حكم القطرة في الصيام

حكم القطرة في الصيام

حكم القطرة في الصيام

مقدمة:

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، وتقتضي عن طريق الإمساك عن الأكل والشرب والطعام والجماع وغيرها من المفطرات، من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس، ويستثنى من ذلك بعض الحالات التي يجوز فيها تناول الطعام أو الشراب، مثل المرض والسفر والحمل والرضاعة، كما يجوز للمسافر أن يفطر لقضاء حاجته، وفي هذا المقال سنتناول حكم القطرة في الصيام، ومدى تأثيرها على صحة الصوم.

أولاً: تعريف القطرة:

القطرة هي مادة سائلة تستخدم عادة للعين أو الأنف أو الأذن، وتكون على شكل سائل أو كريم أو جل، وتحتوي على مواد دوائية تساعد على علاج بعض الأمراض أو تخفيف الأعراض، وتتعدد أنواع القطرات، فهناك قطرات للعين لعلاج التهابات العين أو الحساسية أو جفاف العين، وقطرات للأنف لعلاج احتقان الأنف أو سيلان الأنف، وقطرات للأذن لعلاج التهابات الأذن أو آلام الأذن.

ثانياً: أنواع القطرات المستخدمة في الصيام:

هناك العديد من أنواع القطرات المستخدمة في الصيام، والتي يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

1. قطرات العين: وتشمل القطرات المستخدمة لعلاج التهابات العين والحساسية وجفاف العين.

2. قطرات الأنف: وتشمل القطرات المستخدمة لعلاج احتقان الأنف وسيلان الأنف.

3. قطرات الأذن: وتشمل القطرات المستخدمة لعلاج التهابات الأذن وآلام الأذن.

ثالثاً: حكم القطرة في الصيام:

أجمع الفقهاء على أن القطرة لا تفطر الصائم، سواء كانت قطرة للعين أو الأنف أو الأذن، وذلك لأنها لا تدخل إلى الجوف، ولا تصل إلى المعدة، وبالتالي لا تؤثر على صحة الصوم، وهذا الحكم ينطبق على جميع أنواع القطرات، بما في ذلك القطرات التي تحتوي على مواد دوائية، مثل المضادات الحيوية والكورتيزون والمسكنات.

رابعاً: شروط عدم إبطال القطرة للصيام:

هناك بعض الشروط التي يجب مراعاتها عند استخدام القطرة في الصيام، حتى لا تؤثر على صحة الصوم، وهذه الشروط هي:

1. عدم ابتلاع القطرة: يجب الحرص على عدم ابتلاع القطرة، وذلك عن طريق إغلاق الفم جيدًا عند استخدام القطرة، وإذا ابتلع الصائم القطرة عن طريق الخطأ، فعليه أن يتوقف عن الصيام ويقضي اليوم الذي أفطر فيه.

2. عدم وصول القطرة إلى الحلق: يجب الحرص على عدم وصول القطرة إلى الحلق، وذلك عن طريق استخدام القطرة بشكل صحيح، وإذا وصلت القطرة إلى الحلق عن طريق الخطأ، فعليه أن يتوقف عن الصيام ويقضي اليوم الذي أفطر فيه.

3. عدم استخدام القطرة بكميات كبيرة: يجب استخدام القطرة بكميات صغيرة، وذلك حتى لا تسبب أي آثار جانبية، مثل تهيج العين أو الأنف أو الأذن.

خامساً: القطرات المباحة والممنوعة في الصيام:

لا يوجد أي قطرات ممنوعة في الصيام، طالما أنها لا تؤدي إلى ابتلاعها أو وصولها إلى الحلق، وبالتالي فإن جميع أنواع القطرات، بما في ذلك القطرات التي تحتوي على مواد دوائية، مسموح بها في الصيام، ولكن يجب الحرص على استخدامها بشكل صحيح، وعدم ابتلاعها أو وصولها إلى الحلق.

سادساً: القطرة وفطر الصائم:

إذا ابتلع الصائم القطرة عن طريق الخطأ، أو وصلت القطرة إلى حلقه عن طريق الخطأ، فعليه أن يتوقف عن الصيام ويقضي اليوم الذي أفطر فيه، وذلك لأن القطرة تعتبر مفطرة إذا وصلت إلى المعدة، سواء كانت قطرة للعين أو الأنف أو الأذن.

سابعاً: حكم القطرة في رمضان:

حكم القطرة في رمضان لا يختلف عن حكمها في غير رمضان، فهي لا تفطر الصائم طالما أنها لا تؤدي إلى ابتلاعها أو وصولها إلى الحلق، وبالتالي فإن استخدام القطرة في رمضان جائز، طالما تم استخدامها بشكل صحيح.

خاتمة:

القطرة لا تفطر الصائم، طالما أنها لا تؤدي إلى ابتلاعها أو وصولها إلى الحلق، وبالتالي فإن استخدام القطرة في الصيام جائز، ولكن يجب الحرص على استخدامها بشكل صحيح، وعدم ابتلاعها أو وصولها إلى الحلق، كما يجب استخدام القطرة بكميات صغيرة، حتى لا تسبب أي آثار جانبية.

أضف تعليق