حكم الصلاة في مسجد فيه قبر

حكم الصلاة في مسجد فيه قبر

حكم الصلاة في مسجد فيه قبر

المقدمة:

الصلاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد أمرنا الله تعالى بالصلاة في المساجد، فقال في كتابه العزيز: “وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا” [الجن: 18]. ولكن هناك بعض المساجد التي يوجد فيها قبور، فما حكم الصلاة فيها؟

أنواع المساجد التي تحتوي على قبور:

1. المساجد التي بُنيت على أنقاض الكنائس والمعابد القديمة، وفيها قبور للأنبياء أو الأولياء أو غيرهم.

2. المساجد التي دُفن فيها بعض الموتى، إما بناءً على وصيتهم بذلك، أو لأنهم ماتوا أثناء الصلاة فيها.

3. المساجد التي أُضيف إليها قبور في وقت لاحق، إما بقصد التبرك بها، أو لأنها قبور لأشخاص مهمين في المجتمع.

الأدلة الشرعية في حكم الصلاة في مسجد فيه قبر:

1. الأحاديث النبوية التي تنهى عن الصلاة في المقابر، مثل حديث “لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد”.

2. فتاوى الفقهاء المسلمين التي تحرم الصلاة في المساجد التي تحتوي على قبور، مثل فتوى الإمام أحمد بن حنبل، الذي قال: “لا يجوز الصلاة في مسجد فيه قبر”.

3. الإجماع بين المسلمين على حرمة الصلاة في المساجد التي تحتوي على قبور، وذلك لأن القبر يعتبر نجاسة، والصلاة في مكان نجس لا تصح.

دلائل على جواز الصلاة في مسجد فيه قبر:

1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: “صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجر إسماعيل، وفيه قبر إسماعيل وامه هاجر”.

2. حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: “صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت المقدس، وفيه قبور الأنبياء”.

3. فتاوى بعض الفقهاء المسلمين الذين أجازوا الصلاة في المساجد التي تحتوي على قبور، مثل فتوى الإمام مالك، الذي قال: “يجوز الصلاة في المسجد الذي فيه قبر، إذا كان القبر مغطىً ولا يظهر منه شيء”.

أقوال العلماء في حكم الصلاة في مسجد فيه قبر:

1. جمهور العلماء على تحريم الصلاة في المساجد التي تحتوي على قبور، ويرون أن القبر نجاسة، والصلاة في مكان نجس لا تصح.

2. بعض العلماء أجازوا الصلاة في المساجد التي تحتوي على قبور، إذا كان القبر مغطىً ولا يظهر منه شيء.

3. هناك خلاف بين العلماء في حكم الصلاة في المساجد التي بُنيت على أنقاض الكنائس والمعابد القديمة، وفيها قبور للأنبياء أو الأولياء أو غيرهم.

الرأي الراجح في حكم الصلاة في مسجد فيه قبر:

الرأي الراجح عند جمهور العلماء هو تحريم الصلاة في المساجد التي تحتوي على قبور، وذلك لأن القبر نجاسة، والصلاة في مكان نجس لا تصح. أما إذا كان القبر مغطىً ولا يظهر منه شيء، فلا حرج في الصلاة في المسجد، لأن النجاسة تكون قد زالت.

الخلاصة:

لا يجوز الصلاة في المساجد التي تحتوي على قبور، وذلك لأن القبر نجاسة، والصلاة في مكان نجس لا تصح. أما إذا كان القبر مغطىً ولا يظهر منه شيء، فلا حرج في الصلاة في المسجد، لأن النجاسة تكون قد زالت. ويفضل تجنب الصلاة في المساجد التي تحتوي على قبور، حتى لا يقع المسلم في خلاف بين العلماء.

أضف تعليق