حكم عن التقدير

حكم عن التقدير

المقدمة

التقدير هو أحد أهم المشاعر الإنسانية التي يولد بها الإنسان، وهو يعد من الأخلاق الحميدة التي يتحلى بها الإنسان في تعامله مع الآخرين، ويُقصد به الاعتراف بفضائل الآخرين وقيمة ما قدموه من خير وعرفان، ويعتبر التقدير من أسمى وأرقى الصفات التي يجب أن يتحلى بها كل شخص، فهو يعكس مدى تحضره ورقي فكره وسمو أخلاقه، كما أن التقدير يعد من أهم أسباب سعادة الإنسان ونجاحه في حياته.

أولاً: أهمية التقدير في حياة الإنسان

1. يولد الشعور بالسعادة والرضا:

– عندما يقدر الإنسان الآخرين يشعر بسعادة غامرة ورضا عن نفسه، لأن التقدير يبعث على السرور والبهجة في القلب.

– يُعزز الشعور بالامتنان:

– يجعلنا التقدير أكثر امتنانًا لما نملكه في حياتنا، سواء كان ذلك أشخاصًا أو أشياء، لأننا ندرك قيمتهم ونقدرهم.

– يُقوي العلاقات الاجتماعية:

– يساعد التقدير على بناء علاقات اجتماعية قوية ودائمة، لأن عندما يُقدر الإنسان الآخرين يشعرون بقيمتهم وأهميتهم بالنسبة له، مما يعزز روابط الصداقة والمودة بينهم.

2. يعزز الثقة بالنفس:

– عندما يقدر الإنسان الآخرين يشعر بثقة أكبر بنفسه، لأنه يدرك أنه شخص محترم ومقدر من قبل الآخرين.

– يُحفز على الإنجاز:

– يمنح التقدير الإنسان دافعًا قويًا للإنجاز والتميز، لأن عندما يقدر الإنسان جهوده وإنجازاته يشعر بالرضا والتحفيز لمواصلة النجاح.

– يُقلل من التوتر والقلق:

– يساعد التقدير على تقليل التوتر والقلق، لأن عندما يُقدر الإنسان الآخرين يشعر براحة البال والسلام الداخلي.

3. يُحسن جودة الحياة:

– يُساعد التقدير على تحسين جودة الحياة بشكل عام، لأنه يجعل الإنسان أكثر سعادة ورضاًا عن نفسه، ويدعم علاقاته الاجتماعية، ويعزز ثقته بنفسه، ويحفزه على الإنجاز.

– يُطيل العمر:

– أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يقدرون الآخرين ويتمتعون بشعور قوي بالامتنان هم أكثر عرضةً للعيش حياة أطول وأكثر صحة.

– يُقلل من مخاطر الاكتئاب والقلق:

– يساعد التقدير على تقليل مخاطر الإصابة بالاكتئاب والقلق، لأنه يجعل الإنسان أكثر سعادة ورضاًا عن نفسه، ويقلل من التوتر والقلق.

ثانيًا: أهمية التقدير في مكان العمل

1. يُعزز الإنتاجية:

– يؤدي التقدير إلى زيادة الإنتاجية في مكان العمل، لأن الموظفين الذين يشعرون بالتقدير من قبل رؤسائهم وزملائهم يكونون أكثر تحفيزًا للعمل والإنتاج.

– يُقلل من التنافس غير الصحي:

– يُساعد التقدير على تقليل التنافس غير الصحي في مكان العمل، لأنه عندما يشعر الموظفون بالتقدير من قبل رؤسائهم وزملائهم لا يشعرون بالحاجة إلى التنافس مع الآخرين لإثبات جدارتهم.

– يُحسن جودة العمل:

– يؤدي التقدير إلى تحسين جودة العمل، لأن الموظفين الذين يشعرون بالتقدير من قبل رؤسائهم وزملائهم يكونون أكثر حرصًا على إنجاز مهامهم على أكمل وجه.

2. يُقلل من التوتر والقلق:

– يساعد التقدير على تقليل التوتر والقلق في مكان العمل، لأن الموظفين الذين يشعرون بالتقدير من قبل رؤسائهم وزملائهم يشعرون براحة البال والسلام الداخلي، مما يساعدهم على أداء وظائفهم بشكل أفضل.

– يُعزز الولاء للشركة:

– يؤدي التقدير إلى تعزيز ولاء الموظفين للشركة، لأن الموظفين الذين يشعرون بالتقدير من قبل رؤسائهم وزملائهم يكونون أكثر ميلًا للبقاء في الشركة والعمل بجد من أجل نجاحها.

– يُقلل من معدل دوران الموظفين:

– يساعد التقدير على تقليل معدل دوران الموظفين، لأن الموظفين الذين يشعرون بالتقدير من قبل رؤسائهم وزملائهم يكونون أقل عرضةً لترك الشركة.

3. يُجذب أفضل المواهب:

– يجذب التقدير أفضل المواهب إلى الشركة، لأن المرشحين للوظائف يبحثون عن الشركات التي تُقدر موظفيها وتمنحهم التقدير والاحترام.

– يُعزز سمعة الشركة:

– يؤدي التقدير إلى تعزيز سمعة الشركة بين العملاء والموردين والمنافسين، لأن الشركات التي تُقدر موظفيها تُنظر إليها على أنها شركات ذات قيم أخلاقية عالية ومناخ عمل إيجابي.

– يُزيد من الربحية:

– تؤدي جميع الفوائد التي ذكرناها سابقًا إلى زيادة ربحية الشركة، لأن الموظفين الذين يشعرون بالتقدير من قبل رؤسائهم وزملائهم يكونون أكثر إنتاجية وأكثر ولاءً للشركة، مما يؤدي إلى زيادة الإيرادات وتقليل التكاليف.

ثالثًا: أهمية التقدير في العلاقة الزوجية

1. يُعزز العلاقة الزوجية:

– يُساعد التقدير على تعزيز العلاقة الزوجية وجعلها أكثر متانة، لأن الزوجين عندما يقدران بعضهما البعض يشعران بالحب والاحترام المتبادل، مما يقوي الرابطة بينهما.

– يُقلل من الخلافات الزوجية:

– يساعد التقدير على تقليل الخلافات الزوجية، لأن الزوجين عندما يقدران بعضهما البعض يكونان أكثر تسامحًا مع عيوب وأخطاء الآخر، مما يقلل من فرص نشوب الخلافات بينهما.

– يُزيد من السعادة الزوجية:

– يؤدي التقدير إلى زيادة السعادة الزوجية، لأن الزوجين عندما يقدران بعضهما البعض يشعران بالسعادة والرضا في علاقتهما، مما يجعلهما أكثر تقاربًا ومودة.

2. يُحسن التواصل بين الزوجين:

– يُساعد التقدير على تحسين التواصل بين الزوجين، لأن الزوجين عندما يقدران بعضهما البعض يكونان أكثر انفتاحًا وصدقًا مع بعضهما البعض، مما يسهل عليهما التعبير عن أفكارهما ومشاعرهما.

– يُزيد من الدعم المتبادل:

– يؤدي التقدير إلى زيادة الدعم المتبادل بين الزوجين، لأن الزوجين عندما يقدران بعضهما البعض يكونان أكثر استعدادًا لدعم بعضهما البعض في الأوقات الصعبة.

– يُعزز الثقة المتبادلة:

– يؤدي التقدير إلى تعزيز الثقة المتبادلة بين الزوجين، لأن الزوجين عندما يقدران بعضهما البعض يشعران بالأمان والثقة في بعضهما البعض، مما يقوي علاقتهما ويجعلها أكثر متانة.

3. يُجدد مشاعر الحب والرومانسية:

– يُساعد التقدير على تجديد مشاعر الحب والرومانسية بين الزوجين، لأن الزوجين عندما يقدران بعضهما البعض يشعران بالحب والانجذاب المتبادل، مما يجعل علاقتهما أكثر حيوية وإثارة.

– يُحافظ على العلاقة الحميمة:

– يؤدي التقدير إلى الحفاظ على العلاقة الحميمة بين الزوجين، لأن الزوجين عندما يقدران بعضهما البعض يكونان أكثر ميلًا للتعبير عن رغباتهما الجنسية وممارسة العلاقة الحميمة بشكل منتظم.

– يُعزز العلاقة العاطفية:

– يؤدي التقدير إلى تعزيز العلاقة العاطفية بين الزوجين، لأن الزوجين عندما يقدران بعضهما البعض يكونان أكثر عاطفية تجاه بعضهما البعض، مما يجعل العلاقة بينهما أكثر عمقًا وترابطًا.

رابعًا: أهمية التقدير في تربية الأبناء

1. يُعزز ثقة الطفل بنفسه:

– يُساعد التقدير على تعزيز ثقة الطفل بنفسه، لأن الطفل عندما يشعر بالتقدير من قبل والديه ومدرسته يشعر بقيمته وأهميته، مما يعزز ثقته بنفسه ويجعله أكثر قدرة على مواجهة التحديات.

– يُحفز الطفل على الإنجاز:

– يُحفز التقدير الطفل على الإنجاز والتميز، لأن الطفل عندما يشعر بالتقدير من قبل والديه ومدرسته يشعر بالرضا عن نفسه ويدرك قيمة إنجازاته، مما يدفعه إلى بذل المزيد من الجهد والاجتهاد لتحقيق المزيد من الإنجازات.

– يُقلل من السلوكيات السلبية:

– يُساعد التقدير على تق

أضف تعليق