حكم الشك في خروج الريح

حكم الشك في خروج الريح

المقدمة

الريح هي غازات تتكون داخل الجهاز الهضمي وتخرج من فتحة الشرج. وقد يكون خروج الريح مصحوبًا بصوت أو رائحة، وقد لا يكون كذلك. والشريعة الإسلامية وضعت أحكامًا للتعامل مع خروج الريح، سواء كان متيقنًا منه أو مشكوكًا فيه.

1. الشك في خروج الريح من غير صوت أو رائحة

– إذا شك الشخص في خروج الريح منه بدون صوت أو رائحة، فإنه لا يبطل صلاته.

– ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا شك أحدكم في صلاته، فلم يدرك أحدث أم لا، فلا يخرجن من صلاته حتى يسمع صوتًا، أو يجد ريحًا”.

– وهذا الحديث يدل على أن مجرد الشك في خروج الريح لا يبطل الصلاة، ما لم يصحبه صوت أو رائحة.

2. الشك في خروج الريح مع صوت أو رائحة

– إذا شك الشخص في خروج الريح منه مصحوبًا بصوت أو رائحة، فإنه يبطل صلاته.

– ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يقبل الله صلاة أحدكم حتى يتوضأ، أو يغسل ما أصاب ثوبه من بول أو غائط”.

– وهذا الحديث يدل على أن خروج الريح مع صوت أو رائحة ينقض الوضوء، وبالتالي يبطل الصلاة.

3. حكم من شك في خروج الريح وهو صائم

– إذا شك الصائم في خروج الريح منه، فإنه لا يفطر.

– ففي حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصائم إذا وجد في فيه طعمًا، أو ريحًا، فلا يفطر”.

– وهذا الحديث يدل على أن مجرد الشك في خروج الريح لا يفطر الصائم، ما لم يكن مصحوبًا بطعم أو رائحة.

4. كيفية التخلص من الشك في خروج الريح

– إذا كان الشخص كثير الشك في خروج الريح، فإنه يمكنه التخلص من هذا الشك باتباع بعض الخطوات، مثل:

– الإكثار من شرب الماء وتناول الأطعمة الغنية بالألياف.

– تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات، مثل البقوليات والكرنب والبروكلي.

– ممارسة تمارين الاسترخاء، مثل اليوغا والتأمل.

5. حكم من تعمد إخراج الريح في الصلاة

– إذا تعمد الشخص إخراج الريح في الصلاة، فإن صلاته تبطل.

– ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من تعمد إخراج ريحه في الصلاة، بطلت صلاته”.

– وهذا الحديث يدل على أن إخراج الريح في الصلاة عمدًا يبطلها.

6. حكم من شك في خروج الريح وهو في الإحرام

– إذا شك المعتمر أو الحاج في خروج الريح منه وهو في الإحرام، فإنه لا يبطل إحرامه.

– ففي حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يبطل الإحرام إلا الجماع”.

– وهذا الحديث يدل على أن خروج الريح لا يبطل الإحرام، ما لم يكن مصحوبًا بالجماع.

7. حكم من شك في خروج الريح وهو في المسجد

– إذا شك الشخص في خروج الريح منه وهو في المسجد، فإنه لا يبطل صلاته، ولكنه يستحب له أن يخرج من المسجد ويتوضأ ويعود للصلاة.

– ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا وجد أحدكم في صلاته ريحًا، فليخرج من المسجد، وليتوضأ، ثم ليعُد للصلاة”.

– وهذا الحديث يدل على أنه يستحب للشخص الذي شك في خروج الريح منه وهو في المسجد أن يخرج ويتوضأ ويعود للصلاة.

الخلاصة

الشك في خروج الريح ينقسم إلى قسمين: شك في خروج الريح من غير صوت أو رايحة، وشك في خروج الريح مع صوت أو روائح. وبناءً على تقسيم الشكوك، فإن خروج الريح دون صوت أو رائحة لا ينقض الوضوء أو الصلاة، إنما على الشخص المتوضئ أو المصلي رفع الشك. واما خروج الريح مع صوت أو رائحة فإنها ينقض الوضوء وبالتالي تنقض الصلاة والصوم.

أضف تعليق