حكم خروج الأرملة في شهور العدة

حكم خروج الأرملة في شهور العدة

حكم خروج الأرملة في شهور العدة

المقدمة:

العدة هي فترة زمنية محددة يجب على المرأة أن تمكثها بعد وفاة زوجها أو بعد انتهاء زواجها، وذلك لإثبات براءتها من الحمل وللحفاظ على حقوقها الشرعية. وخلال فترة العدة، تلتزم المرأة بعدد من الأحكام الشرعية، منها ملازمة بيتها وعدم الخروج منه إلا للضرورة. وفي هذا المقال، سنتناول حكم خروج الأرملة في شهور العدة بالتفصيل.

الأحكام الشرعية المتعلقة بخروج الأرملة في شهور العدة:

1. الأصل في العدة هو لزوم البيت:

الأصل في العدة هو لزوم المرأة لبيتها وعدم الخروج منه إلا للضرورة. وذلك لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [البقرة: 234]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرًا”.

2. الرخصة في الخروج للضرورة:

رخص الشرع للأرملة في الخروج من بيتها للضرورة. ومن الضرورات التي تجيز الخروج للضرورة:

الخروج لقضاء الحوائج الضرورية، مثل شراء الطعام والشراب والدواء.

الخروج للعمل لكسب الرزق، إذا كانت الأرملة مضطرة لذلك.

الخروج للعلاج أو لزيارة الطبيب.

الخروج لأداء فريضة الحج أو العمرة.

الخروج لحضور جنازة أحد أقاربها أو أصدقائها.

3. شروط الخروج للضرورة:

يشترط لجواز خروج الأرملة من بيتها للضرورة أن تتوفر الشروط التالية:

أن يكون الخروج للضرورة فقط.

أن يكون الخروج لفترة قصيرة.

أن تتجنب الأرملة الاختلاط بالرجال غير المحارم.

أن تلتزم الأرملة بالحجاب الشرعي.

4. حكم خروج الأرملة للزواج:

يحرم على الأرملة أن تخرج من بيتها للزواج خلال فترة العدة. وذلك لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [البقرة: 234]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرًا”.

5. حكم خروج الأرملة للتعزية:

يجوز للأرملة أن تخرج من بيتها للتعزية في أقاربها أو أصدقائها المتوفين. وذلك لأن التعزية مندوبة شرعًا، وهي من حقوق الجار على جاره.

6. حكم خروج الأرملة للدعوة إلى الله:

يجوز للأرملة أن تخرج من بيتها للدعوة إلى الله، وذلك لأن الدعوة إلى الله من أفضل الأعمال وأعظمها أجرًا.

7. حكم خروج الأرملة للسياحة والترفيه:

يحرم على الأرملة أن تخرج من بيتها للسياحة أو الترفيه خلال فترة العدة. وذلك لأن السياحة والترفيه من الأمور المشتتة التي لا تليق بأحوال الحداد والترقب.

الخاتمة:

في ختام هذا المقال، نود أن نؤكد على أهمية التزام الأرملة بالأحكام الشرعية المتعلقة بخروجها من بيتها خلال فترة العدة. وذلك لأن العدة شرع من الله تعالى، وهو من حق المرأة على زوجها المتوفى. كما ننصح الأرملة بأن تملأ وقتها بالأعمال الصالحة، مثل تلاوة القرآن الكريم والذكر والدعاء، وأن تتجنب كل ما فيه إثم أو معصية.

أضف تعليق