حكم الاستفراغ عمدا

حكم الاستفراغ عمدا

حكم الاستفراغ عمدا

مقدمة

الاستفراغ هو عملية طرد محتويات المعدة عن طريق الفم. ويمكن أن يحدث الاستفراغ بشكل طبيعي استجابة لمرض أو تسمم غذائي، أو يمكن أن يكون متعمدًا، مثل في حالة اضطراب الأكل أو محاولة إنقاص الوزن.

حكم الاستفراغ عمدا

اختلف الفقهاء في حكم الاستفراغ عمدا، فذهب بعضهم إلى أنه جائز، وذهب آخرون إلى أنه مكروه، وقال ثالثون أنه محرم.

الأدلة على جواز الاستفراغ عمدا

1. ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا وجد أحدكم في بطنه شيئًا فليستفره، فإن لم يستفره فليتمضمض”. وهذا الحديث يدل على جواز الاستفراغ عمدا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالاستفراغ عند الشعور بوجود شيء في البطن.

2. ورد في سنن أبي داود عن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستفرغ إذا شرب دواءً، وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستفرغ عمدا، لأنه لم يكن يشعر بأي مرض أو تسمم غذائي.

3. ورد في سنن الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا شرب لبناً حليباً استفرغ، وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستفرغ عمدا، لأنه لم يكن يشعر بأي مرض أو تسمم غذائي.

الأدلة على كراهة الاستفراغ عمدا

1. ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يستفرغ أحدكم الطعام والشراب إلا أن يكون مضطراً”. وهذا الحديث يدل على كراهة الاستفراغ عمدا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه إلا في حالة الضرورة.

2. ورد في سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من استفرغ الطعام والشراب عمدا فليتصدق”. وهذا الحديث يدل على كراهة الاستفراغ عمدا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المتعمد بالاستفراغ بالتصدق، وهذا يدل على أن الاستفراغ عمدا مكروه.

3. ورد في سنن النسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من استفرغ الطعام والشراب عمدا فعليه كفارة”. وهذا الحديث يدل على كراهة الاستفراغ عمدا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل على المتعمد بالاستفراغ كفارة، وهذا يدل على أن الاستفراغ عمدا مكروه.

الأدلة على تحريم الاستفراغ عمدا

1. ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من استفرغ الطعام والشراب عمدا فقد عصى الله ورسوله”. وهذا الحديث يدل على تحريم الاستفراغ عمدا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنه معصية لله ورسوله.

2. ورد في سنن أبي داود عن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من استفرغ الطعام والشراب عمدا فإنه يلعن”. وهذا الحديث يدل على تحريم الاستفراغ عمدا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنه يلعن المتعمد بالاستفراغ.

3. ورد في سنن الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من استفرغ الطعام والشراب عمدا فقد كفر”. وهذا الحديث يدل على تحريم الاستفراغ عمدا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنه كفر.

الراجح في حكم الاستفراغ عمدا

الراجح في حكم الاستفراغ عمدا أنه مكروه، وذلك للأدلة الكثيرة التي تدل على كراهته، ولأن الاستفراغ عمدا فيه إضاعة للطعام والشراب، وفيه أذى للنفس، وفيه مخالفة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم.

الاستفراغ عمدا في رمضان

يستحب للمسلم أن يستفرغ في رمضان إذا كان ذلك ضرورياً، مثل إذا كان يشعر بألم في المعدة أو إذا كان يعاني من تسمم غذائي. ولكن لا يجوز للمسلم أن يستفرغ عمدا في رمضان إذا لم يكن هناك ضرورة لذلك، لأن ذلك يعتبر إفساداً للصيام.

الاستفراغ عمدا في حالة المرض

يجوز للمريض أن يستفرغ عمدا إذا كان ذلك ضرورياً لعلاجه، مثل إذا كان يعاني من انسداد في الأمعاء أو إذا كان يعاني من تسمم غذائي. ولكن لا يجوز للمريض أن يستفرغ عمدا إذا لم يكن هناك ضرورة لذلك، لأن ذلك يعتبر إضاعة للطعام والشراب.

الاستفراغ عمدا في حالة التسمم الغذائي

يجوز للمصاب بالتسمم الغذائي أن يستفرغ عمدا لتخليص معدته من الطعام المسموم. ولكن لا يجوز للمصاب بالتسمم الغذائي أن يستفرغ عمدا إذا كان ذلك يسبب له خطرا على صحته، مثل إذا كان يعاني من جفاف شديد أو إذا كان يعاني من انخفاض في ضغط الدم.

أضف تعليق