حكم الأضحية في المذاهب الأربعة

حكم الأضحية في المذاهب الأربعة

حكم الأضحية في المذاهب الأربعة

مقدمة

الأضحية هي ذبح حيوان من الأنعام تقربًا إلى الله تعالى، وهي سنة مؤكدة في الشريعة الإسلامية، وقد شرعت في عيد الأضحى المبارك. وتختلف أحكام الأضحية في المذاهب الأربعة، فلكل مذهب رأيه الخاص في شروط الأضحية وكيفيتها ووقتها وغير ذلك.

أولًا: حكم الأضحية عند المالكية

يرى المالكية أن الأضحية سنة مؤكدة، وأنها واجبة على من استطاع إليها سبيلًا، سواء كان ذكرًا أم أنثى، حرًا أم عبدًا.

يشترط المالكية في الأضحية أن تكون من الأنعام الثلاثة: الإبل والبقر والغنم، وأن تكون سليمة من العيوب الظاهرة والباطنة.

وقت الأضحية عند المالكية يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحى المبارك وينتهي بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق.

ثانيًا: حكم الأضحية عند الحنفية

ذهب الحنفية إلى أن الأضحية سنة مؤكدة، وأنها واجبة على من تتوفر فيه شروط الوجوب، وهي: أن يكون مسلمًا حرًا ذكرًا بالغًا عاقلًا مستطيعًا.

يشترط الحنفية في الأضحية أن تكون من الأنعام الثلاثة: الإبل والبقر والغنم، وأن تكون سليمة من العيوب الظاهرة والباطنة.

وقت الأضحية عند الحنفية يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحى المبارك وينتهي بغروب شمس يوم النحر.

ثالثًا: حكم الأضحية عند الشافعية

يرى الشافعية أن الأضحية سنة مؤكدة، وأنها واجبة على من تتوفر فيه شروط وجوبها، وهي: أن يكون مسلمًا حرًا ذكرًا بالغًا عاقلًا مستطيعًا مقيمًا.

يشترط الشافعية في الأضحية أن تكون من الأنعام الثلاثة: الإبل والبقر والغنم، وأن تكون سليمة من العيوب الظاهرة والباطنة.

وقت الأضحية عند الشافعية يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحى المبارك وينتهي بغروب شمس اليوم الرابع من أيام التشريق.

رابعًا: حكم الأضحية عند الحنابلة

يرى الحنابلة أن الأضحية سنة مؤكدة، وأنها واجبة على من تتوفر فيه شروط وجوبها، وهي: أن يكون مسلمًا حرًا ذكرًا بالغًا عاقلًا مستطيعًا.

يشترط الحنابلة في الأضحية أن تكون من الأنعام الثلاثة: الإبل والبقر والغنم، وأن تكون سليمة من العيوب الظاهرة والباطنة.

وقت الأضحية عند الحنابلة يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحى المبارك وينتهي بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق.

خامسًا: شروط الأضحية

يشترط في الأضحية أن تكون من الأنعام الثلاثة: الإبل والبقر والغنم.

يشترط في الأضحية أن تكون سليمة من العيوب الظاهرة والباطنة.

يشترط في الأضحية أن تبلغ السن المحدد لها شرعًا.

يشترط في الأضحية أن تكون مملوكة للمضحي ملكًا تامًا.

سادسًا: كيفية ذبح الأضحية

يجب أن تكون الذبيحة حية وقت ذبحها.

يجب أن يكون الذابح مسلمًا أو كتابيًا.

يجب أن يكون الذبح بالطريقة الشرعية، وهي قطع الحلقوم والقصبة الهوائية والمريء.

يجب أن يسمي الذابح على الأضحية ويقول: “بسم الله والله أكبر”.

سابعًا: كيفية توزيع لحم الأضحية

يجب أن يوزع لحم الأضحية على ثلاثة أجزاء: ثلث للمضحي وثلث لأهله وثلث للفقراء والمساكين.

يجوز للمضحي أن يتصدق بلحم الأضحية على من يشاء من الناس، سواء كانوا أقاربه أو أصدقاءه أو جيرانه أو غيرهم.

يجوز للمضحي أن يأكل من لحم أضحيته، ولكن الأفضل له أن يتصدق به على الفقراء والمساكين.

خاتمة

الأضحية سنة مؤكدة في الشريعة الإسلامية، وهي من شعائر عيد الأضحى المبارك، ولها أحكام مختلفة في المذاهب الأربعة. وقد بينا في هذا المقال شروط الأضحية وكيفيتها ووقتها وكيفية توزيع لحمها، والله أعلم.

أضف تعليق