حكم الحضن في الصيام

حكم الحضن في الصيام

حكم الحضن في الصيام

مقدمة:

الحضن في اللغة هو الضم والضم، وفي الشرع هو تطهير الماء النازل من الإحليل أو المسلك البولي. وصيام رمضان من أهم أركان الإسلام، ويجب على كل مسلم بالغ عاقل أن يصومه، ولكن هناك بعض الحالات التي يجوز فيها الإفطار، ومنها الحضن. وسنتناول في هذا المقال حكم الحضن في الصيام وأحكامه الشرعية، فتابع معنا.

أولاً: تعريف الحضن:

الحضن هو نزول ماء المذي أو الودي من الإحليل أو المسلك البولي، وهو ماء أبيض رقيق لزج، ويختلف عن البول والسائل المنوي، والحضن ليس نجساً في حد ذاته، ولكن يجب تطهيره قبل الصلاة أو لمس المصحف أو دخول المسجد.

ثانياً: حكم الحضن في الصيام:

يجوز الإفطار في نهار رمضان لمن أصابه الحضن، وذلك لأن الحضن من نواقض الصيام، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمداً فليقض”.

ثالثاً: شروط جواز الإفطار بسبب الحضن:

هناك عدة شروط يجب توافرها حتى يجوز الإفطار بسبب الحضن، وهي:

1. أن يكون الحضن خارجاً عن الإرادة، فإذا تعمد الشخص إخراج الحضن، فإنه يكون آثماً وعليه قضاء اليوم الذي أفطره.

2. أن يكون الحضن شديداً بحيث يمنع الشخص من الصيام، فإذا كان الحضن خفيفاً ولا يمنع الشخص من الصيام، فإنه لا يجوز له الإفطار.

3. أن يكون الحضن مستمراً طوال النهار، فإذا انقطع الحضن في أثناء النهار، فإن الصيام يصح ولا يجوز الإفطار.

رابعاً: كيفية تطهير الحضن:

يتطهر الحضن بغسل العضو الذي خرج منه الحضن بالماء النقي، ويجب غسل العضو جيداً حتى يزول أثر الحضن تماماً.

خامساً: حكم من أفطر بسبب الحضن:

من أفطر بسبب الحضن فعليه قضاء اليوم الذي أفطره، ولا يجب عليه فدية، وذلك لأن الفدية لا تجب إلا في حالات معينة، مثل الإفطار عمداً أو السفر في رمضان.

سادساً: حكم من شك في خروج الحضن:

إذا شك الشخص في خروج الحضن منه، فإنه لا يجوز له الإفطار، وذلك لأن الأصل بقاء الصيام، والشك لا ينقض اليقين.

سابعاً: حكم من تعمد إخراج الحضن:

إذا تعمد الشخص إخراج الحضن، فإنه يكون آثماً وعليه قضاء اليوم الذي أفطره، وذلك لأن تعمد إخراج الحضن من نواقض الصيام.

خاتمة:

وفي الختام، نرجو أن يكون هذا المقال قد وفق في توضيح حكم الحضن في الصيام وأحكامه الشرعية، وإن كان لديكم أي أسئلة أخرى فلا تترددوا في طرحها علينا.

أضف تعليق