حكم وصور عتاب

حكم وصور عتاب

المقدمة:

العتاب هو أحد المشاعر الإنسانية الطبيعية التي يشعر بها المرء تجاه شخص آخر عندما يتصرف هذا الشخص بطريقة تسبب له الأذى أو الألم. وقد يكون العتاب لفظيًا أو غير لفظي، كما يمكن أن يكون مباشرًا أو غير مباشر. وفي جميع الأحوال، فإن العتاب هو محاولة من الشخص الذي يشعر به للتعبير عن مشاعره السلبية تجاه الشخص الآخر وإقناعه بتغيير سلوكه.

1. حكم العتاب:

1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عاتبوا إخوانكم بالمعروف”.

2. قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “العتاب حياة المودة”.

3. قال الشاعر: “عاتب أخاك ولا تقطع وصله، فإن قطيعة الرحم من أكبر الذنوب”.

2. صور العتاب:

1. العتاب المباشر: وهو الذي يوجه فيه الشخص الذي يشعر بالعتاب مشاعره السلبية تجاه الشخص الآخر بشكل مباشر وواضح.

2. العتاب غير المباشر: وهو الذي يوجه فيه الشخص الذي يشعر بالعتاب مشاعره السلبية تجاه الشخص الآخر بشكل غير مباشر، وذلك من خلال الإشارات أو التلميحات.

3. العتاب اللفظي: وهو الذي يتم من خلال الكلام، سواء كان ذلك الكلام مباشرًا أو غير مباشر.

4. العتاب غير اللفظي: وهو الذي يتم من خلال الأفعال أو الإيماءات، مثل تجاهل الشخص الآخر أو عدم الابتسام له.

3. أسباب العتاب:

1. الإساءة: وهي أي فعل أو قول يتسبب في إيذاء مشاعر الشخص الآخر.

2. الخيانة: وهي نقض العهد أو الوعد الذي تم قطعه لشخص آخر.

3. الجحود: وهو عدم الاعتراف بجميل شخص آخر أو عدم تقديره.

4. الإهمال: وهو عدم الاهتمام بشخص آخر أو عدم مراعاة مشاعره.

5. سوء الفهم: وهو عدم فهم الشخص الآخر بشكل صحيح، مما قد يؤدي إلى حدوث مشاكل بينهما.

4. آثار العتاب:

1. الإصلاح: قد يؤدي العتاب إلى إصلاح العلاقة بين الشخصين المتخاصمين، وذلك من خلال الاعتذار وتغيير السلوك الذي تسبب في المشكلة.

2. التفاهم: قد يؤدي العتاب إلى زيادة التفاهم بين الشخصين المتخاصمين، وذلك من خلال مناقشة المشكلة بشكل صريح وواضح.

3. الغفران: قد يؤدي العتاب إلى غفران الشخص الذي أساء إلى الشخص الآخر، وذلك من خلال الاعتذار والتوبة عن الخطأ الذي ارتكبه.

4. البغضاء: قد يؤدي العتاب إلى زيادة البغضاء بين الشخصين المتخاصمين، وذلك في حالة عدم وجود رغبة لدى أحد الطرفين في الاعتذار أو تغيير سلوكه.

5. كيفية توجيه العتاب:

1. كن هادئًا ومتزنًا: لا توجه العتاب وأنت في حالة غضب أو انفعال، لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة.

2. اختر الوقت والمكان المناسبين: لا توجه العتاب في مكان عام أو أمام الآخرين، لأن ذلك قد يحرج الشخص الآخر ويمنعه من الاعتذار.

3. كن محددًا في عتابك: لا توجه عتابًا عامًا أو مبهمًا، بل كن محددًا في انتقادك لسلوك الشخص الآخر.

4. تجنب الإهانات الشخصية: لا توجه إهانات شخصية للشخص الآخر، لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى زيادة المشكلة.

5. كن مستعدًا للاعتذار: إذا كنت أنت مخطئًا في حق الشخص الآخر، فكن مستعدًا للاعتذار له.

6. كيفية التعامل مع العتاب:

1. استمع إلى العتاب بهدوء: لا تقاطع الشخص الذي يوجه لك العتاب، واستمع إليه بهدوء حتى ينتهي من كلامه.

2. لا تدافع عن نفسك بشكل عدواني: لا تدافع عن نفسك بشكل عدواني أو غاضب، لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة.

3. اعترف بخطأك إن كنت مخطئًا: إذا كنت مخطئًا في حق الشخص الآخر، فاعترف بخطأك واعتذر له.

4. حاول فهم وجهة نظر الشخص الآخر: حاول أن تفهم وجهة نظر الشخص الذي وجه لك العتاب، وذلك من خلال الاستماع إليه بإنصات.

5. كن مستعدًا للتغيير: إذا كنت ترى أن الشخص الآخر محق في عتابه لك، فكن مستعدًا لتغيير سلوكك.

7. متى يجب تجنب العتاب:

1. إذا كان الشخص الآخر غير مستعد لسماع العتاب: إذا كنت تعلم أن الشخص الآخر غير مستعد لسماع العتاب، فلا توجهه إليه لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة.

2. إذا كان العتاب قد يؤدي إلى ضرر للشخص الآخر: إذا كنت تعلم أن العتاب قد يؤدي إلى ضرر للشخص الآخر، مثل الإحراج أو الإهانة، فلا توجهه إليه.

3. إذا كان العتاب قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة: إذا كنت تعلم أن العتاب قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة بينك وبين الشخص الآخر، فلا توجهه إليه.

الخلاصة:

العتاب هو أحد المشاعر الإنسانية الطبيعية التي يشعر بها المرء تجاه شخص آخر عندما يتصرف هذا الشخص بطريقة تسبب له الأذى أو الألم. وقد يكون العتاب لفظيًا أو غير لفظي، كما يمكن أن يكون مباشرًا أو غير مباشر. وفي جميع الأحوال، فإن العتاب هو محاولة من الشخص الذي يشعر به للتعبير عن مشاعره السلبية تجاه الشخص الآخر وإقناعه بتغيير سلوكه.

أضف تعليق