حكم المبيت بمزدلفة ليلة العاشر

حكم المبيت بمزدلفة ليلة العاشر

المبيت بمزدلفة ليلة العاشر من ذي الحجة هو أحد أركان الحج العظيمة، وقد شرعه الله تعالى على عباده المسلمين تعظيماً لبيته الحرام، ولتزداد نفوسهم خشوعاً وتقوى في هذا اليوم الفضيل. وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على المبيت بمزدلفة، ومنها حديث: “وعرفة كلها موقف، والمبيت بمزدلفة واجب”.

فضل المبيت بمزدلفة ليلة العاشر:

1. مغفرة الذنوب: من بات بمزدلفة ليلة العاشر، غفر الله له ذنوبه جميعاً، كما ورد في الحديث: “من بات بمزدلفة ليلة العاشر، غفر الله له ذنوبه جميعاً”.

2. البركة: إن مزدلفة هي منطقة مباركة، وقد اختارها الله تعالى ليكون بها المبيت ليلة العاشر، كما ورد في الحديث: “مزدلفة كلها موقف، فمن صلى ببطن محسّر فله مثل أجر من صلى بعرفة”.

3. تقوية الإيمان: إن المبيت بمزدلفة ليلة العاشر يقوي إيمان المسلم، وينمي في قلبه التقوى والخوف من الله تعالى، كما ورد في الحديث: “من بات بمزدلفة ليلة العاشر، فقد قضى حجه”.

شروط المبيت بمزدلفة ليلة العاشر:

1. الوصول إلى مزدلفة قبل غروب الشمس: يجب على الحاج أن يصل إلى مزدلفة قبل غروب الشمس، وذلك لكي يتمكن من أداء صلاة المغرب والعشاء بها.

2. المبيت في مزدلفة حتى طلوع الشمس: يجب على الحاج أن يبيت في مزدلفة حتى طلوع الشمس، وذلك لكي يتمكن من أداء صلاة الفجر بها.

3. الإحرام بالحج قبل الوصول إلى مزدلفة: يجب على الحاج أن يحرم بالحج قبل الوصول إلى مزدلفة، وذلك لكي يصح حجه.

كيفية المبيت بمزدلفة ليلة العاشر:

1. الوصول إلى مزدلفة: يصل الحاج إلى مزدلفة قبل غروب الشمس، ويتوجه إلى مخيمه أو مسكنه الذي خصص له.

2. أداء صلاة المغرب والعشاء: يؤدي الحاج صلاة المغرب والعشاء في مزدلفة، ويصلي ركعتي النفل التي بين المغرب والعشاء.

3. المبيت في مزدلفة: يبيت الحاج في مزدلفة حتى طلوع الشمس، ويمكنه أن ينام في خيمته أو مسكنه، أو أن يصرف الليل في الدعاء والذكر.

السنن المستحبة في المبيت بمزدلفة ليلة العاشر:

1. الإكثار من الدعاء والذكر: يكثر الحاج من الدعاء والذكر في مزدلفة، ويسأل الله تعالى ما يشاء من خير الدنيا والآخرة.

2. الإكثار من التلبية: يكثر الحاج من التلبية في مزدلفة، ويردد: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك”.

3. المبيت في مشعر الكبش: يستحب للحاج أن يبيت في مشعر الكبش، وهو منطقة تقع في مزدلفة، وقد صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم.

الآثار المترتبة على ترك المبيت بمزدلفة ليلة العاشر:

1. بطلان الحج: إذا ترك الحاج المبيت بمزدلفة ليلة العاشر، بطل حجه، ولا يصح له أن يكمل مناسك الحج.

2. وجوب الدم: إذا ترك الحاج المبيت بمزدلفة ليلة العاشر، وجب عليه أن يذبح دمًا، وذلك كفارة لتركه هذا الركن المهم من أركان الحج.

3. قضاء الحج: إذا ترك الحاج المبيت بمزدلفة ليلة العاشر، وجب عليه أن يقضي حجه في العام القادم.

الخاتمة:

إن المبيت بمزدلفة ليلة العاشر من ذي الحجة هو ركن عظيم من أركان الحج، وقد شرعه الله تعالى على عباده المسلمين تعظيماً لبيته الحرام، ولتزداد نفوسهم خشوعاً وتقوى في هذا اليوم الفضيل. ويجب على الحاج أن يحرص على المبيت بمزدلفة ليلة العاشر، وأن يتقي الله تعالى في ذلك، وأن لا يترك هذا الركن العظيم من أركان الحج، حتى يصح حجه.

أضف تعليق