حكم الزواج العرفي ابن عثيمين

حكم الزواج العرفي ابن عثيمين

المقدمة:

الزواج العرفي هو الزواج الذي يتم بين الرجل والمرأة دون توثيقه لدى الجهات الرسمية المختصة، وقد انتشر هذا النوع من الزواج في الآونة الأخيرة في بعض الدول العربية والإسلامية، وذلك لأسباب عديدة منها ارتفاع تكاليف الزواج الرسمي، والرغبة في إخفاء الزواج عن الأهل أو المجتمع، أو الخوف من عدم موافقة ولي الأمر على الزواج.

حكم الزواج العرفي في الإسلام:

اختلف العلماء في حكم الزواج العرفي، فمنهم من حرمه ومنهم من أجازه، وقد استدل المحرمون للزواج العرفي بعدد من الأدلة الشرعية، منها:

1. عدم تحقق الشروط والأركان:

الزواج العرفي لا تتحقق فيه الشروط والأركان اللازمة لصحة الزواج، ومن أهم هذه الشروط: وجود ولي للمرأة، وإعلان الزواج، وتوثيقه لدى الجهات الرسمية المختصة.

2. الإخفاء والسرية:

الزواج العرفي يتميز بالإخفاء والسرية، وهذا يتعارض مع مقاصد الزواج في الإسلام، والتي منها الإشهار والإعلان.

3. الضرر المحتمل:

الزواج العرفي قد يترتب عليه أضرار كثيرة للمرأة والأولاد، ومن هذه الأضرار: عدم وجود حماية قانونية للمرأة، وضياع حقوقها الشرعية، وعدم الاعتراف بأولادها.

حكم الزواج العرفي عند ابن عثيمين:

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله حرم الزواج العرفي واعتبره باطلاً، وقد استدل على ذلك بعدد من الأدلة الشرعية، منها:

1. عدم تحقق الشروط والأركان:

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قال: “الزواج العرفي لا تتحقق فيه الشروط والأركان اللازمة لصحة الزواج، ومن أهم هذه الشروط: وجود ولي للمرأة، وإعلان الزواج، وتوثيقه لدى الجهات الرسمية المختصة”.

2. الإخفاء والسرية:

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قال: “الزواج العرفي يتميز بالإخفاء والسرية، وهذا يتعارض مع مقاصد الزواج في الإسلام، والتي منها الإشهار والإعلان”.

3. الضرر المحتمل:

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قال: “الزواج العرفي قد يترتب عليه أضرار كثيرة للمرأة والأولاد، ومن هذه الأضرار: عدم وجود حماية قانونية للمرأة، وضياع حقوقها الشرعية، وعدم الاعتراف بأولادها”.

الآثار السلبية للزواج العرفي:

للزواج العرفي العديد من الآثار السلبية، منها:

1. ضياع حقوق المرأة:

المرأة في الزواج العرفي لا تتمتع بأي حماية قانونية، ولا يمكنها المطالبة بحقوقها الشرعية في حالة حدوث طلاق أو وفاة الزوج.

2. عدم الاعتراف بالأولاد:

أولاد الزواج العرفي لا يتم الاعتراف بهم قانونياً، وهذا يعني حرمانهم من العديد من الحقوق الأساسية، مثل حق التعليم والرعاية الصحية والميراث.

3. انتشار الأمراض الاجتماعية:

الزواج العرفي يساهم في انتشار الأمراض الاجتماعية، مثل الزنا والطلاق والإجهاض، وذلك بسبب عدم وجود رقابة قانونية على هذا النوع من الزواج.

المسؤولية المجتمعية تجاه الزواج العرفي:

المجتمع له دور مهم في مكافحة الزواج العرفي، وذلك من خلال:

1. التوعية بأضرار الزواج العرفي:

يجب على المجتمع التوعية بأضرار الزواج العرفي، وذلك من خلال الحملات الإعلامية والندوات والمحاضرات.

2. التعاون مع الجهات الرسمية:

يجب على المجتمع التعاون مع الجهات الرسمية المختصة لمكافحة الزواج العرفي، وذلك من خلال الإبلاغ عن أي حالات زواج عرفي يتم اكتشافها.

3. دعم مؤسسة الزواج الرسمية:

يجب على المجتمع دعم مؤسسة الزواج الرسمية، وذلك من خلال تسهيل إجراءات الزواج وتخفيض تكاليفه.

الخاتمة:

الزواج العرفي هو زواج باطل ولا يجوز شرعاً، وذلك للأضرار الكثيرة التي يترتب عليه، والتي منها ضياع حقوق المرأة، وعدم الاعتراف بالأولاد، وانتشار الأمراض الاجتماعية.

أضف تعليق