حكم عن القناعة

حكم عن القناعة

المقدمة:

القناعة هي الرضا بما قسمه الله للإنسان من رزق ومال وصحّة وما إلى ذلك، وهي من أهمّ الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان المسلم، لأنّها تجعله يشعر بالراحة والسعادة والرضا في حياته، وتمنحه القوة والصبر على مواجهة الصعوبات والتحدّيات. وقد حثّ الإسلام على القناعة وبين فضلها العظيم، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “القناعة كنز لا يفنى”.

الزَّهْدُ أَوَّلُ الغِنى:

القناعة هي أولى درجات الغنى، فهي تجعل المرء يشعر بالغنى وإن كان فقيرًا في المال، لأنّه راضٍ بما قسمه الله له. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “ليس الغنى عن كثرة العَرَض، إنَّما الغنى غنى النفس”.

القناعة تَكْفِيكَ الهُمُومِ وَالغُمُومِ:

القناعة تريح القلب وتبعد عنه الهمّ والحزن، لأنّ المرء لا يطمع في أكثر ممّا قسمه الله له، فيسلم من الحسد والطمع والجشع. قال الإمام علي رضي الله عنه: “القناعة كنز لا يفنى”.

القناعة تَجْعَلُ المرءَ سَعيدًا:

القناعة تجعل المرء يشعر بالسعادة والراحة والرضا في حياته، لأنّه يشعر بأنّه غني وإن كان فقيرًا في المال. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر لم يدخل الجنّة”.

القناعة تَصُونُ المرءَ من الذُّنُوبِ:

القناعة تصون المرء من الذنوب، لأنّها تجعله يرضى بما قسمه الله له، فلا يطمع في مال الآخرين ولا يحسدهم عليه. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “من رضي بما قسمه الله له بورك له فيه، ومن سخط لم يزدد إلا فقراً”.

القناعة تَجْعَلُ المرءَ قَوِيًّا صَبُورًا:

القناعة تجعل المرء قويًّا صبّورًا، لأنّه لا يعتمد على غير الله، ولا يتأثّر بالصعوبات والتحدّيات. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “من توكّل على الله كفاه الله”.

القناعة تَجْعَلُ المرءَ محْبُوبًا مِنَ النَّاسِ:

القناعة تجعل المرء محبوبًا من الناس، لأنّها تجعله متواضعًا وغير متكبر، فيحبه الناس ويحترمون

الخاتمة:

القناعة صفةٌ عظيمةٌ من صفات المؤمنين، وهي من أهمّ أسباب السعادة والرضا في الحياة الدنيا والآخرة. وقد حثّ الإسلام على القناعة وبين فضلها العظيم، فينبغي على كلّ مسلم أن يتحلى بهذه الصفة الكريمة.

أضف تعليق