حكم خروج المذي في الصيام

حكم خروج المذي في الصيام

المقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،،،،

الصوم عبادة عظيمة من العبادات التي فرضها الله على المسلمين، وهو ركن من أركان الإسلام الخمسة، والصوم هو الإمساك عن الطعام والشراب والجماع وغير ذلك من المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وفيه الكثير من الفوائد الجسدية والروحية.

حكم خروج المذي في الصيام

يُعد خروج المذي من الأمور التي تثير الكثير من الجدل حول تأثيرها على صحة الصيام، لذلك دعونا نستعرض معًا حكم خروج المذي في الصيام من خلال الآراء الفقهية المختلفة.

1. حكم خروج المذي عند جمهور الفقهاء:

ذهب جمهور الفقهاء إلى أن خروج المذي لا يُفطر الصائم، ولا يبطل الصيام، ولا يُوجب عليه القضاء أو الكفارة، وذلك لأن المذي لا يُعد من المفطرات التي حددها الشرع.

2. استدلال الجمهور على عدم الإفطار بخروج المذي:

استدل الجمهور على عدم الإفطار بخروج المذي بعدد من الأدلة الشرعية، منها:

– قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كلوا واشربوا حتى تسمعوا آذان بلال”، وبهذه الأدلة يتبين أن من أكل أو شرب حتى يتبين له الفجر فإنه لا يُفطر.

– لم يرد في السنة النبوية ما يدل على أن خروج المذي يُفطر الصائم.

– المذي ليس من جنس المفطرات التي حددها الشرع، فالمفطرات هي الأكل والشرب والجماع والحيض والنفاس، والمذي لا يندرج تحت أي من هذه المبطلات.

3. حكم خروج المذي عند الحنفية:

يذهب الحنفية إلى أن خروج المذي يُفطر الصائم، ويوجب عليه القضاء والكفارة، وذلك لأن المذي عند الحنفية يُعد منوية، والمني هو أحد المفطرات الشرعية.

4. استدلال الحنفية على الإفطار بخروج المذي:

استدل الحنفية على أن خروج المذي يُفطر الصائم بعدد من الأدلة الشرعية، منها:

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من جامع في نهار رمضان فعليه الإفطار والكفارة”، والجامع في نهار رمضان هو الذي يُدخل ذكره في فرج امرأته حتى يلتقي الختانان ويخرج المذي.

– قول ابن عباس رضي الله عنه: “خروج المذي يُفطر الصائم”.

– وجود المني في المذي، فالمذي قد يكون خالصًا من المني وقد يكون مختلطًا به، فإذا كان المذي مختلطًا بالمني فإنه يُفطر الصائم.

5. حكم خروج المذي عند المالكية والشافعية والحنابلة:

يذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن خروج المذي لا يُفطر الصائم، ولا يُبطل الصيام، ولا يُوجب عليه القضاء أو الكفارة، وذلك لأن المذي لا يُعد من المفطرات التي حددها الشرع.

6. استدلال المالكية والشافعية والحنابلة على عدم الإفطار بخروج المذي:

استدل المالكية والشافعية والحنابلة على عدم الإفطار بخروج المذي بعدد من الأدلة الشرعية، منها:

– قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كلوا واشربوا حتى تسمعوا آذان بلال”، وبهذه الأدلة يتبين أن من أكل أو شرب حتى يتبين له الفجر فإنه لا يُفطر.

– لم يرد في السنة النبوية ما يدل على أن خروج المذي يُفطر الصائم.

– المذي ليس من جنس المفطرات التي حددها الشرع، فالمفطرات هي الأكل والشرب والجماع والحيض والنفاس، والمذي لا يندرج تحت أي من هذه المبطلات.

7. حكم خروج المذي في الإسلام:

يُعد خروج المذي في الإسلام من الأمور التي لا تُفطر الصائم، ولا تُبطل الصيام، ولا يُوجب عليه القضاء أو الكفارة، وذلك لأن المذي لا يُعد من المفطرات التي حددها الشرع، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى عدم الإفطار بخروج المذي، بينما ذهب الحنفية إلى الإفطار بخروجه.

الخاتمة

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عن حكم خروج المذي في الصيام، آملين أن نكون قد قدمنا لكم المعلومات الكافية والمفيدة حول هذا الموضوع، ونذكركم بأن هذا المقال لا يُغني عن استشارة أهل العلم والاختصاص في المسائل الشرعية الخاصة بكم، والله الموفق.

أضف تعليق