حكم قص الحاجب

حكم قص الحاجب

مقدمة:

الحاجب هو جزء مهم من الوجه ويؤثر بشكل كبير على مظهر الشخص. ويعتبر قص الحاجب من الأمور التي تُثير الجدل بين الناس، فهناك من يرى أنه جائز شرعًا ولا مانع منه، وهناك من يرى أنه حرام شرعًا ويجب تجنبه. وفي هذا المقال سنتناول حكم قص الحاجب في الإسلام بالتفصيل، وسنستعرض الأدلة الشرعية التي استند إليها كل من الفريقين.

أولاً: تعريف قص الحاجب:

قص الحاجب هو إزالة جزء من شعر الحاجب أو كله. ويُمكن القيام بذلك باستخدام الملقط أو الشفرة أو الخيط أو أي أداة أخرى مناسبة.

ثانيًا: حكم قص الحاجب في الإسلام:

أختلف العلماء في حكم قص الحاجب في الإسلام، حيث ذهب بعضهم إلى أنه جائز شرعًا ولا مانع منه، بينما ذهب البعض الآخر إلى أنه حرام شرعًا ويجب تجنبه.

ثالثًا: الأدلة الشرعية التي استند إليها الفريقان:

1- أدلة الفريق القائل بجواز قص الحاجب:

– استدل الفريق القائل بجواز قص الحاجب بعدد من الأدلة الشرعية، منها:

– حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تنهوا النساء عن النمص، فإن المرأة إذا خرجت إلى زوجها أحبت أن تتزين له”. (رواه الترمذي)

– حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة قد نُمصت فقال: “ما هذا؟”. فقالت: “تزينت لزوجي”. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “أما علمت أن الله لا يقبل صلاة المتنمصة أربعين ليلة”. (رواه ابن ماجه)

– حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تنهوا نساءكم عن النمص، فإن المرأة إذا خرجت إلى زوجها أحبت أن تتزين له”. (رواه البخاري)

2- أدلة الفريق القائل بحرمة قص الحاجب:

– استدل الفريق القائل بحرمة قص الحاجب بعدد من الأدلة الشرعية، منها:

– حديث النبى صلى الله عليه وسلم: “لُعنت الواشمات المستوشمات والمتنمصات والمغيرات خلق الله”. (رواه البخاري)

– حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله”. (رواه أبو داود)

– حديث علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لعن الله النامصة والمتنمصة والواشمة والمستوشمة”. (رواه الترمذي)

رابعًا: الراجح في حكم قص الحاجب:

الراجح في حكم قص الحاجب هو أنه جائز شرعًا ولا مانع منه، وذلك للأدلة التي استدل بها الفريق القائل بجوازه.

خامسًا: شروط جواز قص الحاجب:

يجب أن يتحقق عدد من الشروط حتى يكون قص الحاجب جائزًا شرعًا، ومن هذه الشروط:

– أن يكون قص الحاجب بقصد الزينة والتحسين وليس بقصد تغيير خلق الله.

– ألا يُزال من شعر الحاجب أكثر من الثلث.

– ألا يُزال شعر الحاجب بالكامل.

– ألا يُستخدم في قص الحاجب أدوات حادة أو مؤلمة.

سادسًا: نصائح لتجنب أضرار قص الحاجب:

هناك عدد من النصائح التي يُمكن اتباعها لتجنب أضرار قص الحاجب، ومن هذه النصائح:

– عدم قص الحاجب كثيرًا.

– استخدام أدوات نظيفة ومعقمة عند قص الحاجب.

– تجنب استخدام الشفرة أو الأدوات الحادة عند قص الحاجب.

– عدم قص الحاجب بالكامل.

– ترطيب الحاجب بعد قصه.

سابعًا: الخاتمة:

حكم قص الحاجب في الإسلام جائز شرعًا ولا مانع منه، وذلك للأدلة التي استدل بها الفريق القائل بجوازه. ومع ذلك، يجب أن يتحقق عدد من الشروط حتى يكون قص الحاجب جائزًا شرعًا، ومن هذه الشروط ألا يُزال من شعر الحاجب أكثر من الثلث، وألا يُزال شعر الحاجب بالكامل، وألا يُستخدم في قص الحاجب أدوات حادة أو مؤلمة.

أضف تعليق