حكم الدين في مشاهدة الافلام المحرمة

حكم الدين في مشاهدة الافلام المحرمة

حكم الدين في مشاهدة الأفلام المحرمة

مقدمة:

الإسلام دين شامل، يضم في داخله جميع جوانب الحياة، ومن ذلك الجانب الترفيهي، فالإسلام لا يحرم الترفيه واللهو واللعب، ولكن بشرط ألا يخرج عن حدود الشرع، ويضر بالفرد والمجتمع، ومن الأمور الترفيهية التي يختلف حكمها هي مشاهدة الأفلام، فما هو حكم الدين في مشاهدة الأفلام المحرمة؟

أولاً: مفهوم الفيلم المحرم:

الفيلم المحرم هو الفيلم الذي يتضمن مشاهد أو أحداثًا تخالف الشريعة الإسلامية، مثل مشاهد العري أو الرقص أو الجنس أو العنف المفرط أو اللغة النابية أو السحر والشعوذة، أو أي محتوى آخر من شأنه أن يفسد الأخلاق أو يحض على الكراهية أو العنف.

ثانيًا: أنواع الأفلام المحرمة:

هناك العديد من أنواع الأفلام المحرمة، منها:

أفلام الإباحية: وهي الأفلام التي تحتوي على مشاهد جنسية صريحة.

أفلام العنف: وهي الأفلام التي تحتوي على مشاهد عنف شديد أو دموية مفرطة.

أفلام الرعب: وهي الأفلام التي تحتوي على مشاهد مرعبة أو مخيفة قد تؤذي المشاهدين.

أفلام السحر والشعوذة: وهي الأفلام التي تحتوي على مشاهد تتعلق بالسحر والشعوذة والدجل.

أفلام الكراهية: وهي الأفلام التي تحتوي على مشاهد تحض على الكراهية أو التمييز ضد فئة معينة من الناس.

ثالثًا: حكم مشاهدة الأفلام المحرمة:

يحرم الإسلام مشاهدة الأفلام المحرمة لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، ومن هذه الآثار:

إفساد الأخلاق: تؤدي مشاهدة الأفلام المحرمة إلى إفساد أخلاق المشاهدين، وتجعلهم أكثر ميلاً إلى ارتكاب المعاصي والكبائر.

تحريض على الكراهية والعنف: تؤدي مشاهدة الأفلام التي تحض على الكراهية والعنف إلى زيادة مشاعر الكراهية والعداء بين أفراد المجتمع، وقد تؤدي إلى وقوع أعمال عنف.

ترويج للممارسات المحرمة: تؤدي مشاهدة الأفلام التي تروج للممارسات المحرمة، مثل الشذوذ الجنسي أو تعاطي المخدرات أو القمار، إلى زيادة انتشار هذه الممارسات في المجتمع.

إضاعة للوقت: مشاهدة الأفلام المحرمة هي إضاعة للوقت والمال، ويمكن أن تؤدي إلى إدمان المشاهدة وإهمال الواجبات الدينية والشرعية.

رابعًا: عقوبة مشاهدة الأفلام المحرمة:

تختلف عقوبة مشاهدة الأفلام المحرمة حسب طبيعة الفيلم المحرم، فإذا كان الفيلم يحتوي على مشاهد جنسية صريحة أو عنف شديد، فقد تصل العقوبة إلى السجن، أما إذا كان الفيلم يحتوي على مشاهد أقل خطورة، فقد تصل العقوبة إلى غرامة مالية أو الجلد.

خامسًا: بدائل الأفلام المحرمة:

هناك العديد من البدائل للأفلام المحرمة، والتي يمكن للمسلمين مشاهدتها دون خوف من الوقوع في الحرام، ومن هذه البدائل:

الأفلام الهادفة: وهي الأفلام التي تحمل رسالة إيجابية وتساعد على نشر القيم والأخلاق الفاضلة.

الأفلام التاريخية: وهي الأفلام التي تحكي عن أحداث تاريخية مهمة بطريقة شيقة وممتعة.

الأفلام العلمية: وهي الأفلام التي تتناول مواضيع علمية بطريقة مبسطة وسهلة الفهم.

الأفلام الكوميدية: وهي الأفلام التي تهدف إلى إضحاك المشاهدين وتخفيف توترهم.

سادسًا: حماية الأطفال من مشاهدة الأفلام المحرمة:

يجب على الآباء والأمهات حماية أطفالهم من مشاهدة الأفلام المحرمة، وذلك عن طريق:

مراقبة ما يشاهده الأطفال: يجب على الآباء والأمهات مراقبة ما يشاهده أطفالهم على التلفزيون أو الإنترنت.

منع الأطفال من مشاهدة الأفلام المحرمة: يجب على الآباء والأمهات منع أطفالهم من مشاهدة الأفلام المحرمة، سواء في المنزل أو خارجه.

توعية الأطفال بمخاطر مشاهدة الأفلام المحرمة: يجب على الآباء والأمهات توعية أطفالهم بمخاطر مشاهدة الأفلام المحرمة، وأنها تؤدي إلى إفساد الأخلاق والتحريض على الكراهية والعنف.

سابعًا: دور المجتمع في مكافحة الأفلام المحرمة:

يجب على المجتمع القيام بدور فعال في مكافحة الأفلام المحرمة، وذلك عن طريق:

توعية الناس بمخاطر الأفلام المحرمة: يجب على المجتمع توعية الناس بمخاطر الأفلام المحرمة، وأنها تؤدي إلى إفساد الأخلاق والتحريض على الكراهية والعنف.

منع إنتاج وتوزيع الأفلام المحرمة: يجب على المجتمع منع إنتاج وتوزيع الأفلام المحرمة، وذلك عن طريق سن القوانين الصارمة ومعاقبة المخالفين.

التعاون مع الجهات المختصة لمكافحة الأفلام المحرمة: يجب على المجتمع التعاون مع الجهات المختصة لمكافحة الأفلام المحرمة، وذلك عن طريق الإبلاغ عن أي أفلام محرمة يتم مشاهدتها.

الخاتمة:

مشاهدة الأفلام المحرمة من الأمور المحرمة في الإسلام، لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، ويجب على المسلمين تجنب مشاهدة هذه الأفلام، والاستعاضة عنها بمشاهدة الأفلام الهادفة التي تحمل رسالة إيجابية وتساعد على نشر القيم والأخلاق الفاضلة.

أضف تعليق