حكم تزيين البيت لرمضان ابن باز

حكم تزيين البيت لرمضان ابن باز

حكم تزيين البيت لرمضان ابن باز | مقال كامل

مقدمة

شهر رمضان هو الشهر التاسع من السنة الهجرية، وهو شهر الصيام والعبادة والتلاوة والذكر، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على إحياء هذا الشهر المبارك بأفضل الأعمال والعبادات، ومن هذه الأعمال تزيين البيوت والمساجد والشوارع بالأنوار والزينة اللائقة التي تدل على فرحة المسلمين بقدوم هذا الشهر الفضيل.

أولاً: مشروعية تزيين البيت لرمضان

1. إن تزيين البيوت والمساجد والشوارع بالأنوار والزينة اللائقة من السنن الحسنة المستحبة التي تدل على فرحة المسلمين بقدوم هذا الشهر المبارك.

2. وقد ورد عن بعض الصحابة والتابعين أنهم كانوا يزينون بيوتهم بالأنوار والزينة في شهر رمضان، ومن ذلك ما ورد عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه كان يزين بيته بالأنوار في شهر رمضان.

3. كما ورد عن التابعي الجليل الحسن البصري رحمه الله أنه كان يزين بيته بالأنوار والزينة في شهر رمضان، ويقول: “إن هذا الشهر شهر الله، نزين بيوتنا له كما نزينها للأعياد”.

ثانيًا: حكم تزيين البيت لرمضان

1. حكم تزيين البيت لرمضان هو أنه سنة حسنة ومستحبة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “زينوا مساجدكم فإنها مجالس المتقين”، ولما ورد عن الصحابة والتابعين من تزيين بيوتهم بالأنوار والزينة في شهر رمضان.

2. ويجوز تزيين البيت لرمضان بأي نوع من الزينة اللائقة، مثل الأنوار الملونة والبالونات والشموع المعطرة، بشرط أن تكون الزينة حلالاً ومباحة شرعاً.

3. ولا يجوز تزيين البيت لرمضان بالزينة المحرمة شرعاً، مثل تزيينه بالتماثيل أو الصور المحرمة، أو بالزينة التي فيها إسراف وتبذير.

ثالثًا: شروط تزيين البيت لرمضان

1. أن تكون الزينة حلالاً ومباحة شرعاً، فلا يجوز تزيين البيت بالزينة المحرمة شرعاً، مثل تزيينه بالتماثيل أو الصور المحرمة، أو بالزينة التي فيها إسراف وتبذير.

2. أن تكون الزينة مناسبة لشهر رمضان، فلا يجوز تزيين البيت بزينة خاصة بالأعياد الأخرى، أو بزينة لا تناسب قدسية هذا الشهر المبارك.

3. أن تكون الزينة معتدلة، فلا يجوز الإسراف في الزينة أو التبذير فيها، بل يكتفى بالزينة اليسيرة التي تدل على فرحة المسلمين بقدوم هذا الشهر المبارك.

رابعًا: فوائد تزيين البيت لرمضان

1. تزيين البيت لرمضان يبعث على الفرح والسرور في نفوس المسلمين، ويدل على محبتهم لهذا الشهر المبارك وحرصهم على إحيائه بأفضل الأعمال والعبادات.

2. تزيين البيت لرمضان يذكر المسلمين بالله تعالى، ويساعدهم على الشعور بقدسية هذا الشهر المبارك، ويدعوهم إلى اغتنام أوقاته في الطاعات والعبادات.

3. تزيين البيت لرمضان يدخل السرور على قلوب الأطفال، ويشجعهم على الصيام والقيام وإحياء ليالي هذا الشهر الفضيل.

خامسًا: آداب تزيين البيت لرمضان

1. ينبغي على المسلم أن يراعي الآداب الإسلامية عند تزيين بيته لرمضان، وأن يتجنب الإسراف والتبذير في الزينة، وأن يحرص على أن تكون الزينة حلالاً ومباحة شرعاً.

2. كما ينبغي على المسلم أن يراعي حرمة شهر رمضان، وأن يتجنب تزيين بيته بزينة خاصة بالأعياد الأخرى، أو بزينة لا تناسب قدسية هذا الشهر المبارك.

3. وينبغي على المسلم أن يحرص على إزالة الزينة من بيته بعد انتهاء شهر رمضان، حتى لا يظن الناس أن بيته لا يزال في حالة احتفال بالعيد.

سادسًا: تزيين المساجد والشوارع لرمضان

1. كما يستحب تزيين البيوت لرمضان، يستحب أيضًا تزيين المساجد والشوارع بالأنوار والزينة اللائقة التي تدل على فرحة المسلمين بقدوم هذا الشهر المبارك.

2. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بتزيين مسجد المدينة المنورة في شهر رمضان، فقال: “زينوا مساجدكم فإنها مجالس المتقين”.

3. كما ورد عن بعض الصحابة والتابعين أنهم كانوا يزينون المساجد والشوارع بالأنوار والزينة في شهر رمضان، ومن ذلك ما ورد عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه كان يزين مسجد المدينة المنورة بالأنوار في شهر رمضان.

سابعًا: حكم عدم تزيين البيت لرمضان

1. عدم تزيين البيت لرمضان ليس محرماً ولا مكروهاً، ولكنه من السنن الحسنة التي يستحب للمسلم أن يفعلها إذا كان لديه القدرة عليها.

2. وقد يكون هناك بعض الأسباب التي تمنع المسلم من تزيين بيته لرمضان، مثل عدم وجود المال الكافي لشراء الزينة، أو عدم وجود الوقت الكافي لتزيين البيت، أو غير ذلك من الأعذار.

3. وفي هذه الحالة لا يلزم المسلم أن يزين بيته لرمضان، ولكن يستحب له أن يفعل ذلك إذا كان لديه القدرة والاستطاعة.

خاتمة

تزيين البيت لرمضان من السنن الحسنة المستحبة التي تدل على فرحة المسلمين بقدوم هذا الشهر المبارك، ويجوز تزيين البيت بأي نوع من الزينة اللائقة، بشرط أن تكون الزينة حلالاً ومباحة شرعاً، وأن تكون مناسبة لشهر رمضان، وأن تكون معتدلة.

أضف تعليق