حكم الكلام بين المخطوبين

حكم الكلام بين المخطوبين

العنوان: حكم الكلام بين المخطوبين

المقدمة:

الخطوبة هي مرحلة مهمة في حياة كل شاب وفتاة، وهي الخطوة الأولى نحو الزواج، ولذلك من الضروري أن يتم تحديد قواعد الكلام بين المخطوبين حتى لا تتسبب في حدوث أي مشاكل أو سوء فهم، وفي هذا المقال سوف نتناول حكم الكلام بين المخطوبين في الإسلام وأهم الضوابط الشرعية التي يجب الالتزام بها.

أولاً: مشروعية الخطوبة في الإسلام:

– الخطوبة في الإسلام هي مرحلة للتعارف بين الشاب والفتاة قبل الزواج، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال: “إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها إن كان يريد أن يتزوجها”.

– الهدف من الخطوبة في الإسلام هو تمكين الشاب والفتاة من التعرف على بعضهما البعض ومعرفة طباع كل منهما وأخلاقه، حتى يتمكنا من اتخاذ قرار الزواج عن علم وقناعة.

ثانياً: الضوابط الشرعية للكلام بين المخطوبين:

– يجب أن يكون الكلام بين المخطوبين محصوراً في الأمور الضرورية المتعلقة بالتعارف والزواج، مثل الحديث عن الأسرة والأصدقاء والهوايات والمصالح المشتركة.

– يجب أن يكون الكلام بين المخطوبين محترماً ومهذباً، وأن يبتعدا عن أي ألفاظ أو عبارات خادشة للحياء أو مسيئة للطرف الآخر.

– يجب أن يلتزم المخطوبان بالصدق والأمانة في كلامهما، وأن يتجنبا أي نوع من المبالغة أو الكذب، حتى لا يتسببا في حدوث مشاكل أو سوء فهم بينهما.

ثالثاً: آداب الكلام بين المخطوبين:

– يجب أن يكون المخطوبان حريصين على اختيار الوقت والمكان المناسبين للحديث مع بعضهما البعض، حتى لا يتسببا في إحراج أنفسهما أو إزعاج الآخرين.

– يجب أن يتجنب المخطوبان الحديث في الأماكن العامة أو أمام الغرباء، حتى لا يلفتوا الأنظار إليهم أو يسببوا الإحراج لأنفسهم ولأهلهم.

– يجب أن يتجنب المخطوبان الحديث عن المشاكل الشخصية أو الأمور الخاصة، حتى لا يتسببا في حدوث الخلافات أو سوء الفهم بينهما.

رابعاً: حكم الخلوة بين المخطوبين:

– الخلوة بين المخطوبين هي من الأمور المحرمة في الإسلام، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم”.

– الهدف من تحريم الخلوة بين المخطوبين هو حمايتهما من الوقوع في الفتنة والانجراف إلى المحرمات، والحفاظ على سمعتهما وعفتهما.

– يجب على المخطوبين أن يتجنبوا الخلوة ببعضهما البعض في أي مكان، سواء كان في المنزل أو في السيارة أو في أي مكان آخر، حتى لا يتعرضوا للفتنة أو الوقوع في المحرمات.

خامساً: حكم تبادل الصور والفيديوهات بين المخطوبين:

– تبادل الصور والفيديوهات بين المخطوبين هو من الأمور المباحة في الإسلام، ولكن بشرط ألا تكون الصور أو الفيديوهات خادشة للحياء أو مسيئة للطرف الآخر.

– يجب على المخطوبين أن يتجنبوا تبادل الصور أو الفيديوهات الخاصة بهم مع أشخاص آخرين، حتى لا يتعرضوا للابتزاز أو الإساءة.

– يجب على المخطوبين أن يحذروا من نشر صورهم أو فيديوهاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لا يتعرضوا للإحراج أو سوء الاستخدام.

سادساً: حكم الحديث عن المخطوبين مع الغرباء:

– الحديث عن المخطوبين مع الغرباء هو من الأمور المباحة في الإسلام، ولكن بشرط ألا يتضمن الحديث أي معلومات شخصية أو خاصة عن المخطوبين.

– يجب على المخطوبين أن يتجنبوا الحديث عن عيوب أو أسرار المخطوب الآخر مع الغرباء، حتى لا يتسببوا في حدوث المشاكل أو سوء الفهم بينهما.

– يجب على المخطوبين أن يتجنبوا الحديث عن مشاكلهما الشخصية أو خلافاتهما مع الغرباء، حتى لا يتسببوا في حدوث الخلافات أو سوء الفهم بينهما.

سابعاً: حكم فسخ الخطوبة:

– فسخ الخطوبة هو من الأمور الجائزة في الإسلام، ولكن يجب أن يتم ذلك وفق الضوابط الشرعية، ولا يجوز فسخ الخطوبة بدون سبب مشروع.

– أسباب فسخ الخطوبة في الإسلام تشمل عدم الكفاءة بين المخطوبين، والاختلاف في الدين أو المذهب، والإعسار المالي، والعيب الخلقي أو المرضي الذي يمنع المخطوبين من الزواج.

– في حالة فسخ الخطوبة، يجب على المخطوبين أن يردا لبعضهما البعض ما تلقاه كل منهما من الآخر من هدايا أو أموال، كما يجب عليهما أن يعوضا بعضهما البعض عن أي ضرر مادي أو معنوي لحق به بسبب فسخ الخطوبة.

الخاتمة:

في الختام، فإن حكم الكلام بين المخطوبين في الإسلام هو أنه جائز ومباح، ولكن بشرط ألا يتضمن أي محرمات أو أمور تسبب الفتنة أو سوء الفهم بينهما، ويجب على المخطوبين الالتزام بالضوابط الشرعية والآداب الإسلامية عند الحديث مع بعضهما البعض، حتى يتمكنا من التعرف على بعضهما البعض بشكل صحيح واتخاذ قرار الزواج عن علم وقناعة.

أضف تعليق