حوار ابليس مع الله

حوار ابليس مع الله

مقدمة:

حوار إبليس مع الله هو قصة ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، يحكي فيها عن حوار دار بين إبليس والله تعالى، يطلب إبليس فيه مهلة إلى يوم القيامة لإغواء الناس وإضلالهم، فيسمح له الله بذلك، ويحذِّره من أنه سيعذبه عذابًا شديدًا يوم القيامة.

أسباب حوار إبليس مع الله:

1. كفر إبليس وعصيانه: كفر إبليس بالله تعالى وعصاه عندما رفض السجود لآدم عليه السلام، متكبرًا عليه وعلى الله تعالى.

2. غرور إبليس بقوته ومكره: ظن إبليس أنه أقوى من الله تعالى وأكثر مكراً منه، فتوهم أنه يستطيع إغواء الناس وإضلالهم وإخراجهم من الجنة.

3. حقد إبليس على آدم عليه السلام: حقد إبليس على آدم عليه السلام لأنه خُلق من طين وأُمر بالسجود له، بينما خُلق هو من نار وأُمر بالسجود لآدم.

طلب إبليس مهلة إلى يوم القيامة:

1. وعد إبليس بإغواء الناس وإضلالهم: وعد إبليس الله تعالى بأنه سيغوي الناس ويُضلهم ويُخرجهم من الجنة، ويجعلهم يتبعونه ويشركون به.

2. تحدِّي إبليس لله تعالى: تحدَّى إبليس الله تعالى وقال له: “فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك المخلصين”.

3. إصرار إبليس على إغواء الناس: أصر إبليس على إغواء الناس وإضلالهم، ولم يقبل الاعتذار أو التوبة، بل قال: “فأخرجني منها فإنك عزيز حكيم”.

إذن الله تعالى لإبليس بإغواء الناس:

1. إمهال الله تعالى لإبليس: أمهل الله تعالى إبليس إلى يوم القيامة لإغواء الناس وإضلالهم، لكنه حذره من أنه سيعذبه عذابًا شديدًا يوم القيامة.

2. حكمة الله تعالى في إمهال إبليس: أمهل الله تعالى إبليس حتى يختبر عباده ويفرز الخبيث من الطيب، ويعرف من هو المؤمن الصادق ومن هو الكافر الكاذب.

3. إرادة الله تعالى لإظهار قدرته وعظمته: أراد الله تعالى أن يظهر قدرته وعظمته من خلال إمهال إبليس وإغواء الناس، إذ إنه قادر على أن يهلك إبليس ويبطل كيده، لكنه أمهله حتى يظهر قدرته على إهلاك الظالمين وإنجاء المظلومين.

توبة إبليس واعتذاره:

1. ندم إبليس على عصيانه وكفره: ندم إبليس على عصيانه وكفره بالله تعالى، وتمنى لو أنه لم يعص الله ولم يخرج من الجنة.

2. اعتذار إبليس لله تعالى: اعتذر إبليس لله تعالى وقال له: “رب اغفر لي خطيئتي إني كنت من الظالمين”.

3. رجاء إبليس بالعفو والمغفرة: رجاء إبليس أن يعفو عنه الله تعالى ويغفر له خطيئته، ووعده بأنه لن يعصيه بعد ذلك أبدًا.

عذاب إبليس يوم القيامة:

1. وعيد الله تعالى لإبليس: وعد الله تعالى إبليس بأنه سيعذبه عذابًا شديدًا يوم القيامة، جزاءً له على كفره وعصيانه وإغواء الناس.

2. وصف عذاب إبليس يوم القيامة: وصف الله تعالى عذاب إبليس يوم القيامة بأنه سيكون عذابًا شديدًا لا يطاق، وأنه سيُلقى في نار جهنم خالدًا فيها أبدًا.

3. ألم إبليس من عذاب جهنم: سيعاني إبليس من عذاب جهنم ألماً شديداً وحرقة لا تطاق، وسيحترق في النار ويُعذب فيها أبدًا.

الخاتمة:

حوار إبليس مع الله هو قصة عبرة وعظة للمؤمنين، يبيِّن فيها الله تعالى قدرته وعظمته، ويحذّر فيها من كفر إبليس وعصيانه ومكره، ويحث المؤمنين على الثبات على الإيمان والتقوى والصلاح، والحذر من كيد إبليس ومكره.

أضف تعليق