حكم الامام علي عن الصمت

حكم الامام علي عن الصمت

المقدمة:

الصمت لغة الجسد التي تتحدث عندما لا تستطيع الكلمات التعبير، وقد قال الإمام علي بن أبي طالب كلمات كثيرة عن الصمت، منها ما حث فيه على الصمت، ومنها ما حذر فيه من الصمت، وفي هذا المقال نستعرض بعض حكم الإمام علي عن الصمت.

1. الصمت حكمة:

قال الإمام علي: “الصمت حكمة، والكلام فضة”.

قال الإمام علي: “من كثر كلامه كثر خطؤه”.

قال الإمام علي: “من صمت نجا”.

الصمت حكمة لأن الكلام الكثير قد يؤدي إلى الخطأ، وقد يؤدي إلى الإساءة للآخرين، وقد يؤدي إلى إفشاء الأسرار، وقد يؤدي إلى إضاعة الوقت، وقد يؤدي إلى الضرر بالنفس.

2. الصمت عبادة:

قال الإمام علي: “الصمت عبادة”.

قال الإمام علي: “الصمت باب من أبواب الجنة”.

قال الإمام علي: “الصمت جنة من النار”.

الصمت عبادة لأن الكلام الكثير قد يؤدي إلى الغيبة والنميمة والغضب والكذب والشتائم، وكل هذه الأمور محرمة في الإسلام، والصمت طريق إلى الجنة لأن الصامت لا يتكلم إلا بكلام طيب، والكلام الطيب يدخل الجنة، والصمت جنة من النار لأن الصامت لا يتكلم إلا بكلام حق، والكلام الحق يبعد عن النار.

3. الصمت وقار:

قال الإمام علي: “الصمت وقار”.

قال الإمام علي: “الصمت هيبة”.

قال الإمام علي: “الصمت جلال”.

الصمت وقار لأن المتكلم الكثير قد يُنظر إليه على أنه شخص سطحي أوثرثار أو متهور، والصمت هيبة لأن الصامت يُنظر إليه على أنه شخص حكيم وعاقل ورزين، والصمت جلال لأن الصامت يُنظر إليه على أنه شخص مهيب ومحترم.

4. الصمت أمان:

قال الإمام علي: “الصمت أمان”.

قال الإمام علي: “الصمت كنز”.

قال الإمام علي: “الصمت درع”.

الصمت أمان لأن المتكلم الكثير قد يقول ما يندم عليه، وقد يقول ما يضره، وقد يقول ما يضر الآخرين، والصمت كنز لأن الصامت يحفظ أسراره وأسرار الآخرين، والصمت درع لأن الصامت يحمي نفسه من شر الكلام.

5. الصمت راحة:

قال الإمام علي: “الصمت راحة”.

قال الإمام علي: “الصمت سكن”.

قال الإمام علي: “الصمت طمأنينة”.

الصمت راحة لأن المتكلم الكثير قد يشعر بالتعب والإرهاق، وقد يشعر بالضغط والتوتر، وقد يشعر بالقلق والاضطراب، والصمت سكن لأن الصامت يشعر بالهدوء والسكينة، والصمت طمأنينة لأن الصامت يشعر بالأمان والسلام.

6. الصمت قوة:

قال الإمام علي: “الصمت قوة”.

قال الإمام علي: “الصمت سلطان”.

قال الإمام علي: “الصمت سلاح”.

الصمت قوة لأن المتكلم الكثير قد يفقد السيطرة على كلامه، وقد يقول ما لا يريد قوله، وقد يقول ما يضعف موقفه، والصمت سلطان لأن الصامت يسيطر على كلامه، ويقول ما يريد قوله، ويقول ما يقوي موقفه، والصمت سلاح لأن الصامت يمكنه أن يستخدم صمته للدفاع عن نفسه وللتغلب على أعدائه.

7. الصمت جمال:

قال الإمام علي: “الصمت جمال”.

قال الإمام علي: “الصمت زينة”.

قال الإمام علي: “الصمت نور”.

الصمت جمال لأن المتكلم الكثير قد يقول ما يشوّه صورته، وقد يقول ما ينفر الآخرين منه، وقد يقول ما يجعله يبدو قبيحًا، والصمت زينة لأن الصامت يبدو جميلاً في عيون الآخرين، والصمت نور لأن الصامت ينير قلبه وعقله بكلام الله ورسوله.

الخاتمة:

الصمت فضيلة عظيمة، وهو من أخلاق الأنبياء والمرسلين والصالحين، وقد حث الإمام علي بن أبي طالب على الصمت في كثير من أقواله، وقد حذر من كثرة الكلام، وقد بين فوائد الصمت ومضار الكلام، فالصمت حكمة وعبادة ووقار وأمان وراحة وقوة وجمال، والكلام الكثير جهل وزلل وخطيئة وضرر وقلق وضعف وقبح.

أضف تعليق