حكم الطلاق من شارب الخمر

حكم الطلاق من شارب الخمر

المقدمة

يعتبر شرب الخمر من المحرمات في الإسلام، لما له من أضرار جسيمة على صحة الإنسان ونفسيته، وكذلك على المجتمع بأسره. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من شرب الخمر ولعن شاربه وبائعه وساقيه وحامله.

وقد بين العلماء أن شرب الخمر من الكبائر التي توجب الحد على شاربها، وهو ثمانون جلدة، وقد يصل إلى القتل في بعض الحالات. وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من شرب الخمر جلدناه ثمانين جلدة، فإن عاد جلدناه ثمانين جلدة، فإن عاد جلدناه ثمانين جلدة، فإن عاد قتلناه”.

أضرار شرب الخمر على الأسرة

كما أن شرب الخمر له آثار سلبية على الأسرة، فهو يؤدي إلى التفكك الأسري، والطلاق، والعنف المنزلي، وإهمال الأطفال. وقد أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يعيشون في أسر يوجد فيها أحد الوالدين أو كلاهما مدمنين على الكحول، هم أكثر عرضة لسوء المعاملة والإهمال، وكذلك لمشاكل نفسية واجتماعية.

أضرار شرب الخمر على المجتمع

ولشرب الخمر آثار سلبية على المجتمع، فهو يؤدي إلى زيادة الجريمة، والعنف، وحوادث السير، وكذلك إلى مشاكل اقتصادية واجتماعية. وقد أظهرت الدراسات أن البلدان التي ترتفع فيها معدلات شرب الكحول، تكون فيها معدلات الجريمة والعنف وحوادث السير أعلى بكثير من البلدان التي ترتفع فيها معدلات شرب الكحول.

حكم الطلاق من شارب الخمر

اختلف العلماء في حكم الطلاق من شارب الخمر، فذهب بعضهم إلى أنه يجوز للزوجة أن تطلب الطلاق من زوجها إذا كان مدمنًا على شرب الخمر، لأن شرب الخمر من الكبائر التي توجب الحد على شاربها، وهو أمر منافٍ للعشرة الزوجية.

وذهب بعض العلماء الآخرين إلى أن الطلاق من شارب الخمر لا يجوز إلا إذا كان شرب الخمر يؤدي إلى ضرر جسيم على الزوجة أو على الأسرة، مثل إذا كان الزوج مدمنًا على شرب الخمر ويعنف زوجته أو يهمل أطفاله.

رأي المذاهب الفقهية في حكم الطلاق من شارب الخمر

اتفقت المذاهب الفقهية الأربعة على أن شرب الخمر من الكبائر التي توجب الحد على شاربها، إلا أنهم اختلفوا في حكم الطلاق من شارب الخمر.

– فذهب الحنفية إلى أن الطلاق من شارب الخمر جائز، سواء كان شرب الخمر يؤدي إلى ضرر على الزوجة أو الأسرة أم لا.

– وذهب المالكية والشافعية إلى أن الطلاق من شارب الخمر لا يجوز إلا إذا كان شرب الخمر يؤدي إلى ضرر جسيم على الزوجة أو على الأسرة.

– وذهب الحنابلة إلى أن الطلاق من شارب الخمر جائز إذا كان الزوج مدمنًا على شرب الخمر، سواء كان شرب الخمر يؤدي إلى ضرر على الزوجة أو الأسرة أم لا.

نصائح للزوجة التي زوجها مدمن على شرب الخمر

إذا كان الزوج مدمنًا على شرب الخمر، فهناك بعض النصائح التي يمكن للزوجة اتباعها:

1. التحدث إلى الزوج عن إدمانه على شرب الخمر، ومحاولة إقناعه بالإقلاع عنه.

2. اللجوء إلى الاستشارة النفسية والعائلية، للحصول على الدعم والارشاد اللازمين للتعامل مع إدمان الزوج على شرب الخمر.

3. طلب الطلاق من الزوج إذا كان شرب الخمر يؤدي إلى ضرر جسيم عليها أو على الأسرة.

الخاتمة

شرب الخمر من المحرمات في الإسلام، لما له من أضرار جسيمة على صحة الإنسان ونفسيته، وكذلك على المجتمع بأسره. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من شرب الخمر ولعن شاربه وبائعه وساقيه وحامله.

وقد بين العلماء أن شرب الخمر من الكبائر التي توجب الحد على شاربها، وهو ثمانون جلدة، وقد يصل إلى القتل في بعض الحالات. وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من شرب الخمر جلدناه ثمانين جلدة، فإن عاد جلدناه ثمانين جلدة، فإن عاد جلدناه ثمانين جلدة، فإن عاد قتلناه”.

أضف تعليق