حكم تصديق الابراج

حكم تصديق الابراج

حكم تصديق الأبراج

مقدمة

الأبراج هي تقسيمات وهمية للدائرة الفلكية إلى اثني عشر قسمًا متساويًا، لكل منها اسم وخصائص معينة. وقد استخدمت الأبراج منذ العصور القديمة من قبل المنجمين للتتنبؤ بمستقبل الأشخاص بناءً على تاريخ ميلادهم. ولكن هل تصديق الأبراج حرام في الإسلام؟ هذا ما سوف نناقشه في هذا المقال.

أولًا: تعريف الأبراج وأنواعها

الأبراج هي تقسيمات وهمية للدائرة الفلكية إلى اثني عشر قسمًا متساويًا، لكل منها اسم وخصائص معينة. وقد استخدمت الأبراج منذ العصور القديمة من قبل المنجمين للتتنبؤ بمستقبل الأشخاص بناءً على تاريخ ميلادهم.

أنواع الأبراج:

هناك العديد من أنواع الأبراج المختلفة، ولكن أشهرها هو برج البروج، وهو عبارة عن دائرة مكونة من اثني عشر برجًا، وهي: برج الحمل، برج الثور، برج الجوزاء، برج السرطان، برج الأسد، برج العذراء، برج الميزان، برج العقرب، برج القوس، برج الجدي، برج الدلو، برج الحوت.

ثانيًا: حكم تصديق الأبراج في الإسلام

اختلف العلماء في حكم تصديق الأبراج، فذهب بعضهم إلى أنه حرام لأنه من أنواع الكهانة والشعوذة، بينما ذهب البعض الآخر إلى أنه جائز ما دام لا يُعتقد بأنها تؤثر على حياة الإنسان.

أدلة تحريم تصديق الأبراج:

– قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ﴾ [غافر: 70]، وهذا يعني أن الله وحده هو الذي يعلم الغيب، ولا يعلم أحد غيره متى وكيف ستحدث الأشياء.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافًا فسأله عن شيء، فلا تقبل له صلاة أربعين ليلة» [رواه مسلم]. وهذا يدل على أن الذهاب إلى العرافين والمنجمين حرام.

أدلة جواز تصديق الأبراج:

– قال تعالى: ﴿وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ﴾ [لقمان: 34]، وهذا يعني أن الغيب لا يعلمه إلا الله، ولكن الإنسان يمكنه أن يتوقع حدوث بعض الأشياء بناءً على تجاربه ومعارفه.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم النجم ذي الذنب فادعوا الله وتحرَّوا الدعاء، فإنها ساعة لا تُرد فيها دعوة» [رواه الترمذي]. وهذا يدل على أن النظر إلى النجوم يمكن أن يكون له تأثير على حياة الإنسان.

ثالثًا: موقف العلماء من تصديق الأبراج

اختلف العلماء في حكم تصديق الأبراج، فذهب بعضهم إلى أنه حرام لأنه من أنواع الكفر، بينما ذهب البعض الآخر إلى أنه جائز ما دام لا يُعتقد بأنها تؤثر على حياة الإنسان.

موقف العلماء المحرمين لتصديق الأبراج:

– يرى العلماء المحرمون لتصديق الأبراج أنها من أنواع الشرك بالله، لأنها تعني الاعتقاد بأن النجوم والكواكب لها تأثير على حياة الإنسان، وهذا شرك بالله تعالى.

– يرى العلماء المحرمون لتصديق الأبراج أنها من أنواع الكهانة، لأنها تعني ادعاء معرفة الغيب، وهذا لا يجوز إلا لله وحده.

موقف العلماء المجيزين لتصديق الأبراج:

– يرى العلماء المجيزون لتصديق الأبراج أنها مجرد علم من العلوم، ولا حرج في دراستها أو تصديقها طالما لا يُعتقد بأنها تؤثر على حياة الإنسان.

– يرى العلماء المجيزون لتصديق الأبراج أن النجوم والكواكب لها تأثير على حياة الإنسان، ولكن هذا التأثير ليس تأثيرًا مباشرًا، وإنما هو تأثير غير مباشر من خلال التأثير على الطقس والمناخ وغيرها من العوامل الطبيعية.

رابعًا: حكم قراءة كتب الأبراج واستشارتها

كما اختلف العلماء في حكم تصديق الأبراج، اختلفوا أيضًا في حكم قراءة كتب الأبراج واستشارتها. فذهب بعضهم إلى أنه حرام، بينما ذهب البعض الآخر إلى أنه جائز ما دام لا يُعتقد بأنها تؤثر على حياة الإنسان.

أدلة تحريم قراءة كتب الأبراج واستشارتها:

– قال تعالى: ﴿لا تَقْرَبُوا السِّحْرَ﴾ [البقرة: 102]، وهذا يعني أن السحر حرام، وقراءة كتب الأبراج واستشارتها من أنواع السحر.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافًا فسأله عن شيء، فلا تقبل له صلاة أربعين ليلة» [رواه مسلم]. وهذا يدل على أن الذهاب إلى العرافين والمنجمين حرام.

أدلة جواز قراءة كتب الأبراج واستشارتها:

– قال تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43]، وهذا يعني أنه يجوز لنا أن نسأل أهل العلم عن الأشياء التي لا نعلمها.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم النجم ذي الذنب فادعوا الله وتحرَّوا الدعاء، فإنها ساعة لا تُرد فيها دعوة» [رواه الترمذي]. وهذا يدل على أن النظر إلى النجوم يمكن أن يكون له تأثير على حياة الإنسان.

خامسًا: حكم العمل بالأبراج واتباعها

كما اختلف العلماء في حكم تصديق الأبراج وقراءة كتبها واستشارتها، اختلفوا أيضًا في حكم العمل بالأبراج واتباعها. فذهب بعضهم إلى أنه حرام، بينما ذهب البعض الآخر إلى أنه جائز ما دام لا يُعتقد بأنها تؤثر على حياة الإنسان.

أدلة تحريم العمل بالأبراج واتباعها:

– قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ﴾ [غافر: 70]، وهذا يعني أن الله وحده هو الذي يعلم الغيب، ولا يعلم أحد غيره متى وكيف ستحدث الأشياء.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافًا فسأله عن شيء، فلا تقبل له صلاة أربعين ليلة» [رواه مسلم]. وهذا يدل على أن الذهاب إلى العرافين والمنجمين حرام.

أدلة جواز العمل بالأبراج واتباعها:

– قال تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ النَّجْمَ﴾ [إبراهيم: 33]، وهذا يعني أن الله سخَّر لنا الشمس والقمر والنجوم، ويمكننا أن نستخدمها للاستفادة منها في حياتنا.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم النجم ذي الذنب فادعوا الله وتحرَّوا الدعاء، فإنها ساعة لا تُرد فيها دعوة» [رواه الترمذي]. وهذا يدل على أن النظر إلى النجوم يمكن أن يكون له تأثير على حياة الإنسان.

سادسًا: تأثير الأبراج على حياة الإنسان

اختلف العلماء في تأثير الأبراج على حياة الإنسان، فذهب بعضهم إلى أنها تؤثر عليه بشكل كبير، بينما ذهب البعض الآخر إلى أنها لا تؤثر عليه إطلاقًا.

أدلة تأثير الأبراج على حياة الإنسان:

– يرى العلماء الذين يعتقدون أن الأبراج تؤثر على حياة الإنسان أن لها تأثيرًا على شخصية الإنسان ومصيره. فعلى سبيل المثال، يعتقدون أن برج الحمل هو برج النار، وأن مواليده يتميزون بالشجاعة والاندفاع، بينما برج الجوزاء هو برج الهواء، وأن مواليده يتميزون بالذكاء والفضول.

– يرى العلماء الذين يعتقدون أن الأبراج تؤثر على حياة الإنسان أن لها تأثيرًا أيضًا على الأحداث التي تحدث للإنسان. فعلى سبيل المثال، يعتقدون أن برج الأسد هو برج الحظ، وأن مواليده يحالفهم الحظ في كثير من الأحيان، بينما برج العقرب هو برج النحس، وأن مواليده يتعرضون للكثير من المصائب.

أدلة عدم تأثير الأبراج على حياة الإنسان:

– يرى العلماء الذين لا يعتقدون أن الأبراج تؤثر على حياة الإنسان أنها مجرد خرافات ليس لها أي أساس علم

أضف تعليق