حكم الرشوة للعسكري

حكم الرشوة للعسكري

الرشوة للعسكري

مقدمة:

الرشوة هي أحد أشكال الفساد، وتعتبر من الجرائم الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار المجتمعات. وهي ممارسة شائعة في العديد من البلدان، بما في ذلك البلدان العربية. وفي هذا المقال، سنناقش حكم الرشوة للعسكري في الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية.

ما هي الرشوة؟

الرشوة هي دفع أو وعد بدفع مبلغ من المال أو أي شيء ذي قيمة لشخص ذي سلطة أو نفوذ، من أجل التأثير عليه لكي يقوم بعمل معين أو يمتنع عن القيام به. والرشوة يمكن أن تكون نقدية أو عينية، وقد تكون مباشرة أو غير مباشرة.

حكم الرشوة في الشريعة الإسلامية:

الرشوة محرمة في الشريعة الإسلامية، وقد ورد التحذير منها في العديد من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة. ففي قوله تعالى: (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون)، وفي قوله تعالى: (ولا ترتشوا فإنه آثم كبير)، وفي قوله تعالى: (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا).

حكم الرشوة في القوانين الوضعية:

تعتبر الرشوة جريمة يعاقب عليها القانون في معظم البلدان. وتختلف العقوبات المفروضة على مرتكبي جريمة الرشوة من بلد إلى آخر. ففي بعض البلدان، قد تصل العقوبة إلى السجن المؤبد، بينما في بلدان أخرى قد تكون الغرامة المالية هي العقوبة الوحيدة.

أنواع الرشوة:

هناك العديد من أنواع الرشوة، من بينها:

• الرشوة النقدية: وهي دفع مبلغ من المال لشخص ذي سلطة أو نفوذ.

• الرشوة العينية: وهي دفع شيء ذي قيمة لشخص ذي سلطة أو نفوذ، مثل سيارة أو منزل أو قطعة أرض.

• الرشوة المباشرة: وهي دفع الرشوة مباشرة إلى الشخص ذي السلطة أو النفوذ.

• الرشوة غير المباشرة: وهي دفع الرشوة إلى شخص آخر، الذي بدوره يقوم بدفعها إلى الشخص ذي السلطة أو النفوذ.

أسباب الرشوة:

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ممارسة الرشوة، من بينها:

• الفساد الإداري: وهو وجود ثغرات في الأنظمة والقوانين تسمح بممارسة الرشوة.

• ضعف الرقابة: وهو عدم وجود رقابة فعالة على الأجهزة الحكومية والمسؤولين الحكوميين، مما يسمح لهم بممارسة الرشوة.

• حب المال: وهو الرغبة في الحصول على المال بأي طريقة، حتى لو كانت غير مشروعة.

• ضعف الوازع الديني والأخلاقي: وهو عدم وجود وازع ديني أو أخلاقي يمنع الشخص من ممارسة الرشوة.

آثار الرشوة:

الرشوة لها العديد من الآثار السلبية على المجتمع، من بينها:

• تدمير الثقة بين المواطنين والحكومة: تؤدي الرشوة إلى تدمير الثقة بين المواطنين والحكومة، حيث يشعر المواطنون أن الحكومة فاسدة ولا يمكن الاعتماد عليها.

• إعاقة التنمية الاقتصادية: تؤدي الرشوة إلى إعاقة التنمية الاقتصادية، حيث تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الأعمال التجارية وتقليل الاستثمارات الأجنبية.

• انتشار الجريمة: تؤدي الرشوة إلى انتشار الجريمة، حيث يشعر المجرمون أنهم يستطيعون الإفلات من العقاب بدفع رشوة.

الخاتمة:

الرشوة هي جريمة خطيرة لها العديد من الآثار السلبية على المجتمع. وهي محرمة في الشريعة الإسلامية ومعاقب عليها في القوانين الوضعية. ومن أجل القضاء على الرشوة، يجب العمل على تعزيز النزاهة والشفافية في الأجهزة الحكومية، وتشديد الرقابة على المسؤولين الحكوميين، ونشر الوعي بمخاطر الرشوة.

أضف تعليق