حكم ازالة شعر المؤخرة

حكم ازالة شعر المؤخرة

حكم إزالة شعر المؤخرة

مقدمة:

إزالة شعر المؤخرة من القضايا الشائكة التي أثارت جدلاً واسعًا بين الفقهاء المسلمين، حيث اختلفوا في حكم إزالتها من عدمه، وفي هذا المقال سنتناول حكم إزالة شعر المؤخرة بالتفصيل.

أولاً: تعريف شعر المؤخرة:

شعر المؤخرة هو الشعر الذي ينمو في منطقة أسفل الظهر وعظمة العجز، وهو موجود عند الرجال والنساء على حد سواء، ويختلف كثافته وخشونته من شخص لآخر.

ثانيًا: حكم إزالة شعر المؤخرة عند الرجال:

اتفق الفقهاء على أن إزالة شعر المؤخرة عند الرجال جائزة ولا حرج فيها، وذلك لعدة أسباب منها:

1. أن شعر المؤخرة ليس من العورة عند الرجال، حيث أن العورة عند الرجال هي ما بين السرة والركبة.

2. أن إزالة شعر المؤخرة يساعد على نظافة الجسم والتخلص من الروائح الكريهة.

3. أن إزالة شعر المؤخرة قد تكون ضرورية في بعض الحالات، مثل عند الإصابة بمرض جلدي أو عند الخضوع لعملية جراحية في منطقة المؤخرة.

ثالثًا: حكم إزالة شعر المؤخرة عند النساء:

اختلف الفقهاء في حكم إزالة شعر المؤخرة عند النساء، حيث ذهب بعضهم إلى تحريم إزالتها، وذهب آخرون إلى جواز إزالتها، وذلك للأسباب التالية:

1. الفريق المحرم لإزالة شعر المؤخرة:

يرى هذا الفريق أن شعر المؤخرة من العورة عند النساء، حيث أن العورة عند النساء هي جميع الجسم ما عدا الوجه والكفين.

يرون أن إزالة شعر المؤخرة من باب التبرج والسفور، وهو محرم في الإسلام.

يخشون أن تؤدي إزالة شعر المؤخرة إلى الإثارة الجنسية والفتنة.

2. الفريق المجيز لإزالة شعر المؤخرة:

يرى هذا الفريق أن شعر المؤخرة ليس من العورة عند النساء، حيث أن العورة عند النساء هي ما بين السرة والركبة.

يرون أن إزالة شعر المؤخرة جائزة ولا حرج فيها، وذلك لعدة أسباب منها:

أن شعر المؤخرة ليس ظاهراً للعيان عادةً، لذلك لا يعتبر من العورة.

أن إزالة شعر المؤخرة يساعد على نظافة الجسم والتخلص من الروائح الكريهة.

أن إزالة شعر المؤخرة قد تكون ضرورية في بعض الحالات، مثل عند الإصابة بمرض جلدي.

رابعًا: الأدلة من السنة على حكم إزالة شعر المؤخرة:

لم يرد في السنة النبوية نص صريح على حكم إزالة شعر المؤخرة، إلا أن هناك بعض الأحاديث التي يستدل بها الفقهاء على جواز إزالتها، ومن هذه الأحاديث:

1. حديث أم سلمة رضي الله عنها: “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمر يده على عانته ويقول: هكذا فاحلقوا”.

2. حديث عائشة رضي الله عنها: “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستحد ويستفرغ”.

خامسًا: الأدلة من الإجماع على حكم إزالة شعر المؤخرة:

لم يرد في كتب الفقه إجماع صريح على حكم إزالة شعر المؤخرة، إلا أن هناك بعض الفقهاء الذين نقلوا عن السلف جواز إزالتها، ومن هؤلاء الفقهاء:

1. الإمام مالك رحمه الله.

2. الإمام الشافعي رحمه الله.

3. الإمام أحمد رحمه الله.

سادسًا: حكم إزالة شعر المؤخرة عند الحاجة:

إذا كانت هناك حاجة لإزالة شعر المؤخرة، مثل عند الإصابة بمرض جلدي أو عند الخضوع لعملية جراحية في منطقة المؤخرة، فيجوز إزالته سواء عند الرجال أو النساء.

سابعًا: حكم إزالة شعر المؤخرة للزينة:

إذا كانت إزالة شعر المؤخرة للزينة فقط، فإنها جائزة عند الرجال ومكروهة عند النساء، وذلك لأنها من باب التبرج والسفور.

الخاتمة:

حكم إزالة شعر المؤخرة جائز عند الرجال ولا حرج فيه، أما عند النساء فهو مكروه إلا عند الضرورة، واختلف الفقهاء في حكم إزالته للزينة، فمنهم من أجازها ومنهم من كرهها.

أضف تعليق