حكم رضاعة الزوج من زوجته
مقدمة:
الرضاعة هي عملية إطعام الطفل من الثدي، وهي من أهم الأمور التي تحافظ على صحة الطفل ونموه بشكل سليم. ولكن هل يجوز للزوج أن يرضع من زوجته؟ هذا هو السؤال الذي سنتناوله في هذا المقال.
حكم الرضاعة بين الزوجين في الفقه الإسلامي:
1. حرمة زواج الرجل من امرأة أرضعته:
– حرم الله تعالى زواج الرجل من امرأة أرضعته، سواء أرضعته حقيقة أو حكمًا، وذلك لقوله تعالى: (وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِنَ الرَّضَاعَةِ) (النساء: 23).
– إن تحريم زواج الرجل من امرأة أرضعته من باب سد الذريعة، فإذا جاز للرجل أن يتزوج من امرأة أرضعته، فإن ذلك قد يؤدي إلى وقوع الفاحشة بينهما، لأن الرجل عندما يرضع من امرأة فإن ذلك يولد بينهما نوعًا من العلاقة الحميمة.
– وإذا أرضعت المرأة زوجها فإنه يحرم عليه تزويج بناتها وبنات بناتها منها، لأن رضاعها لزوجها يجعله بمنزلة أب لها وبناتها وبنات بناتها.
2. حرمة رضاعة الزوج من زوجته إلا بشروط:
– حرم الله تعالى على الزوج أن يرضع من زوجته إلا بشروط، وذلك لقوله تعالى: (وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِنَ الرَّضَاعَةِ) (النساء: 23).
– إن تحريم رضاعة الزوج من زوجته جاء من باب سد الذريعة، فإذا جاز للزوج أن يرضع من زوجته، فإن ذلك قد يؤدي إلى وقوع الفاحشة بينهما، لأن الرجل عندما يرضع من امرأة فإن ذلك يولد بينهما نوعًا من العلاقة الحميمة.
– ومن شروط جواز رضاعة الزوج من زوجته أن تكون الرضاعة حقيقية، أي أن تكون قد تمت في مرحلة الطفولة، وأن تكون قد استمرت لمدة طويلة، وأن تكون قد أدت إلى إيجاد نوع من العلاقة الحميمة بين الزوجين.
3. جواز رضاعة الزوج من زوجته إذا توفرت الشروط:
– يجوز للزوج أن يرضع من زوجته إذا توفرت الشروط التالية:
– أن تكون الرضاعة حقيقية، أي أن تكون قد تمت في مرحلة الطفولة.
– أن تكون قد استمرت لمدة طويلة، أي لمدة لا تقل عن عامين.
– أن تكون قد أدت إلى إيجاد نوع من العلاقة الحميمة بين الزوجين.
– إذا توفرت هذه الشروط، فإن رضاعة الزوج من زوجته جائزة شرعًا، ولا يحرم عليه ذلك.
4. حكم رضاعة الزوج من زوجته إذا لم تتوفر الشروط:
– إذا لم تتوفر الشروط التي ذكرناها، فإن رضاعة الزوج من زوجته محرمة شرعًا، ولا يجوز له ذلك.
– ومن الأمور التي تحرم رضاعة الزوج من زوجته عدم وجود علاقة حميمة بينهما، وذلك لأن الرضاعة من الأمور التي تولد نوعًا من العلاقة الحميمة بين الزوجين.
– كما يحرم على الرجل أن يرضع من زوجته إذا كانت حائضًا أو نفساء، وذلك لأن لبنها يكون نجسًا في هذه الحالة.
5. حكم رضاعة الزوج من امرأة أخرى غير زوجته:
– يحرم على الرجل أن يرضع من امرأة أخرى غير زوجته، وذلك لقوله تعالى: (وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِنَ الرَّضَاعَةِ) (النساء: 23).
– إن تحريم رضاعة الرجل من امرأة أخرى غير زوجته جاء من باب سد الذريعة، فإذا جاز للرجل أن يرضع من امرأة أخرى غير زوجته، فإن ذلك قد يؤدي إلى وقوع الفاحشة بينهما.
– كما يحرم على الرجل أن يتزوج من امرأة أرضعته امرأة أخرى غير زوجته، وذلك لأن رضاعها له يجعله بمنزلة ابن لها.
6. حكم رضاعة المرأة من زوجها:
– يجوز للمرأة أن ترضع زوجها، ولا يحرم عليها ذلك.
– ومن الأسباب التي تبيح للمرأة أن ترضع زوجها عدم وجود علاقة حميمة بينهما، وذلك لأن الرضاعة من الأمور التي تولد نوعًا من العلاقة الحميمة بين الزوجين.
– كما يجوز للمرأة أن ترضع زوجها إذا كانت حائضًا أو نفساء، وذلك لأن لبنها يكون طاهرًا في هذه الحالة.
7. حكم رضاعة المرأة من رجل آخر غير زوجها:
– يحرم على المرأة أن ترضع رجلًا آخر غير زوجها، وذلك لقوله تعالى: (وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِنَ الرَّضَاعَةِ) (النساء: 23).
– إن تحريم رضاعة المرأة من رجل آخر غير زوجها جاء من باب سد الذريعة، فإذا جاز للمرأة أن ترضع رجلًا آخر غير زوجها، فإن ذلك قد يؤدي إلى وقوع الفاحشة بينهما.
– كما يحرم على المرأة أن تتزوج من رجل أرضعته امرأة أخرى غير زوجها، وذلك لأن رضاعها له يجعله بمنزلة ابن لها.
الخاتمة:
رضاعة الزوج من زوجته جائزة شرعًا إذا توفرت الشروط التي ذكرناها، وهي أن تكون الرضاعة حقيقية، وأن تكون قد استمرت لمدة طويلة، وأن تكون قد أدت إلى إيجاد نوع من العلاقة الحميمة بين الزوجين. وإذا لم تتوفر هذه الشروط، فإن رضاعة الزوج من زوجته محرمة شرعًا، ولا يجوز له ذلك.