حكم تشقير الحواجب هيئة كبار العلماء

No images found for حكم تشقير الحواجب هيئة كبار العلماء

حكم تشقير الحواجب هيئة كبار العلماء

مقدمة:

الحواجب هي أحد أهم ملامح الوجه، وهي تؤثر بشكل كبير على مظهره وجماله. وقد اختلف العلماء في حكم تشقير الحواجب، فمنهم من حرمه ومنهم من أجازه. وفي هذا المقال، سوف نستعرض حكم تشقير الحواجب وفقًا لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية.

المبحث الأول: تعريف تشقير الحواجب:

تشقير الحواجب هو عملية تفتيح لون الحواجب باستخدام مواد كيماوية، وذلك بهدف الحصول على لون أفتح وأكثر جاذبية. وقد أصبحت هذه العملية رائجة بشكل كبير في الآونة الأخيرة، خاصة بين النساء اللواتي يرغبن في تغيير مظهرهن أو إخفاء بعض عيوب الحواجب.

المبحث الثاني: حكم تشقير الحواجب:

لقد اختلف العلماء في حكم تشقير الحواجب، فمنهم من حرمه ومنهم من أجازه. ومن أبرز الآراء الصادرة في هذا الشأن:

الرأي الأول: حرمة تشقير الحواجب، وهو الرأي الصادر عن هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية. ويرى أصحاب هذا الرأي أن تشقير الحواجب هو نوع من التغيير في خلق الله، وهو أمر محرم شرعًا.

الرأي الثاني: جواز تشقير الحواجب، وهو الرأي الصادر عن بعض العلماء المعاصرين. ويرى أصحاب هذا الرأي أن تشقير الحواجب ليس نوعًا من التغيير في خلق الله، وإنما هو مجرد تغيير مؤقت في لون الحاجب.

المبحث الثالث: أدلة حرمة تشقير الحواجب:

استدل أصحاب الرأي القائل بحرمة تشقير الحواجب بعدد من الأدلة، ومن أبرزها:

الدليل الأول: قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} [الإسراء: 70]. ويرى أصحاب هذا الرأي أن هذه الآية تدل على أن الله تعالى كرم الإنسان وفضله على سائر المخلوقات، وأن هذا التكريم يشمل كل ما خلقه الله في الإنسان، ومنه الحواجب. وعليه فإن تشقير الحواجب هو نوع من التغيير في خلق الله، وهو أمر محرم شرعًا.

الدليل الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله». ويرى أصحاب هذا الرأي أن هذا الحديث يدل على أن تغيير خلق الله محرم شرعًا، وأن تشقير الحواجب هو نوع من تغيير خلق الله.

المبحث الرابع: أدلة جواز تشقير الحواجب:

استدل أصحاب الرأي القائل بجواز تشقير الحواجب بعدد من الأدلة، ومن أبرزها:

الدليل الأول: قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ جِبَالاً رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَهْرَةٍ نَضْرَةٍ} [طه: 5]. ويرى أصحاب هذا الرأي أن هذه الآية تدل على أن الله تعالى خلق الأرض وجعل فيها من كل زهرة نضرة، وأن هذا يدل على أن التزيين جائز شرعًا. وعليه فإن تشقير الحواجب هو نوع من التزيين، وهو جائز شرعًا.

الدليل الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله جميل يحب الجمال». ويرى أصحاب هذا الرأي أن هذا الحديث يدل على أن الله تعالى يحب الجمال، وأن التجميل جائز شرعًا. وعليه فإن تشقير الحواجب هو نوع من التجميل، وهو جائز شرعًا.

المبحث الخامس: ضوابط تشقير الحواجب:

إذا كان تشقير الحواجب جائزًا شرعًا، فهناك عدد من الضوابط التي يجب مراعاتها عند القيام به، ومن أهمها:

ألا يكون تشقير الحواجب من أجل تغيير خلق الله، وإنما من أجل التزيين فقط.

ألا تستخدم مواد كيماوية ضارة عند تشقير الحواجب.

ألا يؤدي تشقير الحواجب إلى إتلاف الحواجب أو إلحاق الضرر بها.

المبحث السادس: حكم تشقير الحواجب للرجل:

أما بالنسبة لحكم تشقير الحواجب للرجل، فلا يوجد نص شرعي صريح في هذا الشأن. إلا أن بعض العلماء يرى أن تشقير الحواجب للرجل مكروه، وذلك لأنه يعتبر نوعًا من التشبه بالنساء.

المبحث السابع: حكم تشقير الحواجب للحاجة:

إذا كان تشقير الحواجب ضروريًا لأسباب صحية أو علاجية، فلا حرج في القيام به. وذلك لأن الضرورات تبيح المحظورات.

الخاتمة:

في الختام، فإن حكم تشقير الحواجب يختلف بحسب الرأي الفقهي. فالأصل أن تشقير الحواجب محرم شرعًا، إلا أنه يجوز في بعض الحالات، ولكن يجب مراعاة الضوابط الشرعية عند القيام به.

أضف تعليق