يجوز إهماله، ويقوم هذا الفريق بتقديم الهدايا الثمينة للأمهات وإقامة الحفلات الكبيرة لهن.

فريق آخر يقلل من أهمية الاحتفال بعيد الأم ويعتبره مجرد مناسبة عادية لا تستحق كل هذا الاهتمام، ويقوم هذا الفريق بتقديم هدايا بسيطة للأمهات أو الاكتفاء بالتهنئة عبر الهاتف أو الرسائل النصية.

الخاتمة:

الاحتفال بعيد الأم هو مناسبة اجتماعية طيبة تعبر عن حب وتقدير الأمهات، ولكن يجب أن يكون الاحتفال بعيد الأم معتدلًا دون إفراط أو تفريط، وأن يكون الاحتفال بعيد الأم مناسبة لترسيخ الروابط العائلية وتقوية أواصر المحبة بين أفراد الأسرة.

أضف تعليق