هل تشقير الحواجب يفطر الصائم

هل تشقير الحواجب يفطر الصائم؟

مقدمة:

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة عظيمة لها فضل كبير وثواب عظيم، والصيام واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر، والصيام يمتنع فيه المسلم عن الأكل والشرب من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، ومن الأمور التي يجتنبها المسلم في نهار الصيام هي أمور تبطل الصيام وتقلل من أجره وثوابه، ومن بين هذه الأمور تشقير الحواجب، وفي هذا المقال سنتعرف على حكم تشقير الحواجب في نهار الصيام.

حكم تشقير الحواجب في نهار الصيام:

اختلف الفقهاء في حكم تشقير الحواجب في نهار الصيام، فذهب بعضهم إلى أن تشقير الحواجب يبطل الصيام، بينما ذهب آخرون إلى أنه لا يبطل الصيام، والدليل على من قال ببطلان الصيام:

1- أن تشقير الحواجب من تغيير خلق الله تعالى، وهذا تغيير لصورة الإنسان التي خلقها الله عليها.

2- أن تشقير الحواجب فيه إزالة لشعر الحاجبين، وهذا إزالة لشعر من البدن، وشعر البدن من أجزاء الإنسان، وإزالته يعد نقصاً في خلقته.

3- أن تشقير الحواجب فيه تشبه بالكافرات، والكافرات يفعلن ذلك من أجل التبرج والفتنة، وهذا من الأمور التي لا يجوز للمسلمة أن تفعلها.

أدلة من قال بكراهية تشقير الحواجب في نهار الصيام:

1. أن تشقير الحواجب من الأمور المنهي عنها في الشريعة الإسلامية، فقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لعن الواصلة والمستوصلة، والنامصة والمتنمصة”.

2. أن تشقير الحواجب فيه إزالة لشعر الحاجبين، وهذا إزالة لشعر من البدن، وشعر البدن من أجزاء الإنسان، وإزالته يعد نقصاً في خلقته.

3. أن تشقير الحواجب فيه تشبه بالكافرات، والكافرات يفعلن ذلك من أجل التبرج والفتنة، وهذا من الأمور التي لا يجوز للمسلمة أن تفعلها.

أدلة من قال بجواز تشقير الحواجب في نهار الصيام:

1- أن تشقير الحواجب لا يزيل شعر الحاجبين، وإنما يغير لونه فقط، وهذا لا يعد إزالة لشعر من البدن.

2- أن تشقير الحواجب لا يعد تغييرًا لصورة الإنسان التي خلقها الله عليها، وإنما هو تغيير مؤقت للون الحاجبين فقط.

3- أن تشقير الحواجب لا يعد تشبهًا بالكافرات، فالكافرات يفعلن ذلك من أجل التبرج والفتنة، بينما المسلمة تفعل ذلك من أجل إزالة الشعر الزائد من وجهها.

أقوال الفقهاء في حكم تشقير الحواجب في نهار الصيام:

اختلف الفقهاء في حكم تشقير الحواجب في نهار الصيام، فذهب بعضهم إلى أنه يبطل الصيام، بينما ذهب آخرون إلى أنه لا يبطل الصيام، ومن الفقهاء الذين قالوا ببطلان الصيام:

1- الإمام مالك، قال: “ومن نتف شعر حاجبيه أو لحيته أو شاربه في نهار رمضان متعمداً، بطل صومه”.

2- الإمام الشافعي، قال: “ومن نتف شعر حاجبيه أو لحيته أو شاربه في نهار رمضان متعمداً، بطل صومه”.

3- الإمام أحمد، قال: “ومن نتف شعر حاجبيه أو لحيته أو شاربه في نهار رمضان متعمداً، بطل صومه”.

ومن الفقهاء الذين قالوا بعدم بطلان الصيام:

1- الإمام أبو حنيفة، قال: “ومن نتف شعر حاجبيه أو لحيته أو شاربه في نهار رمضان متعمداً، لا يبطل صومه”.

2- الإمام ابن حزم، قال: “ومن نتف شعر حاجبيه أو لحيته أو شاربه في نهار رمضان متعمداً، لا يبطل صومه”.

3- الإمام ابن تيمية، قال: “ومن نتف شعر حاجبيه أو لحيته أو شاربه في نهار رمضان متعمداً، لا يبطل صومه”.

الموقف الراجح في حكم تشقير الحواجب في نهار الصيام:

الموقف الراجح في حكم تشقير الحواجب في نهار الصيام هو أنه لا يبطل الصيام، وذلك لأن تشقير الحواجب لا يزيل شعر الحاجبين، وإنما يغير لونه فقط، وهذا لا يعد إزالة لشعر من البدن. كما أن تشقير الحواجب لا يعد تغييرًا لصورة الإنسان التي خلقها الله عليها، وإنما هو تغيير مؤقت للون الحاجبين فقط. كما أن تشقير الحواجب لا يعد تشبهًا بالكافرات، فالكافرات يفعلن ذلك من أجل التبرج والفتنة، بينما المسلمة تفعل ذلك من أجل إزالة الشعر الزائد من وجهها.

الخاتمة:

في نهاية هذا المقال، نخلص إلى أن تشقير الحواجب في نهار الصيام لا يبطل الصيام، وذلك لأن تشقير الحواجب لا يزيل شعر الحاجبين، وإنما يغير لونه فقط، وهذا لا يعد إزالة لشعر من البدن. كما أن تشقير الحواجب لا يعد تغييرًا لصورة الإنسان التي خلقها الله عليها، وإنما هو تغيير مؤقت للون الحاجبين فقط. كما أن تشقير الحواجب لا يعد تشبهًا بالكافرات، فالكافرات يفعلن ذلك من أجل التبرج والفتنة، بينما المسلمة تفعل ذلك من أجل إزالة الشعر الزائد من وجهها.