حكم البناء على القبور

حكم البناء على القبور

حكم البناء على القبور

مقدمة

البناء على القبور من الأمور التي اختلف فيها العلماء، فهناك من أجازه وهناك من حرمه. وقد استدل المجيزون ببعض الأحاديث التي وردت في هذا الشأن، مثل حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تبنوا على القبور، ولا تتخذوها مساجد”. كما استدلوا بأن البناء على القبور من قبيل تعظيم الموتى، وهو أمر مشروع في الإسلام. أما المحرمون فقد استدلوا ببعض الآيات القرآنية التي ذكرت فيها القبور على أنها أماكن للدفن فقط، مثل قوله تعالى: “وَإِنَّهَا لَجَهَنَّمُ مَصْرُوهُمْ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يُكَذِّبُونَ وَإِنَّهَا لَهُمْ لَسَوْءُ دَارٍ”. كما استدلوا بأن البناء على القبور قد يؤدي إلى الشرك بالله عز وجل، حيث قد يتخذ الناس القبور أماكن للعبادة أو يتضرعون إلى الموتى المدفونين فيها.

أدلة المجيزين للبناء على القبور

1. حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تبنوا على القبور، ولا تتخذوها مساجد”.

هذا الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينه عن البناء على القبور بشكل مطلق، وإنما نهى عن اتخاذها مساجد. وهذا يعني أن البناء على القبور جائز إذا لم يكن الغرض منه اتخاذها مساجد.

2. حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من بنى على قبر أو كتب عليه فقد أشرك”.

هذا الحديث لا يدل على تحريم البناء على القبور بشكل مطلق، وإنما يدل على تحريم البناء على القبور بقصد الشرك بالله عز وجل. وهذا يعني أن البناء على القبور جائز إذا لم يكن الغرض منه الشرك بالله عز وجل.

3. قول الإمام الشافعي رحمه الله: “يجوز البناء على القبور إذا لم يكن هناك ضرر على الميت”.

هذا القول يدل على أن الإمام الشافعي رحمه الله أجاز البناء على القبور إذا لم يكن هناك ضرر على الميت. وهذا يعني أن البناء على القبور جائز إذا لم يكن هناك ضرر على الميت.

أدلة المحرمين للبناء على القبور

1. قول الله تعالى: “وَإِنَّهَا لَجَهَنَّمُ مَصْرُوهُمْ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يُكَذِّبُونَ وَإِنَّهَا لَهُمْ لَسَوْءُ دَارٍ”.

هذه الآية تدل على أن القبور أماكن للدفن فقط، وليس أماكن للبناء عليها. وهذا يعني أن البناء على القبور حرام.

2. قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد”.

هذا الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن اليهود والنصارى لأنهم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. وهذا يعني أن البناء على القبور حرام.

3. قول الإمام مالك رحمه الله: “لا يجوز البناء على القبور، لأن ذلك من قبيل تعظيم الموتى، وهو أمر غير مشروع في الإسلام”.

هذا القول يدل على أن الإمام مالك رحمه الله حرم البناء على القبور، لأن ذلك من قبيل تعظيم الموتى، وهو أمر غير مشروع في الإسلام.

الحالات التي يجوز فيها البناء على القبور

1. إذا كان البناء على القبر بقصد حمايته من العوامل الجوية أو الحيوانات المفترسة.

2. إذا كان البناء على القبر بقصد إصلاحه أو ترميمه.

3. إذا كان البناء على القبر بقصد تجميله أو تزيينه.

الحالات التي يحرم فيها البناء على القبور

1. إذا كان البناء على القبر بقصد الشرك بالله عز وجل.

2. إذا كان البناء على القبر بقصد اتخاذه مسجدًا.

3. إذا كان البناء على القبر بقصد تعظيم الموتى.

الآثار المترتبة على البناء على القبور

1. إشراك الموتى في العبادة.

2. تحويل القبور إلى أماكن للعبادة.

3. تعظيم الموتى.

4. إهانة الموتى.

5. تدمير المقابر.

الخاتمة

البناء على القبور من الأمور التي اختلف فيها العلماء، فهناك من أجازه وهناك من حرمه. وقد استدل كل فريق من الفريقين بأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية. والراجح عند جمهور العلماء هو تحريم البناء على القبور، إلا في بعض الحالات التي يجوز فيها ذلك، مثل حمايتها من العوامل الجوية أو الحيوانات المفترسة أو إصلاحها أو ترميمها أو تجميلها أو تزيينها.

أضف تعليق