حكم بول الطفل الأنثى

حكم بول الطفلة الأنثى: المسائل الفقهية المتعلقة بنجاسة بول الطفل الأنثى وآداب التعامل معها

مقدمة:

بلا شك، فإن النظافة والطهارة من الأمور التي حث عليها الإسلام، فهي من الإيمان، وتعد من الشعائر التي تقرب العبد إلى ربه. وقد جعل الله سبحانه وتعالى في جسم الإنسان ما يكفي من وسائل التخلص من الفضلات بعيدًا عن الأعضاء التي يجب المحافظة على نظافتها، إلا أن هناك بعض الحالات التي لا يستطيع الإنسان السيطرة عليها، مثل بول الأطفال، حيث إن الطفل لا يدرك ما يفعله، ولا يستطيع التحكم في عملية الإخراج، مما قد يسبب بعض الإحراج والحرج للوالدين. ومن هنا، فقد وردت أحكام فقهية كثيرة خاصة بحكم بول الطفل الأنثى وكيفيّة التعامل معه.

أحكام فقهية متعلقة ببول الطفلة الأنثى:

1. حكم بول الطفلة الأنثى:

– اختلف الفقهاء في حكم بول الطفلة الأنثى، فقال البعض أنه نجس، بينما قال آخرون أنه طاهر، والراجح هو أن بول الطفلة الأنثى طاهر ما دامت لم تبلغ سن التاسعة من عمرها ولم تظهر عليها علامات البلوغ.

– وقد استدلوا على ذلك بحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “بول الغلام ينضح وبول الجارية يغسل”.

– ومع ذلك، فإن بعض الفقهاء قالوا بأن بول الطفلة الأنثى يكون نجسًا إذا كانت تأكل الطعام، لأن الطعام يغير طبيعة البول ويجعله نجسًا.

2. سن البلوغ للفتاة:

– حدد الفقهاء سن البلوغ للفتاة بسن التاسعة من عمرها، وهو السن الذي يبدأ فيه ظهور علامات البلوغ على الفتاة، مثل ظهور الشعر على العانة، وتضخم الثديين، وبدء الدورة الشهرية.

– وقالوا بأن بول الفتاة يكون نجسًا بمجرد ظهور علامات البلوغ عليها، لأنها أصبحت مكلفة شرعًا وتجب عليها أحكام الشريعة الإسلامية.

– وقد اختلف الفقهاء في السن التي تبدأ فيها الفتاة في التكليف الشرعي، فقال البعض أنه سن التاسعة، بينما قال آخرون أنه سن الحادية عشرة، والراجح هو أن سن التكليف الشرعي للفتاة هو سن التاسعة.

3. كيفية التعامل مع بول الطفلة الأنثى:

– يجب على الأم أن تغسل بول الطفلة الأنثى بالماء النظيف، وذلك باستخدام قطعة قماش أو منديل مبلل بالماء، مع مراعاة عدم لمس البول بيدها.

– وإذا كان البول على الملابس أو الفراش، فيجب غسله بالماء والصابون، ثم شطفه جيدًا بالماء النظيف.

– أما إذا كان البول على الأرض، فيجب مسحه بقطعة قماش مبللة بالماء، ثم غسلها بالماء والصابون.

4. آداب التعامل مع بول الطفلة الأنثى:

– يجب على الأم أن تتعامل مع بول الطفلة الأنثى بحكمة ووعي، وعدم إظهار أي علامات الاشمئزاز أو النفور.

– كما يجب عليها أن تحرص على غسل بول الطفلة الأنثى فور خروجه، وعدم تركه حتى يجف على الملابس أو الفراش.

– ويجب عليها أيضًا أن تحرص على تعليم الطفلة الأنثى كيفية استخدام الحمام، وكيفية الحفاظ على نظافتها الشخصية.

5. مخاطر إهمال نظافة الطفلة الأنثى:

– قد يؤدي إهمال نظافة الطفلة الأنثى إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المعدية، مثل الإسهال والتهابات المسالك البولية والتهابات الجلد.

– كما قد يؤدي إلى الشعور بالحرج والإحراج، خاصة إذا كانت الطفلة الأنثى في سن المدرسة أو الجامعة.

– لذلك، يجب على الأم أن تحرص على تعليم الطفلة الأنثى كيفية الحفاظ على نظافتها الشخصية، وأن تغرس فيها حب النظافة والطهارة.

6. كيفية الوقاية من أمراض الطفلة الأنثى:

– يجب على الأم أن تحرص على إعطاء الطفلة الأنثى اللقاحات اللازمة، وذلك لحمايتها من الإصابة بالأمراض المعدية.

– كما يجب عليها أن تحرص على إطعام الطفلة الأنثى أطعمة صحية ومتنوعة، وذلك لتقوية مناعتها ووقايتها من الأمراض.

– ويجب عليها أيضًا أن تحرص على تهوية المنزل جيدًا، وذلك لتجنب تراكم الجراثيم والبكتيريا.

7. أهمية تعليم الطفلة الأنثى كيفية الحفاظ على نظافتها الشخصية:

– يجب على الأم أن تحرص على تعليم الطفلة الأنثى كيفية الحفاظ على نظافتها الشخصية، وذلك منذ سن مبكرة.

– ويمكنها أن تفعل ذلك من خلال تعليمها كيفية استخدام الحمام وكيفية غسل اليدين بالماء والصابون وكيفية تنظيف الأسنان.

– كما يمكنها أن تشجعها على ممارسة الرياضة والحفاظ على وزنها المثالي، وذلك لتجنب الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم.

الخاتمة:

بول الطفلة الأنثى طاهر ما دامت لم تبلغ سن التاسعة من عمرها ولم تظهر عليها علامات البلوغ، أما بعد ذلك فيكون بولها نجسًا. ويجب على الأم أن تغسل بول الطفلة الأنثى بالماء النظيف، وأن تحرص على تعليمها كيفية الحفاظ على نظافتها الشخصية. كما يجب عليها أن تتخذ الإجراءات اللازمة للوقاية من أمراض الطفلة الأنثى، مثل إعطائها اللقاحات اللازمة وتوفير بيئة صحية لها.