حكم عن السب والشتم

حكم عن السب والشتم

عن السب والشتم

المقدمة:

السب والشتم من الآفات الاجتماعية الخبيثة التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وأصبحت ظاهرة مقلقة تهدد تماسك المجتمع وسلامته. وقد حذر الإسلام من السب والشتم وجعله من الكبائر، وذلك لما له من آثار سلبية على الفرد والمجتمع.

أولاً: السب والشتم في الشريعة الإسلامية

1. حرمة السب والشتم: نهى الإسلام عن السب والشتم، وجعله من الكبائر. وقد جاء في الحديث الشريف: “سباب المسلم فسوق وقتاله كفر”.

2. أنواع السب والشتم: يتنوع السب والشتم بأشكال مختلفة، منها: الشتم بالكلمات النابية، والسباب بالعيب، والسباب باللعن، والسباب بالسب، والسباب بالغيبة والنميمة.

3. عقوبة السب والشتم: حدد الإسلام عقوبة للساب والشارم، وهي الجلد ثمانون جلدة.

ثانيًا: أسباب السب والشتم

1. ضعف الوازع الديني: ضعف الوازع الديني من أهم أسباب السب والشتم، لأن الإنسان عندما لا يخشى الله ولا يتقاه، فإنه لا يبالي بارتكاب المعاصي، ومنها السب والشتم.

2. الجهل: الجهل من أهم أسباب السب والشتم، لأن الإنسان الجاهل لا يعرف عواقب أفعاله، ولا يعرف حرمة السب والشتم.

3. سوء التربية: سوء التربية من أهم أسباب السب والشتم، لأن الإنسان الذي ينشأ في بيئة يكثر فيها السب والشتم، فإنه يتعود على هذا السلوك ويصبح جزءًا من شخصيته.

ثالثًا: آثار السب والشتم على الفرد

1. الأذى النفسي: يتسبب السب والشتم في أذى نفسي كبير للشخص المُستهدف، وقد يؤدي إلى الإحباط والاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس.

2. الإضرار بالسمعة: يتسبب السب والشتم في الإضرار بسمعة الشخص المُستهدف، وقد يؤدي إلى عزله اجتماعيًا ومهنيًا.

3. الإضرار بالعلاقات الاجتماعية: يتسبب السب والشتم في الإضرار بالعلاقات الاجتماعية للشخص المُستهدف، وقد يؤدي إلى قطع العلاقات مع الأهل والأصدقاء والزملاء.

رابعًا: آثار السب والشتم على المجتمع

1. انتشار العنف: يؤدي السب والشتم إلى انتشار العنف في المجتمع، لأن الشخص المُستهدف قد يلجأ إلى العنف للانتقام من الساب والشارم.

2. انهيار النظام الاجتماعي: يؤدي السب والشتم إلى انهيار النظام الاجتماعي، لأن المجتمع الذي يكثر فيه السب والشتم يكون مجتمعًا متفككًا فاقدًا للترابط.

3. تدمير الأخلاق: يؤدي السب والشتم إلى تدمير الأخلاق في المجتمع، لأن المجتمع الذي يكثر فيه السب والشتم يكون مجتمعًا فاسدًا لا يحترم القيم والأخلاق.

خامسًا: سبل مكافحة السب والشتم

1. تعزيز الوازع الديني: يجب تعزيز الوازع الديني لدى أفراد المجتمع، وذلك من خلال تعليمهم مبادئ الإسلام الصحيحة، وحثهم على تقوى الله واجتناب المعاصي.

2. نشر الوعي بأضرار السب والشتم: يجب نشر الوعي بأضرار السب والشتم، وذلك من خلال الحملات الإعلامية والندوات والمحاضرات، وذلك لإقناع أفراد المجتمع بضرورة الابتعاد عن هذا السلوك.

3. معاقبة الساب والشارم: يجب معاقبة الساب والشارم، وذلك من خلال تطبيق العقوبات التي حددها الإسلام، وذلك لردعه عن هذا السلوك.

سادسًا: قصص وعبر عن السب والشتم

1. قصة النبي يوسف عليه السلام مع إخوته: عندما سب إخوة يوسف عليه السلام أخاهم وألقوه في البئر، ندموا على فعلهم وتابوا إلى الله، وأنقذ الله يوسف عليه السلام من البئر.

2. قصة الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري: عندما سب أبو ذر الغفاري أحد الصحابة، ندم على فعله وتاب إلى الله، وقال: “سببت مؤمنًا فما أجدني أبرد حتى أعتذر إليه”.

3. قصة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه: عندما سب أحد الأعراب الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لم يرد عليه الخليفة، وقال: “لو كنت خليفة لسألت الله أن يغفر لي، ولو كنت رجلًا من العامة لسألت الله أن يهديني”.

سابعًا: الخاتمة

السب والشتم من الآفات الاجتماعية الخبيثة التي يجب مكافحتها بكل الوسائل، وذلك لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع. ويجب على أفراد المجتمع التعاون معًا للقضاء على هذه الظاهرة، وذلك من خلال تعزيز الوازع الديني ونشر الوعي بأضرار السب والشتم ومعاقبة الساب والشارم.

أضف تعليق