حكم الصوفية في الإسلام

حكم الصوفية في الإسلام

حكم الصوفية في الإسلام

المقدمة:

الصوفية هي إحدى طرق التصوف الإسلامي التي تقوم على الزهد والتخلي عن الدنيا والتفرغ لعبادة الله تعالى، وهي ذات أصول إسلامية لكنها تتخذ أشكالًا مختلفة، ويرى المسلمون أن الصوفية هي إحدى الطرق الصحيحة للتقرب إلى الله تعالى والوصول إلى أعلى درجات الإيمان.

أولاً: تعريف الصوفية:

الصوفية هي إحدى طرق التصوف الإسلامي التي تقوم على الزهد والتخلي عن الدنيا والتفرغ لعبادة الله تعالى، وهي ذات أصول إسلامية لكنها تتخذ أشكالًا مختلفة، ويرى المسلمون أن الصوفية هي إحدى الطرق الصحيحة للتقرب إلى الله تعالى والوصول إلى أعلى درجات الإيمان؛ لأن التصوف يجمع بين الشريعة والحقيقة، وبين الظاهر والباطن، وبين العلم والعمل، وبين الفكر والذوق، وبين النظر والشعور، وبين النظر والشعور.

ثانيًا: نشأة الصوفية:

نشأت الصوفية في القرن الثاني الهجري كرد فعل على تفسخ المجتمع الإسلامي وانتشار الفساد فيه، وقد تأثر الصوفية بأفكار الزهد والتقشف التي كانت منتشرة في ذلك الوقت، وسرعان ما انتشرت الصوفية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي وأصبحت إحدى أهم الحركات الدينية في التاريخ الإسلامي، ولا تزال الصوفية منتشرة في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وتضم ملايين الأتباع، ولها مراكز ومؤسسات تعليمية ودينية في جميع أنحاء العالم.

ثالثًا: أركان الصوفية:

تعتمد الصوفية على أربعة أركان أساسية هي:

1. الزهد: وهو التخلي عن الدنيا والتفرغ لعبادة الله تعالى.

2. الفقر: وهو عدم التعلق بالدنيا والاعتماد على الله تعالى في كل شيء.

3. الصبر: وهو تحمل المصائب والشدائد بصبر ورضا.

4. التوكل: وهو الاعتماد على الله تعالى في كل شيء.

رابعًا: طرق الصوفية:

توجد طرق عديدة للصوفية، منها:

1. الطريقة الشاذلية: وهي من أشهر الطرق الصوفية، وتنسب إلى الإمام أبي الحسن الشاذلي، وتقوم هذه الطريقة على الجمع بين الزهد والتصوف.

2. الطريقة القادرية: وهي من أشهر الطرق الصوفية أيضًا، وتنسب إلى الإمام عبد القادر الجيلاني، وتقوم هذه الطريقة على الجمع بين الفقه والتصوف.

3. الطريقة الرفاعية: وهي من الطرق الصوفية المعروفة، وتنسب إلى الإمام أحمد الرفاعي، وتقوم هذه الطريقة على الجمع بين التصوف والرياضة البدنية.

خامسًا: عقائد الصوفية:

تؤمن الصوفية بالله تعالى ووحدانيته وصفاته، وتؤمن أيضًا بالأنبياء والرسل والكتب السماوية واليوم الآخر، وفي العقيدة الصوفية هناك تركيز على محبة الله تعالى، وتعتبر محبة الله تعالى هي الهدف الأسمى للصوفي، ومن أهم عقائد الصوفية أيضًا الاعتقاد بوحدة الوجود، وهو الاعتقاد بأن الله تعالى موجود في كل شيء وأن كل شيء موجود في الله تعالى.

سادسًا: ممارسات الصوفية:

تمارس الصوفية مجموعة من الطقوس والعبادات، منها:

1. الذكر: وهو ترديد أسماء الله تعالى وصفاته بصوت مرتفع أو منخفض.

2. الرقص: وهو من الطرق التي يستخدمها الصوفية للتقرب إلى الله تعالى، ويتم الرقص في حلقات دائرية تسمى بالحلقات الصوفية.

3. السماع: وهو الاستماع إلى الموسيقى والإنشاد الديني، ويستخدم السماع في الصوفية لتحقيق حالة من الخشوع والاتصال بالله تعالى.

سابعًا: حكم الصوفية في الإسلام:

يرى المسلمون أن الصوفية هي إحدى الطرق الصحيحة للتقرب إلى الله تعالى والوصول إلى أعلى درجات الإيمان، وقد أجمع العلماء على جواز التصوف، وأن الاشتغال به جائز شرعًا ما دام مؤسسًا على الكتاب والسنة، واستشهدوا بقوله تعالى: ﴿وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ﴾، وقالوا إن التصوف لا يخرج عن الإنابة إلى الله تعالى والإسلام له.

الخلاصة:

الصوفية هي إحدى طرق التصوف الإسلامي التي تقوم على الزهد والتخلي عن الدنيا والتفرغ لعبادة الله تعالى، وهي ذات أصول إسلامية لكنها تتخذ أشكالًا مختلفة، ويرى المسلمون أن الصوفية هي إحدى الطرق الصحيحة للتقرب إلى الله تعالى والوصول إلى أعلى درجات الإيمان. وقد تناولنا في هذا المقال تعريف الصوفية ونشأتها وأركانها وطرقها وعقائدها وممارساتها وحكمها في الإسلام.

أضف تعليق