حكم حلاقة شعر الجسم للرجال

حكم حلاقة شعر الجسم للرجال

حكم حلاقة شعر الجسم للرجال

المقدمة:

حلاقة شعر الجسم للرجال من الأمور التي اختلف فيها الفقهاء، فمنهم من أباحها ومنهم من حرمها، واستدل كل فريق بأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية، وفي هذا المقال سوف نتناول حكم حلاقة شعر الجسم للرجال بالتفصيل، وسنذكر الأدلة من القرآن والسنة، وكذلك أقوال الفقهاء في هذه المسألة.

أولاً: الأدلة من القرآن الكريم:

ورد في القرآن الكريم عدة آيات تتحدث عن زينة الرجل، ومن هذه الآيات قوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31]، وفي هذه الآية يأمر الله تعالى الرجال بأخذ زينتهم عند كل مسجد، وهذا يشمل حلاقة شعر الجسم، لأن حلاقة شعر الجسم من الأمور التي تُعد زينة للرجل.

ثانيًا: الأدلة من السنة النبوية:

وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن حلاقة شعر الجسم للرجال، ومن هذه الأحاديث ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “العشر فطرة: قص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وحلق العانة، والاستحداد، وقص الأشفار، وغسل البراجم، وانتقاص الماء، والاستنشاق” [رواه مسلم].

ثالثًا: أقوال الفقهاء في حكم حلاقة شعر الجسم للرجال:

اختلف الفقهاء في حكم حلاقة شعر الجسم للرجال، فذهب جمهور الفقهاء إلى جواز حلاقة شعر الجسم للرجال، واستدلوا على ذلك بالأدلة التي ذكرناها من القرآن الكريم والسنة النبوية، وقالوا إن حلاقة شعر الجسم من الأمور التي تُعد زينة للرجل، ولا حرج فيها شرعًا.

رابعًا: حكم حلاقة شعر العانة للرجال:

اتفق الفقهاء على وجوب حلاقة شعر العانة للرجال، واستدلوا على ذلك بما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “العشر فطرة: قص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وحلق العانة، والاستحداد، وقص الأشفار، وغسل البراجم، وانتقاص الماء، والاستنشاق” [رواه مسلم].

خامسًا: حكم حلاقة شعر الإبط للرجال:

اتفق الفقهاء أيضًا على وجوب حلاقة شعر الإبط للرجال، واستدلوا على ذلك بما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “العشر فطرة: قص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وحلق العانة، والاستحداد، وقص الأشفار، وغسل البراجم، وانتقاص الماء، والاستنشاق” [رواه مسلم].

سادسًا: حكم حلاقة شعر الصدر والظهر للرجال:

ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز حلاقة شعر الصدر والظهر للرجال، واستدلوا على ذلك بأن حلاقة شعر الصدر والظهر من الأمور التي تُعد زينة للرجل، ولا حرج فيه شرعًا.

سابعًا: حكم حلاقة شعر الساقين للرجال:

ذهب جمهور الفقهاء إلى كراهة حلاقة شعر الساقين للرجال، واستدلوا على ذلك بأن حلاقة شعر الساقين من الأمور التي تُعد تشبهًا بالنساء، والتشبه بالنساء محرم شرعًا.

الخاتمة:

حلاقة شعر الجسم للرجال من الأمور التي اختلف فيها الفقهاء، فذهب جمهور الفقهاء إلى جواز حلاقة شعر الجسم للرجال، واستدلوا على ذلك بالأدلة التي ذكرناها من القرآن الكريم والسنة النبوية، وقالوا إن حلاقة شعر الجسم من الأمور التي تُعد زينة للرجل، ولا حرج فيها شرعًا.

أضف تعليق