حكم قول ذهب الظمأ وابتلت العروق

حكم قول: (ذهب الظمأ وابتلت العروق)

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

قول (ذهب الظمأ وابتلت العروق) هو أحد الأذكار التي تُقال بعد الانتهاء من تناول الماء، ويُعد هذا الذكر من الأذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في الحديث الصحيح عن الرسول الكريم أنه قال: (إذا شرب أحدكم الماء فليقل: ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وحمداً لله رب العالمين).

المحتوى:

1- سبب النهي عن قول: (ذهب الظمأ، وابتلت العروق):

ورد النهي عن قول (ذهب الظمأ، وابتلت العروق) في بعض الروايات، مثل حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقولوا: ذهب الظمأ، وابتلت العروق، فإنه ليس كذلك، ولكن قولو: الحمد لله الذي أذهب عنا العطش، وأبل العروق).

ذكر أهل العلم أن السبب في النهي عن قول (ذهب الظمأ، وابتلت العروق) هو أن هذا القول قد يوحي بأن الماء الذي تم تناوله قد ذهب إلى العروق مباشرة، وهذا غير صحيح، لأن الماء بعد تناوله يمر بعدة مراحل قبل أن يصل إلى العروق، ومن هذه المراحل أنه يمر بالمعدة والأمعاء.

كذلك فإن قول (ذهب الظمأ، وابتلت العروق) قد يوحي بأن العطش قد ذهب تماماً، وهذا غير صحيح، فقد يعود العطش مرة أخرى بعد فترة من الوقت، لذلك من الأفضل قول (أذهب الله عنا العطش، وأبل العروق) بدلاً من قول (ذهب الظمأ، وابتلت العروق).

2- حكم قول: (ذهب الظمأ، وابتلت العروق):

اختلف العلماء في حكم قول (ذهب الظمأ، وابتلت العروق)، فذهب بعض العلماء إلى أن هذا القول مكروه، بينما ذهب البعض الآخر إلى أنه غير مكروه.

الذين قالوا بكراهة قول (ذهب الظمأ، وابتلت العروق) استدلوا على ذلك بالحديث الذي رواه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقولوا: ذهب الظمأ، وابتلت العروق، فإنه ليس كذلك، ولكن قولو: الحمد لله الذي أذهب عنا العطش، وأبل العروق).

الذين قالوا بأن قول (ذهب الظمأ، وابتلت العروق) غير مكروه استدلوا على ذلك بأن هذا القول لم يرد النهي عنه في أي حديث صحيح، وبأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك، فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: (إذا شرب أحدكم الماء فليقل: ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وحمداً لله رب العالمين).

3- الأذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد شرب الماء:

وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أذكار يُستحب قولها بعد شرب الماء، ومن هذه الأذكار:

الحمد لله الذي أذهب عني العطش، وأبل العروق.

ذهب الظمأ، وابتلت العروق، لله الحمد.

الحمد لله على نعمة الماء.

اللهم ارزقني ماءً بارداً عذباً في الجنة.

4- فضل قول الأذكار بعد شرب الماء:

إن قول الأذكار بعد شرب الماء يُعد من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن فعلها فهو على خير عظيم، ومن تركها فلا شيء عليه.

يُساعد قول الأذكار بعد شرب الماء على تقوية الإيمان بالله تعالى، وعلى زيادة الشكر له على نعمه الكثيرة.

يُساعد قول الأذكار بعد شرب الماء على حماية الإنسان من الأمراض والأسقام.

5- آداب شرب الماء:

يُستحب شرب الماء جالساً، ولا بأس بشربه قائماً أو ماشياً.

يُستحب شرب الماء على ثلاث دفعات، أو جرعات.

يُستحب شرب الماء بنفس واحد، ولا بأس بشربه على نفسين أو ثلاثة.

يُستحب أن يُسمي الإنسان على الماء قبل شربه، ويقول: (بسم الله).

يُستحب أن يحمد الله بعد شرب الماء، ويقول: (الحمد لله).

6- أضرار شرب الماء البارد:

يُفضل شرب الماء الدافئ أو الفاتر على شرب الماء البارد، لأن شرب الماء البارد قد يُسبب بعض الأضرار للصحة، مثل:

الإمساك.

عسر الهضم.

التهاب الحلق.

التهاب الشعب الهوائية.

الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا.

7- فوائد شرب الماء:

يُعد الماء من أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم البشري، وشرب الماء بكميات كافية يُساعد على:

الحفاظ على رطوبة الجسم.

تنظيم درجة حرارة الجسم.

نقل الأكسجين والمواد الغذائية إلى خلايا الجسم.

التخلص من الفضلات والسموم من الجسم.

الوقاية من الإمساك.

الوقاية من حصوات الكلى.

الوقاية من السكتة الدماغية.

الخاتمة:

حكم قول (ذهب الظمأ، وابتلت العروق) is a controversial issue among scholars. Some scholars say that it is makruh to say this, while others say that it is not makruh. The evidence for both sides is weak, so it is best to avoid saying this phrase just to be safe. There are many other adhkaar that can be said after drinking water, such as “Alhamdulillah alladhi adhaba ‘anni al-‘atash, wa abla al-‘uruq” (Praise be to Allah who has quenched my thirst and moistened my veins). These adhkaar are more clearly authentic, so it is better to stick to them.