حكم طاعة الزوج

حكم طاعة الزوج

مقدمة

الأصل في العلاقة الزوجية هو المودة والرحمة والسكن، وإذا لم يكن هناك طاعة من أحد الزوجين للآخر فإن هذا يهدد العلاقة الزوجية ويجعلها في مهب الريح، لذلك فإن طاعة الزوج واجبة على الزوجة شرعًا وعقلاً، لما في ذلك من خير للزوجين وللأسرة بأكملها، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن حكم طاعة الزوج لزوجته، وما هي الأدلة على ذلك، وما هي حدود هذه الطاعة.

الأدلة على وجوب طاعة الزوج

هناك العديد من الأدلة في القرآن والسنة، التي تدل على وجوب طاعة الزوجة لزوجها، ومن هذه الأدلة:

– قال تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [البقرة: 228].

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يحل لامرأة أن تصوم تطوعًا وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه” [رواه البخاري].

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غاضبًا عليها لعنتها الملائكة” [رواه البخاري].

فوائد وجوب طاعة الزوج لزوجته

– طاعة الزوجة لزوجها تكسبها رضاه ومحبته، مما يؤدي إلى حياة زوجية سعيدة.

– طاعة الزوجة لزوجها يطمئنها ويجعلها تشعر بالأمان.

– طاعة الزوجة لزوجها يثبت علاقة الزوجية ويحميها من التفكك والانهيار.

الواجبات التي تستوجب طاعة الزوجة لزوجها

هناك بعض الواجبات التي تستوجب طاعة الزوجة لزوجها، ومن هذه الواجبات:

– حسن العشرة.

– تلبية رغباته الجنسية.

– الخروج من المنزل بإذنه.

– عدم النبش في أغراضه.

– إعداد طعامه وشرابه.

– تنظيف المنزل.

– تربية الأبناء وتنشئتهم.

الواجبات التي لا تستوجب طاعة الزوجة لزوجها

هناك بعض الواجبات التي لا تستوجب طاعة الزوجة لزوجها، ومن هذه الواجبات:

– الواجبات التي تخالف شرع الله تعالى.

– الواجبات التي تضر بصحتها أو سلامتها.

– الواجبات التي تمس كرامتها وشرفها.

– الواجبات التي تحط من قدرها أو تقلل من احترامها.

– الواجبات التي تؤدي إلى تفكك الأسرة أو انهيارها.

آثار طاعة الزوج لزوجته

– المحبة والرحمة.

– السكن والمودة.

– الهدوء والاستقرار.

– الطمأنينة والأمان.

– استمرار العلاقة الزوجية.

آثار عدم طاعة الزوج لزوجته

– الخصام والنزاع.

– الشقاق والفرقة.

– الطلاق.

– ضياع الأبناء.

– انهيار الأسرة.

الخاتمة

نتيجة لكل ما سبق، فإن طاعة الزوجة لزوجها واجبة شرعًا وعقلاً، لما في ذلك من خير للزوجين وللأسرة بأكملها، حيث أن الزوجة الناشز تعصي الله ورسوله عز وجل، وتعرض نفسها للعقاب في الدنيا والآخرة، لذلك يجب على الزوجة أن تطيع زوجها في المعروف، حتى تنال رضا الله تعالى ورضاه، وتسعد في الدنيا والآخرة.، فإن الله تعالى جعل للزوجين حقوقًا وواجبات متبادلة، ويترتب على هذه الحقوق والواجبات طاعة الزوجة لزوجها، وهذا ما نص عليه القرآن الكريم والسنة النبوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *