حكم افطار الحائض في رمضان

حكم افطار الحائض في رمضان

حكم إِفطار الحائض في رمضان

مقدمة:

الحائض هي المرأة التي ترى دم الحيض، وهو دم يخرج من الرحم في أوقات معينة من الشهر، وقد شرع الله تعالى للنساء عدم الصوم والصلاة في فترة الحيض، وذلك لأن الدم يجعلهما غير طاهرتين، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية أحكام كثيرة تتعلق بالحيض، ومن ذلك حكم إِفطار الحائض في شهر رمضان المبارك.

أولا: حكم إِفطار الحائض في رمضان:

– إِفطار الحائض في رمضان جائز ومباح، وذلك لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ حِيضِهِنَّ مُعْرِضُونَ فَإِنْ لَمْ يَعْلَمْنَ فَعُدَّتُهُنَّ شَهْرٌ} [الطلاق: 4].

– وقد ثبت في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم رخَّص للمرأة الحائض في الإفطار في رمضان، فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها، قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلني وأنا حائض، ويأمرني بالصوم، فأصوم”.

– ويُستحب للمرأة الحائض التي تُفطر في رمضان أن تقضي الصيام بعد انتهاء الحيض، وذلك لقول الله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 185].

ثانيًا: من تُعتبر حائضًا:

– هي من رأت دم الحيض، ولو كان لونه غير أحمر، كالأسود والبني والأصفر، وذلك لأن الدم الخارج من الرحم في أوقات الحيض يُعد حيضًا، بغض النظر عن لونه.

– تعتبر المرأة حائضًا أيضًا إذا رأت إفرازات بنية أو صفراء اللون، إذا كانت هذه الإفرازات تخرج من الرحم، وذلك لأن هذه الإفرازات تُعد حيضًا أيضًا، وإن كانت أقل من دم الحيض.

– تعتبر المرأة حائضًا أيضًا إذا رأت دم الحيض بعد انقطاعه لمدة لا تزيد عن عشرة أيام، وذلك لأن هذا الدم يُعد حيضًا أيضًا، وإن كان أقل من دم الحيض المعتاد.

ثالثًا: من لا تُعتبر حائضًا:

– لا تُعتبر المرأة حائضًا إذا رأت إفرازات بنية أو صفراء اللون، إذا كانت هذه الإفرازات تخرج من المهبل أو عنق الرحم، وذلك لأن هذه الإفرازات لا تُعد حيضًا.

– لا تُعتبر المرأة حائضًا أيضًا إذا رأت دم الحيض بعد انقطاعه لمدة تزيد عن عشرة أيام، وذلك لأن هذا الدم لا يُعد حيضًا، وإن كان يشبه دم الحيض.

– لا تُعتبر المرأة حائضًا أيضًا إذا رأت دم الحيض في غير أوقات الحيض المعتادة، وذلك لأن هذا الدم لا يُعد حيضًا، وإن كان يشبه دم الحيض.

رابعًا: حكم صلاة الحائض:

– لا تجوز الصلاة للحائض، وذلك لقول الله تعالى: {فَاعْتَزِلُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} [البقرة: 222].

– وقد ثبت في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الحائض عن الصلاة، فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها، قالت: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحائض عن الصلاة والصوم”.

– ويجب على الحائض أن تقضي الصلاة التي فاتها بعد انتهاء الحيض، وذلك لقول الله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة: 43].

خامسًا: حكم الصيام للحائض:

– إِفطار الحائض في رمضان جائز ومباح، وذلك لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ حِيضِهِنَّ مُعْرِضُونَ فَإِنْ لَمْ يَعْلَمْنَ فَعُدَّتُهُنَّ شَهْرٌ} [الطلاق: 4].

– وقد ثبت في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم رخَّص للمرأة الحائض في الإفطار في رمضان، فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها، قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلني وأنا حائض، ويأمرني بالصوم، فأصوم”.

– ويُستحب للمرأة الحائض التي تُفطر في رمضان أن تقضي الصيام بعد انتهاء الحيض، وذلك لقول الله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 185].

سادسًا: حكم قراءة القرآن للحائض:

– لا يجوز للحائض قراءة القرآن الكريم، وذلك لقول الله تعالى: {فَاعْتَزِلُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} [البقرة: 222].

– وقد ثبت في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الحائض عن قراءة القرآن الكريم، فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها، قالت: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحائض عن الصلاة والصوم وقراءة القرآن”.

– ويجب على الحائض أن تمتنع عن قراءة القرآن الكريم حتى تطهر من الحيض.

سابعًا: حكم طواف الحائض:

– لا يجوز للحائض الطواف حول الكعبة المشرفة، وذلك لقول الله تعالى: {فَاعْتَزِلُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} [البقرة: 222].

– وقد ثبت في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الحائض عن الطواف حول الكعبة المشرفة، فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها، قالت: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحائض عن الصلاة والصوم والطواف حول البيت”.

– ويجب على الحائض أن تمتنع عن الطواف حول الكعبة المشرفة حتى تطهر من الحيض.

خاتمة:

لقد شرع الله تعالى للنساء عدم الصوم والصلاة في فترة الحيض، وذلك لأن الدم يجعلهما غير طاهرتين، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية أحكام كثيرة تتعلق بالحيض، ومن ذلك حكم إِفطار الحائض في شهر رمضان المبارك، وقد ذكرنا في هذا المقال حكم إِفطار الحائض في رمضان، ومن تُعتبر حائضًا ومن لا تُعتبر حائضًا، وحكم صلاة الحائض، وحكم الصيام للحائض، وحكم قراءة القرآن للحائض، وحكم طواف الحائض، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا إلى طاعته وعبادته.

أضف تعليق