حكم التسول

حكم التسول

مقدمة

التسول هو ظاهرة اجتماعية سلبية لها أثر سلبي على الفرد والمجتمع. فالمتسولون هم أفراد يعتمدون على الإحسان والصدقات لتوفير احتياجاتهم الأساسية. ويعاني المتسولون من العديد من المشاكل الاجتماعية والصحية والنفسية. وقد حث الدين الإسلامي على العمل والكسب الحلال، وتقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين، ونهى عن التسول.

أسباب التسول

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الناس إلى التسول، منها:

الفقر المدقع: يعد الفقر المدقع أحد أهم أسباب التسول. فالفقراء الذين لا يجدون ما يكفيهم من المال لتلبية احتياجاتهم الأساسية يلجأون إلى التسول للحصول على المال.

البطالة: البطالة هي سبب آخر يدفع الناس إلى التسول. فالعاطلون عن العمل الذين لا يجدون فرص عمل يلجأون إلى التسول لتوفير المال.

الإعاقة: قد يدفع الإعاقة بعض الأشخاص إلى التسول. فالأشخاص ذوو الإعاقة الذين لا يستطيعون العمل يجدون في التسول مصدرًا للدخل.

المرض: قد يدفع المرض بعض الأشخاص إلى التسول. فالأشخاص المصابون بأمراض مزمنة لا يستطيعون العمل يجدون في التسول مصدرًا للدخل.

الإدمان: قد يدفع الإدمان بعض الأشخاص إلى التسول. فالمتعاطون للمخدرات والكحول لا يستطيعون العمل ويجدون في التسول مصدرًا للدخل.

التسول الوراثي: قد ينتقل التسول من جيل إلى جيل. فالأطفال الذين ينشأون في أسر متسولة يميلون إلى التسول أيضًا.

آثار التسول

للتسول آثار سلبية على الفرد والمجتمع، منها:

الفقر: يعتبر التسول أحد مسببات الفقر. فالفقراء الذين يعتمدون على التسول لا يستطيعون الخروج من دائرة الفقر.

الجريمة: قد يدفع التسول بعض الأشخاص إلى الجريمة. فالفقراء الذين لا يجدون ما يكفيهم من المال يلجأون إلى السرقة والسطو وغيرها من الجرائم.

التسول الوراثي: قد ينتقل التسول من جيل إلى جيل. فالأطفال الذين ينشأون في أسر متسولة يميلون إلى التسول أيضًا.

الأمراض: قد يتعرض المتسولون للأمراض نتيجة لسوء التغذية والافتقار إلى الرعاية الصحية.

التمييز: غالبًا ما يتعرض المتسولون للتمييز من قبل المجتمع. فالمجتمع ينظر إلى المتسولين نظرة سلبية ويعتبرهم عالة على المجتمع.

حكم التسول

حرم الدين الإسلامي التسول، واعتبره مهنة محرمة. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “السائل يلج جهنم”. وقال أيضًا: “من سأل الناس استكثارًا منعوه”.

والتسول من الأشياء التي نهى عنها الإسلام، لما فيه من امتهان لكرامة الإنسان، وإهدار لطاقاته، وإضعاف لقدرته على العمل والكسب الحلال. فالإسلام يحث المسلمين على العمل والكسب الحلال، والكف عن التسول.

البدائل عن التسول

هناك العديد من البدائل عن التسول التي يمكن أن يلجأ إليها المحتاجون، منها:

العمل: يمكن للمحتاجين العمل في أي مجال يتناسب مع قدراتهم ومهاراتهم. فالعمل هو المصدر الحلال لكسب المال، وهو أفضل من التسول.

التدريب المهني: يمكن للمحتاجين الالتحاق بدورات تدريب مهني لتعلم مهارات جديدة تمكنهم من العمل وكسب المال.

المشاريع الصغيرة: يمكن للمحتاجين البدء بمشاريع صغيرة مدرة للدخل. فهذه المشاريع يمكن أن تساعدهم على توفير احتياجاتهم الأساسية.

المساعدات الحكومية: يمكن للمحتاجين التقدم بطلب للحصول على مساعدات حكومية. فهذه المساعدات يمكن أن تساعدهم على توفير احتياجاتهم الأساسية.

التبرعات الخيرية: يمكن للمحتاجين التقدم بطلب للحصول على تبرعات خيرية من الجمعيات الخيرية. فهذه التبرعات يمكن أن تساعدهم على توفير احتياجاتهم الأساسية.

دور المجتمع في مكافحة التسول

يمكن للمجتمع القيام بالعديد من الأدوار في مكافحة التسول، منها:

توفير فرص العمل: يمكن للمجتمع توفير فرص العمل للمحتاجين. فهذا من شأنه أن يساعدهم على العمل وكسب المال، والكف عن التسول.

دعم المشاريع الصغيرة: يمكن للمجتمع دعم المشاريع الصغيرة التي يبدأها المحتاجون. فهذا من شأنه أن يساعدهم على توفير احتياجاتهم الأساسية، والكف عن التسول.

التوعية بأضرار التسول: يمكن للمجتمع التوعية بأضرار التسول على الفرد والمجتمع. فهذا من شأنه أن يساعد على الحد من ظاهرة التسول.

تقديم المساعدات للمحتاجين: يمكن للمجتمع تقديم المساعدات للمحتاجين. فهذا من شأنه أن يساعدهم على توفير احتياجاتهم الأساسية، والكف عن التسول.

الوقوف أمام التسول الوراثي: يمكن للمجتمع الوقوف أمام التسول الوراثي من خلال منع الأطفال من التسول. فهذا من شأنه أن يساعد على الحد من ظاهرة التسول.

خاتمة

التسول ظاهرة اجتماعية سلبية لها أثر سلبي على الفرد والمجتمع. فالمتسولون هم أفراد يعتمدون على الإحسان والصدقات لتوفير احتياجاتهم الأساسية. ويعاني المتسولون من العديد من المشاكل الاجتماعية والصحية والنفسية. وقد حث الدين الإسلامي على العمل والكسب الحلال، وتقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين، ونهى عن التسول.

أضف تعليق